دانة الفهيم: نصنع الخيال ونحوله إلى واقع

تجربة تسوق مختلفة عن السائد، تقدمها دانة الفهيم، من خلال متجر الأقمشة الفاخرة، الذي أطلقته في قلب دبي، مستلهمةً من ذكريات طفولتها في استكشاف أسواق الأقمشة، والحِرَف اليدوية مع والدتها وجدتَيْها. تسعى دانة إلى إعادة تعريف تجربة تسوق الأقمشة بروح الحرفية والإبداع؛ فمتجرها «فريا» (Freya) ليس مجرد مكان

تجربة تسوق مختلفة عن السائد، تقدمها دانة الفهيم، من خلال متجر الأقمشة الفاخرة، الذي أطلقته في قلب دبي، مستلهمةً من ذكريات طفولتها في استكشاف أسواق الأقمشة، والحِرَف اليدوية مع والدتها وجدتَيْها. تسعى دانة إلى إعادة تعريف تجربة تسوق الأقمشة بروح الحرفية والإبداع؛ فمتجرها «فريا» (Freya) ليس مجرد مكان لشراء الأقمشة، بل هو رحلة فريدة لعاشقات الجودة والفخامة. وبعين خبيرة وشغف لا ينضب، تختار رائدة الأعمال الإماراتية أجود المنسوجات، وتقدم إلى الزائرات تجربة تسوق راقية، تتكامل مع خدمات الخياطة الرفيعة.. التقينا دانة؛ فكان معها هذا الحوار الملهم:

  • دانة الفهيم: نصنع الخيال ونحوله إلى واقع

من أين جاءتك فكرة «Freya»، وكيف أثر تقديرك للفن والتصميم وريادة الأعمال في نهجك؟

ابتكار «Freya» كان متجذراً في شغفي العميق بالأقمشة، وميلي الفطري إلى الفنون. نشأت في منزل لم تكن فيه الأقمشة مجرد خامات، بل كانت خيوطاً من التراث الثقافي، وقد ألهمتني ذكرياتي مع والدتي وجدتيَّ استكشاف أسواق الأقمشة والحرف اليدوية، وأشعلت هذه التجارب رغبتي في إعادة تصور تجربة تسوق الأقمشة؛ فتخيلت مكاناً تتلاقى فيه البراعة الفنية مع الأناقة؛ لتحل محل الأكوام التقليدية، بعروض منسقة من الأقمشة الملهمة، التي تزين الجدران كتحف فنية. ووفرت خبرتي بريادة الأعمال إطاراً استراتيجياً؛ لتحويل هذه الرؤية إلى واقع، بينما غرس تقديري للفن والتصميم، في «Freya»، إحساساً بالجمال والإبداع. العلامة ملاذ للإلهام، ومكان يسوده الصفاء والخيال، متجاوزاً فوضى متاجر الأقمشة التقليدية.

اسم.. وقصة

ما القصة وراء اسم «Freya»؟

«Freya» اسم يحمل دلالة عميقة؛ لأنه يجسد جوهر الأنوثة والنبل، فمعناه «السيدة النبيلة»، ما يعكس روح علامتنا التجارية، المتمثلة في الإلهام والتفرد والإبداع، وهي صفات يتردد صداها دائماً مع هويتنا.

ما الذي يميز «فريا» عن غيره من متاجر الأقمشة الفاخرة؟

تتميز علامتنا في هذا المجال بالإبداع والتفرد، وتُعتبر وجهة مثالية للخبراء المميزين، فنحن ننتقي  أرقى الأقمشة من موردين عالميين، ونقدمها بكميات محدودة؛ لضمان الاحتفاء بتفرد كل عميلة، فنحن نصنع الخيال، ونحوله إلى واقع.

من خـــلال المنســـوجات.. ما الدور الذي تلعبه علامتك في تعزيز التراث الثقافي للشرق الأوسط؟

نعتبر أنفسنا أمناء على تراث المنسوجات في الشرق الأوسط، فمن خلال تنظيم تجربة غامرة لعميلاتنا، لا نكرم تراثنا الثقافي الغني فحسب، بل نعمل، أيضاً، كقناة للحفاظ على الفن المتأصل في منسوجاتنا، وتعزيزه.

ما التحديات التي واجهتك أثناء تأسيس العلامة؟

من بين التحديات الكبيرة، التي واجهتني أثناء إنشاء «فريا»، إعادة تشكيل التصورات، ونقل جوهر علامتنا التجارية إلى العالم الخارجي. وقد شكّلت ترجمة عالم «Freya» المعقد، بمجموعة متنوعة من الأقمشة والخدمات المخصصة، عقبة هائلة. وللتغلب على هذه المشكلة، اعتمدنا نهجاً متعدد الأوجه، فاستفدنا من مختلف القنوات، والمنصات التسويقية لتقديم عروض فريدة. فمن خلال مبادرات العلامات التجارية الاستراتيجية، والتجارب الغامرة، والتفاعلات الشخصية، قمنا بتفكيك المفاهيم المسبقة تدريجياً، ما سمح بتألق الجوهر الحقيقي لعلامتنا. ومن خلال التميز المستمر، وتجسيد قيم علامتنا التجارية، نجحنا في اجتياز هذا التحدي وتكوين اتصالات حقيقية، وتعزيز فهمٍ أعمق لما تمثله علامتنا. 

