لا شك في أن الآباء والأمهات يعيشون، بين حين وآخر، مرحلةً صعبة في حياة أولادهم، إذ تمر بعض القضايا، التي لا يمكنهم التعامل معها مهما فعلوا، سواء بالاستماع، أو التفكير، أو تقديم الاقتراحات.
وبغض النظر عن عدد الكتب التي قرأتها، وعدد النصائح التي سمعتها، ستكون هناك دائماً مواقف جديدة، لم يجهزكِ أحد لها، إذ تنشأ حجج وتحديات جديدة مع تطور عائلتكِ، وأمومتكِ.
نرصد لكِ بعض الطرق، التي يمكنكِ من خلالها وضع حدود في منزلك، والالتزام بها، عندما تصبح الأمور صعبة.
اختاري معاركك:
حان الوقت لتتعلمي ما الذي يجب أن تقفي عليه كأم، وما الذي يجب أن تتخلي عنه، وأن تسمحي للعواقب الطبيعية بالسيطرة عليه. على سبيل المثال، تخلي عن الشجار حول وضع الغسيل في السلة، وبدلاً من ذلك اتركيه لا يجد ملابس نظيفة ليوم، وحينها سيتعلم، فإما أن يرتدي ملابس متسخة، أو أن يضع ملابسه في السلة قبل يوم الغسيل.
هل تريدين أن تكوني على حق، أم تريدين أن تكوني سعيدة؟
من الأفضل لنا، كآباء، أن نأخذ بعين الاعتبار أنه في بعض الأحيان يعرف أطفالنا ما يتحدثون عنه، ويمكنهم اتخاذ بعض القرارات الرائعة بأنفسهم، دون الحاجة إلى أن تكون لكِ الموافقة النهائية.
وفي كثير من الأحيان، يكون اكتساب النفوذ كآباء هو السماح بحدوث بعض الأشياء، جيدة أو سيئة، وأن تتركي طفلكِ يتعلم صنع قراراته أحياناً بنفسه، وما عليكِ سوى مراقبته.
اعرفي حدودك:
اعترفي بذلك، أطفالكِ يضغطون على أعصابك، إنهم يختارون بشكل استراتيجي الوقت المناسب للجدال، عندما يعلمون أنهم سيرهقونكِ بسرعة، وسيحققون مرادهم.
لذا، كوني على دراية تامة بموعد ومكان بدء الجدال، ووضع حدود واضحة حول كيفية إجراء تلك المحادثات. على سبيل المثال، إذا بدأ أطفالكِ مشاجرة في السيارة، خلال طريقهم إلى المركز التجاري، فعودي إلى المنزل، وبعد رحلتين أو ثلاث رحلات تسوق، سيتعلم أطفالكِ عدم الشجار في السيارة.
أنتِ البالغة:
أنتِ الشخص المسؤول والبالغ في البيت، لذا أرسي القواعد، وضعي الحدود، وكوني صاحبة القرار، وواضحة منذ البداية بشأن ما ترغبين في إجراء مناقشة ذكية حوله، وما هو محظور.
على سبيل المثال، لا تناقشي الأعمال المنزلية، وأوقات النوم، وحظر التجول، فهذه هي الحدود التي تضعينها لأطفالك، وليس لهم رأي في ما يحدث للأطفال الآخرين. أي أنك تضعين قواعدكِ منذ البداية في المنزل، وعلى الأطفال احترامها، وعدم مناقشتها مهما فعل الآخرون حولهم.