توارثُ النجاح والمبادئ الأساسية للأداء المتميز، كانا الأساس الذي بنى عليه عمّار الطحان مشاريعه في عالم الأزياء. فهو الرئيس التنفيذي لمجموعة «Armada»، وهي شركة عائلية تُعنى بالملابس والإكسسوارات، تأسست في الكويت عام 1973، على يد والده إسماعيل الطحان. نجح عمار في تحويل متجر واحد إلى سلسلة ناجحة، تضم علامات تجارية فاخرة، مثل: «Riva»، و«Choice»، وتقدم الأزياء إلى النساء والرجال والمراهقين والأطفال، في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وانطلق الطحان (الابن) واضعاً نُصْب عينيه التفرد والتميز وعدم التقليد؛ لإرضاء كل الأذواق.. في هذا الحوار، نلقي بالضوء على جوانب من شخصية وتطلعات وأهداف ونصائح عمّار الطحان:

  • عمّار الطحان: الطلب يتزايد على الأزياء المحتشمة عالمياً

حدثنا عن قصة تأسيس عائلتك شركة «أرمادا»!

القصة بدأت مع والدي، إسماعيل الطحان، الذي كان شغوفاً بالأزياء الراقية. ففي عام 1973، افتتح «الأرجوان»، وهو متجر متخصص في ملابس الأطفال الإيطالية، وكان الأشهر في الكويت، ما شكل لي ولأخويّ دافعاً لمتابعة قصة النجاح.

حلم مشترك 

ما سبب انضمامك إلى شركة العائلة، ومساعدتها على النمو؛ لتصبح علامة تجارية عالمية؟

لطالما كان لدينا حلم ورؤية مشتركان؛ لتحقيق النجاح والتميز، فأصبحا هدفاً ودافعاً مشتركاً لجميع أفراد العائلة؛ للوصول إلى علامة متميزة ومرموقة.

هل تعتقد أن انطلاق «ريفا» من المنطقة العربية ساهم في تكوين هوية مميزة للعلامة؟

بالتأكيد، أعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية لتميز علامة «ريفا» هو أنها ابنة الخليج العربي. تمسك أهل المنطقة بتراثهم الرائع مع تبنيهم روح الابتكار كان دائماً مصدر إلهام، ساهم في تكوين هوية مختلفة ومميزة للعلامة. نحن فخورون بأن «ريفا» سفيرة لروح هذه البقعة الرائعة من العالم.

  • عمّار الطحان: الطلب يتزايد على الأزياء المحتشمة عالمياً

كيف تطورت «ريفا» كعلامة تجارية، وما العوامل الأساسية التي ساهمت في نجاحها؟

منذ إطلاقها، تميزت «ريفا» بتقديم حلول ممتازة تناسب أسلوب حياة المرأة العصرية ببساطة وسهولة، دون مبالغات في الألوان أو القصات، وبأقمشة عالية الجودة، وأسعار مناسبة للجميع. هذه المعادلة البسيطة وصلت بسهولة إلى عميلاتنا، وساعدت في استمرار وتوسع العلامة، ونجاحها.

هل هناك محطات محورية في تاريخ العلامة التجارية، شكلت هويتها الحالية؟

التوسع في الخليج كان نقطة محورية، ركزنا فيها على تحسين التواصل بين المتاجر والإدارة، وتحسين الخدمة، والعلاقة مع الزبائن، وكانت النتيجة تحسناً كبيراً في الأداء. 

ما الذي يميز العلامتين التجاريتين: «Riva»، و«Choice»؟

«ريفا» تتميز بأنها خيار مثالي في جميع الأوقات، للعمل أو المناسبات الخاصة أو العطلات. بينما «تشويس» تستقطب سيدات المجتمع، اللواتي يبحثن عن التميز والفخامة.

كيف تلبي تصاميمكم احتياجات النساء كافة، خاصة اللواتي يفضلن الملابس المحتشمة؟

أعتقد أن الأزياء المحتشمة أصبحت مطلوبة عالمياً، ونلاحظ ذلك في معظم عروض أزياء العلامات العالمية، وهنا تتميز «ريفا» بتقديم حلول أفضل، ناتجة عن كونها من البيئة نفسها؛ لذا تفهم أسلوب حياة عميلاتها بشكل أفضل.

تعاون مثمر

تعاونت بلقيس فتحي مع «ريفا»، وسيرين عبد النور مع «شويس».. حدثنا عن هذا التعاون!

