في بعض الأحيان، يمكن أن تكون مشاهدة الأفلام المبنية على الكتب سلاحاً ذا حدين، ففي حال كنتِ من المعجبين بالكتاب، وتعرفين خصوصيات وعموميات دوافع الشخصيات، فقد تشعرين عند مشاهدة الفيلم بأن القصة والمجموعات والأزياء يمكن أن تبدو مختلفةً تماماً.
لكن في بعض الأحيان، ينجح صانعو الأفلام في إعطاء القصة لمسةً إبداعية، ويكون الفيلم المقتبس من كتاب هو بالضبط ما تصوره القراء في كل مكان.
وأياً كانت مشاعركِ؛ فإننا هنا نرصد بعض أهم الأفلام التي نالت شهرةً واسعة، بعد اقتباسها من تلك الروايات.
«أنا قبلك» (2016) Me Before You:
استند هذا الفيلم على رواية «أنا قبلك»، التي كتبتها جوجو مويز عام 2012، ويدور حول «لويزا كلارك» (إميليا كلارك)، وهي شابة عادية تبلغ من العمر 26 عاماً، تتولى مهمة رعاية «وليام تراينور» (سام كلافلين)، وهو شاب يبلغ من العمر 35 عامًا، فقد قدرته الحركية بسبب حادث. وأثناء عملها، أصبحت «لويزا» مفتونة بالجانب المغامر لدى «وليام»، ما ساعده في النهاية على التصالح مع حقيقة وضعه، والوقوع في حبها، قبل أن يتخلى عن ذلك كله، ويقرر الموت. ويشكل هذا الفيلم رحلة من المشاعر، التي تحتوي على مزيج رائع من الكوميديا الخفيفة، واللحظات المؤثرة، التي تدور حول شخصين من عالمين مختلفين تماماً، يجدان العزاء في بعضهما.
«الخطأ في نجومنا» (2014) The Fault in Our Stars:
يستند هذا الفيلم على رواية «الخطأ في نجومنا»، التي كتبها جون جرين عام 2012، وتدور أحداثه حول «هيزل غريس لانكستر» (شايلين وودلي)، البالغة من العمر 16 عاماً، والمريضة بالسرطان، والتي تقع في حب «أوغسطس ووترز» (أنسيل إلغورت)، خلال حضور جلسات الدعم الخاصة بمرضى السرطان، وفي حين أنها تفكر دوماً في أن لا أمل لها في الحياة يموت «أوغسطس»، وتبقى وحيدة. وقد يبدو الفيلم عاطفياً جداً في بعض الأحيان، إلا أنه أقل عاطفية من الرواية، ومع ذلك يستحق المشاهدة؛ نظرًا لأنه من بين أكثر الأفلام الرومانسية التي تؤلم القلب.
«دفتر الملاحظات» (2004) The Notebook:
أخذ الفيلم قصته من الرواية، التي كتبها نيكولاس سباركس عام 1996، وفيها يعود «نوح كالهون» (ريان غوسلينغ) من الحرب العالمية الثانية، ويقوم بإصلاح مزرعة، إلا أن صور «آلي» (راشيل ماك آدامز) تطارده، وهي الفتاة الجميلة التي التقى بها منذ أربعة عشر عاماً، ولم ينسها منذ ذلك الحين. وفي حين أنه غير قادر على العثور عليها، ويظل يعيش مع ذكراها، تتمكن هي من إيجاده، لكن قصة حبهما ليست بتلك البساطة. ويعد نيكولاس سباركس واحداً من أكثر كتّاب الرومانسية إنتاجًا في القرن، وقد تم استخدام أعماله 11 مرة في المجمل، وكان دفتر الملاحظات واحدًا منها.
«الشفق» (2008) Twilight:
استند هذا الفيلم على رواية «توايلايت» (الشفق)، التي كتبها ستيفاني ماير عام 2005. ويُعد الفيلم من أكثر سلاسل الأفلام الرومانسية مشاهدةً على الإطلاق، ورائداً في مجال أفلام «مصاصي الدماء»، ويتمحور الفيلم حول «بيلا سوان» (كريستين ستيوارت)، وهي فتاة مراهقة، تلتقي عائلة منعزلة من «مصاصي الدماء» (آل كولينز)، وسرعان ما تقع في حب مصاص الدماء الساحر «إدوارد كولين» (روبرت باتينسون). ورغم أن آراء النقاد متباينة حول بعض جوانب الحبكة، فإنه لا يزال يحتفظ بمكانته كواحد من أكثر الأفلام الرومانسية شهرة، والأكثر ربحاً على الإطلاق.
«كيرة والجن» (2022):
الفيلم، الذي أخرجه المخرج المصري مروان حامد، مأخوذٌ عن رواية الكاتب أحمد مراد، التي تحمل اسم «1919». وهو فيلم تاريخي، يرصد حالة الغليان التي كان يموج بها الشارع المصري، بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، وتوحد هذه الحالة مصيرَي «أحمد عبد الحي» (كيرة)، و«عبد القادر» (الجن)؛ ليشتركا في النضال ضد الاحتلال البريطاني. وقد حقق «كيرة والجن» أعلى إيرادات في تاريخ السينما العربية إبان عرضه، ومازال يعد الأكثر مبيعاً في شباك التذاكر على الإطلاق.
«هيبتا: المحاضرة الأخيرة» (2016):
أنتج هذا الفيلم عام 2016، وحاز صدارة شباك التذاكر المصرية بعد صدوره، حيث وصلت إيراداته إلى 10 ملايين جنيه مصري. والفيلم مقتبس من رواية لمحمد صادق تحمل الاسم نفسه، وتستعرض مراحل الحب السبع، التي يقوم الدكتور «شكري مختار» (ماجد الكدواني) اختصاصي علم النفس بتقديم آخرة محاضراته عنها. كما يقوم بالإجابة على واحد من أهم الأسئلة المركزية، وهو: كيف يحدث الحب؟.. إذ يشرح، خلال تلك المحاضرة، المراحل السبع للحب، عن طريق سرد أربع قصص حب مختلفة، تمر بكثير من المنعطفات، والتقلبات.