في السنوات الأخيرة، برزت صيحات عدة، تدعونا إلى تغيير مظهرنا، لا سيما عظام الوجه، بدءًا من تحديد الوجه بالفلاتر، إلى الاعتماد على التكنولوجيا؛ لتحليل بنية الوجه «المثالية» لنا.
وقد أصبحت الكثيرات منا يركزن على المظهر المبهر، ومهوسات بتجربة أي تقنية رائجة؛ ليتمكنَّ من تحقيق تلك الجمالية، مهما كان الثمن.
ومن بين تلك التقنيات «الميوينغ»، التي تتضمن وضع اللسان على سقف الفم، والضغط بهدف تغيير بنية الفك، لتحديده، وجعله أكثر بروزاً.
وقد ابتكر أخصائيو تقويم أسنان بريطانيون هذه التقنية كجزء من ممارسة تسمى «تقويم الأسنان»، ولاقت هذه التقنية الكثير من الآراء، وأصبحت مثيرةً للجدلِ بشكلٍ كبير.. هنا نخبركِ بالمزيد عنها:
تاريخ «الميوينغ»:
في الفيلم الوثائقي «Open Wide»، الذي عرضته منصة «نتفليكس»، وصف جون ميلر مبتكر تقنية «الميوينغ» نظرياته المثيرة للجدل حول «النمو الصحيح» لتقويم العظام، حيث قال: «لا شك في أن هناك وجهاً بشرياً ذا شكل صحيح، كما هي الحال مع كل الحيوانات الأخرى»، وادعى حينها أنه يجب أن يبدو البشر متشابهين، إلا أن تطور وجهنا حدث بشكل خاطئ.
وكان أخصائيا تقويم الأسنان البريطانيان: مايك وجون ميلر، من ابتكرا هذه التقنية، كجزء من ممارسة تسمى «تقويم الأسنان».
ومع الاهتمام بشكل خاص بالفك في عملهما، فإن مصطلح «ميوينغ» هو أحدث إحياء لتقنية إعادة هيكلة الفك، التي كانت في السابق، واستخدمت أدوات الوجه الغريبة، والمثبتات الحادة؛ لإرجاع الفك مؤقتًا قبل تربيعه وتثبيته في الموضع «الصحيح».
هل «الميوينغ» مفيدة حقاً؟
رغم أن الأدلة المتناولة والصور الفوتوغرافية، قبل وبعد العملية، تشير إلى نتائج إيجابية لدى البعض، إلا أنه لا توجد دراسات علمية دقيقة تقيّم فاعلية هذه التقنية، فلم يُثْبت أي بحث موثوق أنه يمكن لـ«الميوينغ» أن تغير بنية الفك لدى الشخص بشكل دائم.
كما تشير المراجعات الطبية إلى أن الصور، قبل وبعد، يمكن أن تكون غير موثوقة؛ لأنه يمكن تغيير زاوية الصورة والإضاءة، ما يعني أنه قد يكون هناك تلاعب، يخدع الراغبات في تطبيق هذه التقنية.
إليكِ ما يوصي به الخبراء.. بدلاً من ذلك:
يمكن تحسين شكل الفك وتناسقه من خلال علاج تقويم الأسنان، وجراحة تقويم الفكين، وتمارين الوجه، والحقن التجميلية ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي.
كما يمكن لتدخلات تقويم الأسنان، مثل: الأقواس والمصففات، معالجة سوء الإطباق، ومشاكل محاذاة الأسنان، ما يساهم في تحسين جماليات الوجه، وتناسقه.
وإلى جانب ذلك، يمكن حقن مواد الحشو الجلدية على طول خط الفك؛ لإضافة الحجم، وتصحيح عدم التماثل.