كان تعاوناً رائعاً، فبلقيس وسيرين موهوبتان ومتميزتان، وكانتا خير سفيرتين لعلامتَيْ: «ريفا»، و«تشويس»، وكان الدافع الرئيسي لنا، هو وجود قيم مشتركة بين السفيرة والعلامة، ونحن فخورون جداً بأن الحملة لاقت قبولاً ممتازاً. 

  • عمّار الطحان: الطلب يتزايد على الأزياء المحتشمة عالمياً

«ريفا» تضم أكثر من 140 متجراً في الشرق الأوسط، فما الاستراتيجيات التي شجعت هذا التوسع؟

النقطة الأهم كانت تقديم الخدمة المتميزة، والأصناف المطلوبة في كل بلد، فنحن نهتم كثيراً بجعل العلامة تمثل قيم عميلاتنا، وتدرك أسلوب حياتهن، وتلبي احتياجاتهن، وأن يشعرن بذلك، كما نستخدم باستمرار التطورات التكنولوجية لتحليل أداء المحالّ، وتقييم الطلبات لتطوير علامتنا. 

هل تخططون للتوسع خارج الشرق الأوسط؟

بالتأكيد، فالمرحلة السابقة كانت تمهيدية للتوسع القادم، وسنبدأ ببقية دول الشرق الأوسط، بالتوازي مع إطلاق المتجر الإلكتروني؛ ليغطي السوقين الأميركي، والعالمي، قريباً.

كيف حققت «Riva» هذه الشهرة العالمية، وماذا يعني ذلك للعلامة؟

السبب الرئيسي في النجاح التجاري هو التميز، فقد قدمت «ريفا» نظرة مختلفة ومتميزة عن عالم الأزياء، ما ساعد على قبولها، واتساع الطلب عليها.

ما مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في جهودكم التسويقية؟

وسائل التواصل الاجتماعي صوت العصر الحالي، ولها أثر كبير في تشكيل صورة جديدة للعالم؛ لذلك تُشكل منبراً ملهماً لنا.

تطور كبير 

كيف ترى تطور صناعة الأزياء في الشرق الأوسط؟

أعتقد أننا نشهد تطوراً كبيراً في صناعة الملابس حول العالم. في المرحلة المقبلة، ستنتقل صناعة الأزياء بشكل واضح إلى منطقة الشرق الأوسط. ونرى أن مصر والأردن مرشحتان لرفع حصتيهما من هذه الصناعة، بالإضافة إلى الكويت، والإمارات، اللتين تتميزان بوجود عقول تجارية رائدة، تفضّل الصناعة القريبة من السوق. نحن، مثلاً، نصنع أزياءنا في تركيا والصين والهند وإيطاليا، لكننا مهتمون بتحويل جزء من إنتاجنا إلى منطقتنا العربية؛ للمساهمة في ازدهارها. ومع زيادة أهمية «الأزياء السريعة» (ultra-fast fashion)، أصبح وجود المصنع بالقرب من السوق مهماً جداً؛ ودول الشرق الأوسط بمكانها القريب من كتل سكانية كبيرة مرشحة أكثر لقيادة هذه الصناعة.

  • عمّار الطحان: الطلب يتزايد على الأزياء المحتشمة عالمياً

هل تركزون على الاستدامة في علامتكم؟

بدأنا، منذ فترة، التركيز على الاستدامة، وسنستمر في التوسع بهذا الاتجاه، سواء باستخدام الأقمشة والخامات الصديقة للبيئة، أو بالتركيز على طرق الإنتاج المستدامة؛ فهذا بالنسبة لنا خيار استراتيجي.

ما خططكم المستقبلية لــ«Riva»، وعلاماتها الفرعية؟

بعد النجاح الرائع ل«ريفا»، وعلاماتها الفرعية، ومنها: «Riva Woman»، و«Riva Kids»؛ أطلقنا - هذا الصيف - علامتنا الجديدة «Riva Home»، وهي متخصصة في ديكورات المنازل، كالمائدة والحمام، وقد أطلقنا فرعنا الأول في الكويت، ولاقى نجاحاً كبيراً. نحن، الآن، بصدد توسع العلامة في بقية أسواق الخليج. 

ما الذي تفعله؛ لتبقى مبدعاً ومتحمساً؟

 من أهم عوامل استمرار نجاح علامة الأزياء: الفضول، والبحث عن الجديد. كما أعتقد أن السفر، والتقاء أشخاص ملهمين، من العوامل المهمة جداً للنجاح.

ختاماً.. ما نصائحك لرواد الأعمال الطموحين في مجال الموضة؟

أن يسعوا إلى التميز، وأن تكون لهم هويتهم الخاصة، وأن يولوا الزبائن اهتماماً خاصاً، وأن يسعوا إلى تقديم ما يجعل حياتهم أفضل؛ عنده