الشيخة مديّة بنت حشر بن مانع آل مكتوم: «الفروسية» أخلاق وقيم توارثناها
لم تكن المرأة يوماً في الظل، بل كانت مع الحياة، والأرض، والمجتمع والأسرة، وحينما فُتِحت أمامها الآفاق، والعلم، والعمل، وقانون المساواة، تخطت أصعب المهام؛ لتكون حاضرة في جميع مجالات الحياة.. هكذا عبّرت الشيخة مديّة بنت حشر بن مانع آل مكتوم عن نظرتها إلى المرأة؛ لندخل بعدها في تفاصيل الحياة والتميز، بدءاً من خصوصية البيت، وصولاً إلى قولها: «أنا محظوظة جداً، لأنني ابنة الإمارات».
الشيخة مديّة بنت حشر بن مانع آل مكتوم، الفارسة، وسيدة الرياضة، التي لمع اسمها على أهم منصات العالم الرياضية، وتُعتبر رمزاً للإلهام والقوة في مجتمعنا، بنجاحاتها المتعددة في رياضة الفروسية، وسباقات الدراجات الهوائية، تبرهن على أن الشغف والالتزام هما مفتاح التميز، وقد عرفت أن السفر كتاب، وأن المكان انتماء، ودلّت في إشارات متعددة إلى القيادة الحكيمة، التي تقف وراء وصول المرأة الإماراتية إلى مجالات الحياة كافة، دون أن تهمل المرأة الأم، وسيدة البيت، فكيف إذا كانت الشيخة مدية تحمل معنى اسمها؛ لتكون فاعلة للخير؟
تتصدر الشيخة مديّة غلاف عدد يوليو من مجلة «زهرة الخليج»، وخلال حوارنا معها خضنا رحلة عميقة، بدءاً من بيتها الأول، مروراً بفلسفتها وإنجازاتها، وصولاً إلى استكشاف رؤيتها للمستقبل، وطموحاتها اللامتناهية، لنتعرف إلى امرأة استثنائية، جعلت التميز عنواناً لمسيرتها، لتلهم أجيالاً برؤيتها المتفردة، وإرادتها الصلبة.. وهذا نصه:
يقولون: «انظر إلى المرأة في أي مجتمع، لتستطيع أن تقيّمه».. حدثينا عن المرأة من خلال حضورك المتنوع في الحياة والمجتمع!
حينما نقول: «المرأة»، يحضر الكون، وأقصد دائماً المرأة إلى جانب الرجل، والمرأة في التميز، والبحث عن الذات والخصوصية، فالمرأة أخت، وأمٌّ، وزوجة، وحبيبة، وصديقة. لا أدري لماذا أذكر في هذه اللحظة ابن عربي، الذي قال: «المكان الذي لا يؤنث لا يعوّل عليه»؟! ماذا أقول عن المرأة، فيكفي أن ألتفت حولي، ودون أي إشارة، ليعرف العالم أن المرأة كانت يوم كان الرجل يمضي في رحلة الغوص، وهي اليوم تعيش في ظل القيادة الرشيدة، التي جعلت الوطن مكاناً للعدالة والتطور والاستدامة، فدخلت المرأة إلى جانب الرجل في جميع ميادين الحياة، وبقيت الأنثى دنيا المحبة والحنان، لتكون الصورة أكثر جمالاً. منذ أن قرأت كتابَيْ: «رؤيتي»، و«قصتي»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عرفت معنى أن يأتي قادة البلاد من الأرض، وينظرون إلى السماء، فقد زرعوا فينا الطموح والحلم، وزرعته فينا أمهاتنا وبيوتنا.
لو عدنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، ومن خلال تجربتك.. ما أهمية البيت والعائلة والمؤسسات التعليمية في تكوين الشخصية؟
ماذا أقول، عن بيتي، وأمي، وأبي، وكيف يستوقفني السؤال؛ لأرى أمّي، العين، والقلب، والحكمة، والطموح، فما أنا عليه اليوم زرعه هذا البيت، البيت الذي يعني المدرسة الأولى للمحبة والصداقة والحياة والطموح، فهذا البيت وهذه العائلة شكلاني، وعلماني أن أكون فارسة تحمل أسئلة كثيرة، وتبحث عن إجابة لها، ورياضية تدرك هويتها. والأهم، أن أكون المرأة التي تحمل اسمها وطموحها، لتتميز. من هنا، فإنني أعتبر عائلتي، ومدرستي، وكل من علّمني، أساس بناء شخصيتي، فالعائلة، خاصة الأم، هي أهم مبدع ومعلّم يهب المجتمع جيلاً واعياً، ومتزناً، وكذلك محباً للآخر، ومعطاء ومتفهماً، يعرف معنى البيت والمدينة والوطن، فكل موهبة وهواية وشغف تحتاج إلى من يرعاها، ودائماً الأسرة نخلة الحياة والمعرفة، التي أحملها معي أنّى اتجهت. أمّي، رحمها الله، كانت الداعم الرئيسي في طفولتي، فقد شجعتني عندما لاحظت حبي للخيل، ومنحتني فرصة كبيرة لأحدد هواياتي منذ الصغر، وتفهمت حبي للرياضة؛ كما عملتني التوازن في الشخصية، وشغف الحياة، ومواجهة التحديات، والحكم على الأمور من زوايا مختلفة، ومشاركة الآخر الرأي، والمرونة في اتخاذ القرارات النهائية بكل حيادية.
