تنطلق مساء الأربعاء (3 يوليو)، في العاصمة الأردنية عمان، فعاليات الدورة الخامسة من «مهرجان عمان السينمائي - أول فيلم»، وتحمل الدورة الجديدة في سياق أفلامها المعروضة ثيمة «احكيلي»، التي تركّز على الحاجة الملحة إلى رواية قصصنا واستعادة سرديتنا، واللافت أن هذه الدورة ستغيب عنها المظاهر الاحتفالية، ومنها مراسم السجادة الحمراء؛ نظراً للظروف التي تعيشها المنطقة العربية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، رسخ المهرجان نفسه كأحد أهم المهرجانات العربية، وبات محط أنظار صناع السينما في الوطن العربي والعالم؛ باعتباره المهرجان الأول في المنطقة العربية والشرق الأوسط، الذي يهتم بصناع الأفلام الشباب، الذين يقدمون أفلامهم للمرة الأولى.
وتحل مجموعة من أبرز نجوم السينما العرب ضيوف شرف على دورة المهرجان، التي تستمر ثمانية أيام، وهم: المصري حسين فهمي، والتونسي ظافر العابدين، واللبناني جورج خباز، والأردني منذر رياحنة، والمخرجان: المصري يسري نصر الله، والفلسطيني رشيد مشهراوي.
ويفتتح الفيلم الفلسطيني «باي باي طبريا» عروض المهرجان، بعد حفل الاستقبال الذي سيحضره نجوم عرب وأردنيون، ويقام تحت رعاية الأمير علي بن الحسين، رئيس هيئة مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
الأفلام المشاركة في المهرجان هذا العام، وتزيد عن 50 فيلماً، ستنافس في مختلف فئات المهرجان، وهي: الأفلام العربية الروائية الطويلة، والقصيرة، والعالمية، والوثائقية. وستعرض في المسرح الصيفي المكشوف، الكائن بمقر «الهيئة»، إضافة إلى مسرح وسينما «الرينبو»، وتاج سينما، في العاصمة الأردنية عمان. وسيكون جمهور المهرجان، أيضاً، على موعد مع «أيام السينما الفرنسية العربية»، التي تتضمن عرض أفلام روائية، وأفلام قصيرة، لها علاقة بالمنطقة العربية.
وستعقد ضمن أيام المهرجان، 5 ورش تفاعلية، منها: ورشة فنون التواصل لصناع الأفلام الشباب، وأخرى للتمثيل السينمائي.
ويستضيف المهرجان 10 فنانين من صناع الأفلام والمخرجين والممثلين، من: فلسطين وسوريا وتونس والجزائر والمغرب، كما تم استحداث جائزة أفضل فيلم أردني في مجال التطوير.
وتقام ضمن الفعاليات، أيضاً، عروض جميع أفلام مشروع «المسافة صفر»، الذي يتضمن 22 فيلماً قصيراً، تم تصويرها في قطاع غزة، خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط الحرب الدائرة على «القطاع».
ويهدف «مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم» إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة، بغض النظر عن عائدات شبّاك التذاكر، ومنهم: صنّاع أفلام عرب مبتدئون، ومحترفون دوليون، وممثلون ونقاد، أو غيرهم من المشاهدين المتحمسين.