صيحة جديدة تشهدها عوالم التجميل، تقتحم بموجبها مكونات العناية بالبشرة أراضي جديدة، مثل: المكياج، ومستحضرات الوقاية من الشمس، والعناية بالشعر، ومؤخراً منتجات الحفاظ على صحة وجمال الفم والأسنان، وكأنها جزء أصيل وامتداد طبيعي للبشرة.. «زهرة الخليج» تصحبك في جولة عبر أحدث اتجاهات «البشرنة» (Skinification)، لأسنان ناصعة البياض ومتلألئة، ولثة مفعمة بالصحة والحيوية.
بعد ظهـــــور مســـتحضرات تجميل غنية بحمض الهيالــــورونيك والنياســــــيناميد، وأمصـــال الشعر بالكولاجين، ومقــــــشــرات فــــروة الرأس بحمـــض الساليسيلك، ظهرت حديثاً مستحضرات العناية بالفم والأسنان، المحتوية على مكونات تستخدم عادةً للعناية بالبشرة. وأصبحت العلامات التجارية، المتخصصة في صحة الفم، تتحدث عن عناصر جديدة، مثل: البربيوتيك، والميكروبيوم، والببتيدات، وتوظفها في منتجات، مثل: أمصال الصحة الفموية، وأقنعة الأسنان.
وتؤكد الاتجاهات الجديدة أن الجسم، بأكمله، يستحق اهتماماً لا يقل أهمية عن العناية ببشرة الوجه؛ ما يعني أن روتين العناية بالفم يتطلب أكثر من مجرد استخدام فرشاة الأسنان والخيط مرتين يومياً. فقد اختفى، الآن، ما كان يعرف قديماً بمعجون أسنان كل أفراد العائلة، وأصبح هناك ما يشبه البروتوكول العلاجي المخصص والمفصل وفقاً لاحتياجات كل فرد، ما يحفز مجتمع المستهلكين للإقبال على عناية متعددة الخطوات، قد تصل إلى 14 مستحضراً على الطريقة الكورية، وكذلك على منتجات تحتوي على مكونات ترتبط في أذهاننا بمدلول إيجابي، بالإضافة إلى بدائل أكثر أماناً من الفلورايد.
آمنة.. ونظيفة
علامة «Moon Oral Beauty» الأميركية لجمال الفم، أنتجت قلم «Smile Perfector Duo» ثنائي الطرف لابتسامة مثالية: أحد الطرفين لتبييض الأسنان بتركيبة غنية بمضادات الأكسدة، وزيت اللافندر، ومستخلص أوراق نبتة «زهر العسل». وثانيهما لمنح الشفتين إطلالة مشرقة بمصل غني بفيتامين (هــ)، وبلون مائل إلى الأزرق قليلاً؛ ليطمس أي صفرة في الأسنان. واستناداً إلى الدراسات، التي تؤكد سُمية الفلورايد، ظهرت معاجين أسنان فاخرة، مثل: «Theodent 300»، الذي يستبدل الفلورايد بمادة «رينو» (Rennou) الطبيعية، المستخلصة من ثمار الكاكاو، والتي تقوي الأسنان، وتعيد بناء طبقة المينا. ومعاجين أخرى، مثل: «OJook»، و«Dr. Brite»، و«Apa Beauty»، التي تخلو من الفلورايد والسلفات والمواد الحافظة والنكهات الاصطناعية، وتركز على فكرة المكونات «الآمنة»، و«النظيفة»، المستوحاة من مستحضرات العناية بالبشرة.
من البكتيريا النافعة.. إلى الألماس
كما انتقل اهتمام علماء العناية بالبشرة بالميكروبيوم، وهو ذلك النظام البيئي من البكتيريا الصحية، التي تساعد على مكافحة الجراثيم والعدوى، إلى فلك العناية بالفم. علامة «Gallinée» التجارية الفرنسية ابتكرت معجون أسنان قائماً على مفهوم البربيوتيك؛ لتعزيز مستعمرات البكتيريا النافعة في الفم. وبعد أن رأينا كريمات غنية بالألماس، ظهرت كذلك معاجين مخصصة لتبييض الأسنان، مثل Icy Bear Diamond Whitening Toothpaste، تحتوي على قيراط من الألماس المسحوق تماماً.
الهيالورونيك لصحة اللثة
فوائد حمض الهيالورونيك في ترطيب البشرة امتدت إلى تغذية اللثة بمعجون تبييض الأسنان Microbiome Whitening Toothpaste، من العلامة الصينية الشهيرة «Blispring»، التي تستخدم فيه هذا الحمض بدرجة نقاء عالية تصل إلى 93%، بالإضافة إلى احتوائه على «البروبايوتيكس»؛ لمحاربة البكتيريا الضارة، و«النياسيناميد» لتبييض لون الأسنان. كما أنتجت علامة «Colgate» العملاقة معجون «Miracle Repair»، الذي يحتوي على حمض أميني، حاصل على براءة اختراع، يحدُّ من نشاط البكتيريا المسببة لتراكم الجير على الأسنان، وبالتالي تقليل احتمالية إصابة اللثة بالالتهاب.
الكولاجين والغليسرين.. لشباب الفم
أما علامة «Gentist» الكورية، فتستعين بكولاجين مستخلص من الأسماك، وخلاصة الشاي الأخضر، اللذين يحفزان اللثة لتكوين ألياف الكولاجين، ما يحافظ على صحتها وسلامتها. ولا تظهر علامات التقدم في العمر على البشرة فحسب، بل كذلك على الأسنان واللثة. ولحمايتها، ابتكرت علامة «Omya» مصلاً مضاداً لشيخوخة الأسنان واللثة، هو Vitality Anti-Aging Tooth & Gum Serum، الغني بالغليسرين الأورغانيك، ومجموعة من الزيوت الطبيعية اللازمة للحفاظ على شباب اللثة، وحيويتها.