يعكس حضورها، بجميع المجالات، صورة حضارية وحقيقية عن دولة الإمارات.. كيف ترين دور المرأة الإماراتية في الساحة الرياضية على المستوى الدولي؟
لاتزال المرأة الإماراتية تنسج حكايتها بحروف من ذهب، فهي لم تعش يوماً في الظل، بل كانت مع الحياة، والأرض، والمجتمع والأسرة والبيت، وحينما فُتِحت أمامها آفاق العلم، والعمل، وقانون المساواة، تخطت أصعب المهام؛ لتثبت نفسها في مجالات الحياة كافة. وهي اليوم مع عائلتها أولاً، وفي المحافل الدولية، ليس رياضياً فقط، بل في المجالات كافة، مشاركةً في اتخاذ القرار، وموجودة في الفضاء، والطاقة المتجددة، والبحوث، والتعليم، وكل فنون الحياة، والطموح أكبر.. فهذه البداية فقط، وننتظر منها مستقبلاً أكثر إشراقاً.
بدايةٌ.. وشغف رياضي
أنت شخصية متعددة، امرأة قيادية، ورياضية، وسيدة أعمال.. نبدأ بالفروسية، وركوب الدراجات، حدثينا عن هذه التجارب، وأهمية الإنجازات التي حققتها في رسم الطريق أمام المرأة الإماراتية!
الرياضة رافقتني منذ أن كنت طفلة، وكذلك القراءة، فكانت جزءاً من تفاصيل حياتي وسنوات عمري. فالدراجة التي تسهم في تحسين جودة الهواء، وتقليل الازدحام المروري، وتنتمي إلى نظام النقل المستدام، مهدت لي الطريق لنيل جوائز عالمية؛ فأنا أحب التحدي، والرياضة هي الهواء الذي أتنفسه؛ لأكون هذه المرأة المتميزة، التي تجعل الرياضة شغفها لترفع علم بلادها في محافل الرياضة العالمية؛ لهذا أعتبر الرياضة أسلوب حياة، فهي تعلمني الإقدام، والشجاعة، والجمال أيضاً، ويكفي أن يتمتع الإنسان بروح رياضية، لتمنحه القدرة على تجاوز أي مشكلة تعترضه، وهذا ينسجم معي تماماً، لأنني أحبُّ التميز، والتحدي بيني وبين أصدقائي، الذين أتنافس معهم في مجال الرياضة.
بدأتِ رحلتك الرياضية مع ركوب الخيل وسباقات القدرة والتحمل.. كيف تطور اهتمامك بالرياضة منذ الفوز ببطولة أميركا للقدرة في شيكاغو عام 2015، وما الذي دفعكِ إلى الاستمرار والتوسع بمجالات رياضية أخرى؟
عُرِفَت الفروسية في كل الحضارات القديمة تقريباً؛ فقد عرفها المصريون القدماء والآشوريون والفرس والإغريق والعرب. وقد تفوّق العرب والمسلمون في الفروسية، كما تشهد بذلك الكتب والأحداث التاريخية، وقد تفتحت عيناي على الخيل، فعلمني هذا أن الإنجاز لا يأتي على طبقٍ من ذهب، ولطالما قالوا: «عليكم بالخيل فأكرموها؛ فإنها حصون العرب»، وكانوا يقولون أيضاً: «لا عزّ إلا بها، ولا قهر للأعداء إلا بسببها»، فكانت تنال تكريمهم إلى درجة تفضيلها على أولادهم وأنفسهم، ويكفي أن نقرأ شعر امرئ القيس: «مكرّ مفرّ مقبل مدبر معاً... كجلمود صخر حطّه السّيل من علِّ». لم يكن فوزي في سباق القدرة بشيكاغو هو الأول، بل فزت قبل ذلك في سباقات عدة، وكنت أتنافس مع رياضيين من جنسيات مختلفة، ما أكسبني خبرات كثيرة، أهمها أن تكون المرأة الإماراتية حاضرة على أهم المنصات الرياضية عالمياً.