  • دانة الفهيم: نصنع الخيال ونحوله إلى واقع

معايير صارمة

ما معايير اختيار المنسوجات؟

يتسم اختيارنا للمنسوجات بالدقة، ونضع نصب أعيننا عاملين أساسيين، هما: الجودة، والإلهام. وتخضع أقمشتنا، التي يتم الحصول عليها من موردين عالميين، مثل: «Sophia Hallette»، و«Ruffo Colli»، لتدقيق صارم؛ للتأكد من أنها لا تلبي أعلى المعايير فحسب، بل تثير أيضاً الشعور بالإلهام.

حدثينا عن رحلة العميلة، وتجربتها، في متجرك!

الشروع في رحلة، عبر «Freya»، يتوازى مع دخول متحف للأقمشة، حيث تم تصميم كل عرض بدقة متناهية ليأسر الحواس. آليات العرض المبتكرة لدينا، التي غالباً يتم تشبيهها بـ«شلال من الأقمشة»، تجذب الانتباه على الفور. وتتكشف رحلة العميلة في ثلاث خطوات متميزة، هي: اختيار القماش، وتحسين التصميم، ومشاهدة التحول إلى تحفة فنية خاصة.

ما أهمية خدمة الخياطة الراقية، وصالة كبار الشخصيات، في أسلوب عملكم؟

تعمل خدمة الخياطة الراقية، وصالة كبار الشخصيات، كمكونين أساسيين لأسلوب عملنا؛ ما يرفع مستوى الخبرة، بدءاً من اختيار الأقمشة، وحتى تصميم الأزياء الراقية. في صالة كبار الشخصيات، تتعاون العميلات مع مصممينا لبث الحياة في رؤاهم، ما يضمن الانتقال السلس من المفهوم إلى الواقع. وتكمل هذه الخدمة الشخصية عروض المنسوجات لدينا، ما يعزز الجاذبية الشاملة للعلامة.

مواكبة التكنولوجيا

 كيف تواكبون التكنولوجيا المتقدمة في صناعة الأقمشة الفاخرة؟

تُحدث التكنولوجيا ثورة في صناعة الأقمشة الفاخرة، وتفسح المجال أمام مستويات غير مسبوقة من التخصص والكفاءة، ونحن نحتضن هذه التطورات بكل إخلاص، ونستفيد من أدوات الطباعة والتصميم الرقمية لتمكين عميلاتنا، وتبسيط عملياتنا. ومن خلال تسخير التكنولوجيا، نضمن أن يلبي كلُّ إبداع معايير عميلاتنا المميزات.

ما خططك للعلامة؟

أعد مسار «فريا»؛ لإعادة تعريف مشهد النسيج والتصميم؛ لتكون شركة رائدة عالمياً في الإبداع والابتكار.

  • دانة الفهيم: نصنع الخيال ونحوله إلى واقع

ما القيم الأكثر أهمية بالنسبة لك، وكيف تنعكس في عمليات الشركة؟

الصدق والشفافية والعدالة حجر الزاوية في فلسفتي القيادية بكل جانب من جوانب عملياتنا، سواء خلال تفاوضنا مع الموردين، أو إدارة فريقنا، أو التواصل مع العميلات، لأن هذه القيم توجه قراراتنا، وتعزز الثقة والنزاهة.

ما نصيحتك لرواد الأعمال الذين يطمحون إلى دخول سوق التجزئة الفاخرة؟

إلى رواد الأعمال الطموحين، والنساء اللاتي يغامرن بدخول سوق التجزئة الفاخرة، أقدم هذه النصيحة: اتبعوا أحلامكم بشغف وحدس لا يتزعزعان، وواجهوا التحديات بقوة ومرونة، فكل عقبة فرصة للنمو.

كيف تقاربون الاستدامة في علامتكم؟

تعتبر الاستدامة ركيزة أساسية لروح علامتنا التجارية، وتنعكس على اختياراتنا الواعية للمنتجات والممارسات التشغيلية، إذ يتم إنتاج معظم أقمشتنا بشكل مستدام، وحتى عبواتنا وإكسسواراتنا تعطي الأولوية للخامات الصديقة للبيئة، مثل الورق المعاد تدويره لشماعات العرض. ويؤكد التزامنا بالاستدامة تفانينا في الإبداع، وكذلك إدراكنا لحجم هذه المسؤولية.