علياء عبدالسلام: أمهد طريق الرياضات البحرية أمام الإماراتيات

تحقيقها هذا الإنجاز لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتاج شغفها الكبير بالسرعة، وعزيمتها القوية، إلى جانب دعم وتشجيع والدها. حصلت علياء عبدالسلام على الرخصة الدولية للقيادة في سباقات الزوارق السريعة؛ لتصبح أول إماراتية تنال هذه الرخصة، وتشارك في سباقات زوارق «الفورمولا 4»، وهذا الإنجاز يؤهلها للمشاركة يالبط

تحقيقها هذا الإنجاز لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتاج شغفها الكبير بالسرعة، وعزيمتها القوية، إلى جانب دعم وتشجيع والدها. حصلت علياء عبدالسلام على الرخصة الدولية للقيادة في سباقات الزوارق السريعة؛ لتصبح أول إماراتية تنال هذه الرخصة، وتشارك في سباقات زوارق «الفورمولا 4»، وهذا الإنجاز يؤهلها للمشاركة يالبطولات الدولية؛ لرفع علم الإمارات في المحافل العالمية. تسعى علياء إلى جعل تجربتها مصدر إلهام لـ«بنات زايد»، وتفتح المجال أمام الفتيات للمشاركة في الرياضات البحرية على أعلى المستويات، مستثمرةً الدعم، الذي توفره القيادة الرشيدة؛ لتمكين المرأة في جميع المجالات. مجلة «زهرة الخليج» التقت علياء؛ لتعرف أكثر عن تفاصيل حصولها على الرخصة الدولية، وشعورها بتحقيق هذا الإنجاز، وكيف أثر مشوار والدها عبدالسلام فيروز، أحد نجوم التسعينيات في سباقات «الفورمولا 2»، في توجهها الرياضي، كما تحدثت عن استحقاقاتها الحالية، وطموحاتها المستقبلية.. في هذا الحوار:

  • علياء عبدالسلام: أمهد طريق الرياضات البحرية أمام الإماراتيات

تاريخياً.. تنتمين إلى عائلة مرتبطة بالرياضات البحرية، فكيف أثر هذا في توجهك الرياضي؟

لا شك في أن هذا كان أحد أهم أسباب دخولي هذا المجال، فمنذ صغري أرى والدي قدوتي ومثلي الأعلى. فوالدي، عبد السلام فيروز، كان أحد نجوم التسعينيات في سباقات «الفورمولا 2»، وحقق مراكز متقدمة في هذه المنافسات. كنت، دائماً، أرافقه إلى السباقات التي يشارك فيها، وأراقب التجهيزات والاستعدادات، منذ البداية وحتى مراسم التتويج، حينها كنت أتساءل: «هل يمكن أن أكون مثل والدي، يوماً ما؟»، حتى جاء اليوم الذي حققت فيه هذا الحلم، وواصلت مسيرته، وإنجازاته، ونجاحاته، باسم دولة الإمارات.

شغف.. وتحدٍّ

ما الذي جذبك إلى رياضة الزوارق السريعة؟

 منذ نعومة أظافري، وأنا أعشق البحر، والتحديات، والمنافسة.. كل هذه العناصر وجدتها في رياضة الزوارق السريعة.

كيف تطورتْ مهاراتك في رياضة الزوارق السريعة؟

بشكل جيد، تم تحضير جميع الجوانب، التي تساهم في تطوير مهاراتي، وعملنا بخطوات هادئة ومحسوبة؛ فاستمتعت خلالها برحلتي مع عالم الزوارق السريعة، وكنت سعيدة بالنتائج التي حققتها.

هل هناك صعوبات واجهتك، خلال هذه الرحلة؟

دخول هذا المجال، في حد ذاته، كان تحدياً كبيراً، إلى جانب الموازنة بين الهواية والدراسة والعمل. وكوني أول إماراتية تخوض هذه التجربة، فقد كان هذا تحدياً إضافياً، لكننا تربينا على نهج القيادة الرشيدة، التي أسست لدولة لا تعرف المستحيل، وأصبحت تلك التحديات حافزاً ودافعاً للاستمرارية، وبلوغ النجاح. وبفضل رعاية القيادة الرشيدة الشاملة للمرأة الإماراتية، ودعم نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الذي وفر كل المقومات اللوجستية، تمكنت من التغلب على كل هذه التحديات.

حدثينا عن كواليس حصولك على الرخصة الدولية!

بدأت هذه الخطوة بدعم وتشجيع من والدي، فقد خططنا معاً، وبدأنا بتجهيزات أولية مع «فرويد»، المتسابق السابق مع والدي، والذي يمتلك خبرة طويلة، ولديه أفضل فريق. سافرنا إلى النرويج، التي اعتدنا زيارتها؛ لحضور السباقات، والاستمتاع بالأجواء المبهرة، وسط حماس الجمهور. لكن هذه المرة كانت متميزة، حيث بدأنا التدريبات الجادة، وقمت بقيادة الزورق لأول مرة، وأجرينا سباقاً ودياً وقتها، واندهش جميع الحضور من مهارتي في القيادة، كأنني معتادة قيادة الزوارق، وأكملت يومها القيادة، كأنه سباق فعلي، فكان ذلك لوالدي والفريق بمثابة مؤشر إيجابي إلى وجودي في المكان المناسب. بعدها، أكملنا جميع الإجراءات، وكان نادي أبوظبي للرياضات البحرية خير داعم، فقد ساعدني في الحصول على الرخصة. 

  • علياء عبدالسلام: أمهد طريق الرياضات البحرية أمام الإماراتيات

فخر

كيف تصفين شعورك بهذا الإنجاز؟

 فخورة جداً، وسعيدة بقدرتي على تمهيد الطريق، وفتح المجال أمام بنات الوطن لدخول عالم سباقات الرياضات البحرية. فالرياضة أعادت الرونق والبريق إلى أعماق روحي؛ لأكتشف نفسي من جديد، كما ساعدتني على زيادة تركيزي في دراستي، وتنمية جوانب شخصيتي.

هل ساهمت رياضة الزوارق السريعة في تطورك الشخصي؟

نعم، فقد اكتشفت معها أنني لا أخشى شيئاً، وتعلمت تحويل نقاط الضعف في شخصيتي إلى نقاط قوة، كأنني في تحدٍّ. ولكن في هذه المرة كنت المنافس والخصم في الوقت نفسه، كما تمكنت من تطوير مهارات التواصل مع الناس، وكونت صداقات جميلة وقوية في هذا المجال.

ما استحقاقاتك المقبلة، وطموحاتك المستقبلية؟

أستعد للمشاركة في بطولة النرويج خلال أغسطس المقبل، ثم بطولة فنلندا لاحقاً. هذا الصيف سيكون بمثابة تحضير وتجهيز؛ استعداداً للمواسم التالية. كما أتطلع إلى مواصلة المشاركة في البطولات الدولية؛ لرفع علم بلادي في المحافل العالمية.