أين تجدين نفسك أكثر.. على صهوة الخيل، أم على الدراجة الهوائية؟
الفروسية تعد الرياضة الأقرب إلى نفسي، لأنني تربيت على حب الخيل، فهذا الكائن يفهمني بالإشارة، وأشعر بتعبه وألمه، فالخيل يعلم النبل، ورغم ذلك فإن رياضة الدراجات الهوائية محببة إلى قلبي.
إلهام.. وإنجازات
ما الذي يلهمك الاستمرار في تحقيق إنجازات رياضية جديدة، وكيف تحتفلين بهذه الإنجازات؟
يلهمني طموحي، والسعي إلى الأفضل دائماً، فأنا أعمل على تطوير نفسي، من خلال برنامج يومي شاق جداً، يشمل: الرياضة، والقراءة، والمعرفة. وهنا، أتذكر قول المتنبي: «الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني... وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ». الاحتفال هو أن أكون حاضرة في الحياة، وأن أتوّج، والأهم أن أعيش ما أحبه.
مؤخراً.. حصلت على جائزة سفيرة المرأة العربية الملهمة لعام 2024، من المجلس العربي الأوروبي للمرأة، ما أهمية هذا التكريم بالنسبة لك؟
حصولي على لقب سفيرة المرأة العربية كان بلا شك شرفاً كبيراً، ولقباً أفتخر به، وتتويجاً لمشوار يتميز بالتحدي والنجاح، إنه بالنسبة لي رمز يشير إلى أنني أسير في الطريق الصحيح بثبات.
كيف تؤسس المرأة لحكاية التميز، ليصل اسمها وتأثيرها إلى مجتمعها أولاً، وإلى العالم ثانياً؟
عندما تريد المرأة أن تؤسس للتميز؛ فعليها بالمصداقية أولاً، والثقة المطلقة في ما تريد أن تفعله ثانياً، بعيداً عن الغرور والتكبر، دون أن تتجاوز إمكانيات وطبيعة جسدها، وما يتقبله وما يرفضه، وأن تفهم جيداً أنها تتعامل مع الرياضة لتكون سعيدة ومنتجة، وليعود هذا عليها بالنجاح المستمر والإبداع في ما تحب، ويكفي أن أدرك أن الرياضة حياة، وحضارة أيضاً.
حدثينا عن أول مشاركة لكِ في البطولات الدولية، وشعورك بتمثيل الإمارات في المحافل العالمية؟
دائماً، أحمل الإمارات في قلبي أينما ذهبت، وأشعر بأنني أمثلها كإنسانة إماراتية في كلّ مكان، وأحرص كلّ الحرص على أن تكون بلادي في مركز مشرّف، ومكانة عالية؛ كلما استطعت ذلك، وقد شاركت من قبل في إيطاليا وأميركا والأرجنتين، ودول عدة، وحققت مراكز متقدمة فيها جميعاً.
ما الشعور الذي يغمرك؛ عندما تعبرين خط النهاية بالسباقات التي تنافسين فيها؟
عندما أعبر خط النهاية أشعر بسعادة تفوق الوصف؛ لأنني بلغت هدفي، ووصلت إلى ما كنت أطمح إليه أياً كان السباق، فالمشاركة تعني السعادة، سواء بلغت هدفي أم لا، وبالتأكيد أشعر بسعادة لا توصف حينما أحقق الفوز، والنجاح لا ينتهي، والطموح لا يتوقف، فكل نجاح يعني نجاحاً آخر، وكل قمة تعني الوصول إلى ما بعدها.
كيف تبنين علاقة قوية مع خيلكِ؛ لضمان الأداء الأفضل في المسابقات؟
الخيل كائن حيّ، يشعر بالمحبة والاهتمام والإخلاص، وهو ذكي جداً، ويستطيع أن يميز ويفهم صاحبه إلى أبعد الحدود، ولا بد من التآلف والتفاهم مع هذا الكائن اللطيف ليطيعك بسهولة وحب، فهو يفهمك، ويشعر بك، ويقاسمك النجاح، والحب دائماً هو المفتاح نحو أفقٍ مضيء لا محالة.
سفر.. ورحلات
الإمارات دولة منفتحة على الثقافات الأخرى، هل يمكن أن نتعرّف أكثر إلى الشيخة مدية، التي تحب السفر والرحلات؟
أنا فعلاً أحبُّ السفر والرّحلات، والاطلاع على الثقافات المختلفة، وأستفيد جداً من السفر؛ فكما قيل سابقاً: «في السفر سبع فوائد»، فأنا أومن بهذه المقولة، وأعتبر السفر كتاباً مفتوحاً على ثقافات الشعوب، وعاداتها، وتراثها، وحينما أسافر أختار الأماكن، التي تشبهني، وأهمها الطبيعة.
