تلتقي الثقافات العالمية في مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي ستقام دورته الثامنة والثلاثون في الأردن، خلال الفترة بين الرابع والعشرين من يوليو، والثالث من أغسطس، حيث يلتقي الفن والثقافة والفلكلور.
وتحمل الدورة الجديدة مشاركة إماراتية متميزة في جانب من الفعاليات، حيث سيساهم مشاهير دولة الإمارات في تعريف الجمهور بالأدب والفن الإماراتيين، في المهرجان الذي يستقطب زواره من كل حدب وصوب.
وفي تاريخ المهرجان مشاركات كثيرة للإبداع الإماراتي، فخلال سنوات انعقاده غنى الفنانون: أحلام، وحسين الجسمي، وعيضة المنهالي، ومحمد المازم، على مسرحه الكبير (الجنوبي)، الذي يعتبر أحد أهم المسارح الغنائية، التي وقف عليها كبار نجوم الغناء العرب.
وخلال الدورة الجديدة، تتميز المشاركة الإماراتية بحضور الفنانة فاطمة الهاشمي، كما سيطل على جمهور المهرجان الشاعران: محمد البريكي، وحسن النجار. وتتميز المشاركة الإماراتية، كذلك، بجناح يجمع التراث والفلكلور والتقاليد الإماراتية العريقة، التي عُرف بها المجتمع الإماراتي منذ زمن بعيد، ضمن جناح السفارات.
وتحيي مغنية الأوبرا الإماراتية، فاطمة الهاشمي، حفلها على مسرح الساحة الرئيسية، الذي يعد قلب المهرجان النابض. والهاشمي أول مغنية أوبرا إماراتية، وستقدم في حفلها مجموعة من الأغاني الكلاسيكية، الطربية والحديثة، من مختلف أنحاء العالم العربي، في رحلة موسيقية من الإلهام والارتقاء تستعرض جمال اللغة العربية. وتجمع فاطمة في حفلاتها الأنغام الأوبرالية العربية، وعذوبة اللحن الشرقي. وقد تشربت فاطمة الفن الأصيل من عائلتها، إذ بدأت رحلتها منذ الصغر، حيث تعلمت العزف على آلة البيانو، التي صقلت حسها الموسيقي، فاكتسبت شغفاً جديداً بمعرفة الأنغام التي ترتقي بالذائقة، قبل أن ترى في ذاتها ميلاً نحو الغناء الأوبرالي.
وتميزت دورة العام الماضي بمشاركة إماراتية مثمرة في فعاليات المهرجان، بحضور «شاعر الوطن» علي الخوار، الذي اختتم بقصائده المعبرة أمسيات البرنامج الثقافي، كما أطلت وصيفة برنامج «أمير الشعراء»، نجاة الظاهري، على جمهور المهرجان بأمسية شعرية، جمعتها بشاعرات خليجيات شهيرات.
وفي حفل الموسيقى، شارك عازف العود عبدالعزيز المدني، وعازف القانون عمر باوزير، في أمسية مشتركة.
ويشكل مهرجان جرش للثقافة والفنون ظاهرة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياحية فريدة، بأبعادها الوطنية والعربية والعالمية، ويحملُ رسائل ثقافية وسياسية عميقة، كما يلعب دوراً كبيراً في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالأردن عامة، ومدينة جرش ومجتمعها المحلي خاصة.