هل أثرت رحلاتك وسفرك في نظرتك إلى العالم، وكيف تنعكس هذه التجارب على أعمالك الأخرى؟
السفر علمني أشياء كثيرة؛ وأرى أن السفر خير كتاب، فقد علمني معنى التعاون مع الفريق، والاعتماد على النفس، وتقبل الآخر، والصبر، وتكوين صداقات حقيقية قوية تدوم طويلاً، لأنني أعتبر السفر مرآة وصورة وذكريات، وحياة أيضاً، فهو يعني أن تفتح أبواباً ونوافذ على حضارات وفنون الشعوب، ما أكسبني خبرة جيدة بالتعامل مع المواقف التي تواجهني في الحياة.
ما الوجهة التي تشعرين بأنها الأكثر إلهاماً لك في رحلاتك، ولماذا؟
الوجهة التي أشعر فيها بالإلهام دائماً هي وطني الإمارات، بكل ما فيها من تفاصيل: البحر والصحراء والشوارع والأماكن التراثية؛ فأشعر فيها بالراحة والكمال، والصفاء الذهني، والإبداع، دون أي منافس على الإطلاق، وبالتأكيد هناك مدن وأماكن عالمية تضيف إليَّ الكثير؛ وأتطلع للذهاب إليها، مثل: جبال الألب، وألاسكا.
دعم.. وإلهام
هل تتذكرين توجيهات حكيمة أو نصائح ذهبية أثرت في قراراتك؟
أتذكر نصائح كثيرة جداً من أشخاص كان لهم الفضل في جعل حياتي أجمل، بفضل نصائحهم وتوجيهاتهم، التي جعلت مسيرتي في الحياة والرياضة أسهل وأكثر سلاسة.
كيف توازنين بين حياتكِ الشخصية والاحترافية، خاصة مع التزاماتكِ الرياضية والاجتماعية؟
التوازن يأتي مع الالتزام، وعندما يلتزم المرء بواجباته بدقة؛ يكون كل شيء على ما يرام، ويجب ألا يغفل شيئاً على حساب آخر، بالإضافة إلى أن الواجبات الأسرية لها الأولوية دائماً.
ما أكبر التحديات التي تواجهينها كرياضية محترفة، وكيف تتغلبين عليها؟
أكبر التحديات التي أواجهها، هي تلك الأشياء غير المتوقعة، والخارجة عن إرادتك، فماذا تفعلين مثلاً في حال حدوث شد عضلي مفاجئ، أو إذا أصيب الخيل فجأة، أو حدث عطل في الدراجة.. هذه أمور لا بد من تقبلها بروح رياضية عالية، فلا شيء يكتمل إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى.
فلسفة.. ورؤية
ما فلسفتك في الحياة، وكيف توظفينها في الميادين التي تبدعين بها؟
فلسفتي في الحياة أن الصبر والتريث في أخذ القرارات، هما أفضل الحلول على الإطلاق.
يشكل العمل الخيري جزءاً من ثقافتك ومسيرتك، حدثينا عن أبرز المبادرات، وأهمية ربطها بالقيم الاجتماعية التي تربينا عليها!
قيمنا الإسلامية لها الفضل الأول في حبّ الخير، ومد يدنا إلى بعضنا بعضاً، ودعم الآخر أياً كان، وعمل الخير ركن أساسي في الإمارات، وحكامنا هم قدوتنا في عمل الخير، وديننا أوصانا بالجيران، كما علمتنا القيم المنفتحة على ثقافات العالم الكثير. هكذا، فتحت عينيّ في بيت وبلد، يعرفان معنى العطاء، حتى وصل هذا العطاء إلى أقصى القارات. وأنا أنتمي إلى العمل الخيري بفطرتي وطبعي وتربيتي، فرؤية وطني هي «لا ينام الكريم، وجاره جوعان».
ما نصائحك للشباب والشابات، الذين يرغبون في تحقيق النجاح بحياتهم؟
النصيحة، التي أقدمها للشباب اليوم، هي: الرياضة شيء عظيم جداً لتفريغ ضغوط الحياة والعمل، والعقل السليم في الجسم السليم، فلا تتوقفوا عن ممارسة الرياضة التي تناسبكم، من المشي إلى تسلق أعلى القمم.
بين ماضٍ مليء بالأحلام، وحاضر غنيّ تعيشينه.. ما الرسالة التي تودين توجيهها إلى العالم عن المرأة الإماراتية وقدراتها؟
المرأة الإماراتية هي الصورة الحقيقية لوطن آمن بالإنسان أولاً، بالمرأة والرجل على حدٍّ سواء؛ لهذا كانت رحلة هذا الوطن غنية إلى أبعد الحدود. وأنا أعتبر نفسي محظوظة جداً، بوجود حكومتنا الرشيدة، التي مكّنت المرأة، ودعمتها؛ لصقل خبرتها، ومنحتها فرصاً رائعة؛ لتخترق جميع المجالات دون تمييز، وشجعتها على الإبداع والعطاء.. فشكراً لهم من كل قلبي.