في عالمنا الذي نعيش فيه، هناك الآلاف من الجزر، التي تتمتع كل واحدة منها بسحر وجاذبية فريدتين. ومع بداية فصل الصيف، تأتي الفرصة المثالية لاستكشاف هذه المواقع المُذهلة، فبعضها لم يسافر إليه الكثيرون، بينما أعاد البعض الآخر تعريف جاذبيتها.. إليكِ أبرز الجزر التي تأسرك بجمالها وتميزها في عام 2024.
«بورا بورا».. بولينيزيا الفرنسية:
«بورا بورا» جزيرة صغيرة في جنوب المحيط الهادئ، شمال غرب تاهيتي في بولينيزيا الفرنسية، معروفة بجمالها الأخاذ. وتُعرف، كذلك، باسم «جوهرة البحار الجنوبية»، وتشتهر بمنتجعاتها الفاخرة، التي تركز على المياه، وجبل «أوتيمانو» الشهير، والعالم النابض بالحياة تحت الماء. وعززت هذه الجزيرة جاذبيتها بدمج الاستدامة في ممارساتها السياحية. وأدى هذا الالتزام بالحفاظ على الجمال الطبيعي للجزيرة إلى زيادة اهتمام المسافرين، الذين يبحثون بشكل متزايد عن وجهات تتوافق مع قيمهم المتعلقة بالمسؤولية البيئية، بالإضافة إلى جهود الجزيرة؛ للحد من تأثيرها البيئي، إلى جانب مناظرها الطبيعية الخلابة، ما يجعلها وجهة لا بد من زيارتها خلال 2024.
«سانتوريني».. اليونان:
تعد «سانتوريني» إحدى الوجهات الأكثر شعبية في اليونان، فهي جزيرة بركانية في مجموعة جزر «سيكلاديز» اليونانية، وتشتهر «سانتوريني» بغروب الشمس المذهل، ومنازلها البيضاء، وكنائسها ذات القباب الزرقاء، وهي وجهة مثالية في صيف 2024. استمرت الجزيرة في إبهار الزوار بسحرها العريق، بالإضافة إلى مشهدها النابض بالحياة وثقافتها الفنية المزدهرة.
ويعتبر فن الطهي في «سانتوريني» متعة لها مذاقها الخاص، حيث تجذب المنتجات المحلية أنظار السائحين للأطباق الفريدة في الجزيرة، كما يزدهر المشهد الفني مع العديد من المعارض والأحداث، التي تعرض الفنانين المحليين والدوليين، ويضمن مزيج الجزيرة من الجمال الطبيعي، والتاريخ الغني، والثقافة النابضة بالحياة، مكانتها كوجهة آسرة في عام 2024.
«بالاوان».. الفلبين:
تقع «بالاوان» غرب الفلبين، حيث المياه الصافية والغابات الخصبة والحياة البرية الغريبة، وتعد موطناً لموقعين مدرجين على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي. وقد أعادت «بالاوان» تأكيد مكانتها كوجهة آسرة، بالتزامها بالسياحة المستدامة، وثقافاتها الأصلية المزدهرة. ويتضح تفاني الجزيرة في الحفاظ على مواردها الطبيعية في ممارسات السياحة المستدامة، التي تعطي الأولوية للحفاظ على البيئة، والمشاركة المجتمعية، كما تستمر ثقافاتها الأصلية الغنية، التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هوية الجزيرة في الازدهار، وإضافة عمق إلى تجربة الزائر.
«بالي».. إندونيسيا:
تتميز «بالي»، أشهر جزر إندونيسيا، بمدرجات الأرز الشهيرة، ومشهد الفنون النابض بالحياة، ولا تزال «بالي» محافظةً على مكانتها كأكثر الأماكن جاذبية من أي وقت مضى، بفضل مزيجها من الثقافة التقليدية، والابتكار المعاصر. وقد اجتذب تركيز الجزيرة على العافية والمعيشة الشاملة موجة جديدة من الزوار، ما أضاف لمسة حديثة إلى جاذبيتها الخالدة، سواء منتجعات اليوغا وسط المناظر الطبيعية الخلابة، أو برامج العافية المبتكرة، التي تتضمن التقاليد المحلية، وتقدم «بالي» نهجاً فريداً للرفاهية يميزها في عام 2024.
«جرينلاند»:
تقدم «جرينلاند» أكبر جزيرة في العالم، مزيجاً ساحراً من ثقافة «الإنويت»، والحياة البرية في القطب الشمالي، والمناظر الطبيعية الجليدية الشاسعة. وأصبحت «جرينلاند» وجهة سفر شهيرة بشكل متزايد، مع طرق سفر أكثر سهولة في الوصول إليها، وتركيز متزايد على السياحة المستدامة. كما يوفر جمال الجزيرة الخام جاذبية فريدة، بعيدة كل البعد عن تجربة الجزيرة الاستوائية النموذجية. والتزام «جرينلاند» بالاستدامة واضح في نهجها تجاه السياحة، مع المبادرات التي تهدف إلى تقليل تأثيرها البيئي، وتعزيز الثقافات المحلية، والمناظر الطبيعية المذهلة في الجزيرة، من الصفائح الجليدية الممتدة إلى المضايق الشاهقة، مقدمة تجربة سفر لا تُنسى.
«سكاي».. اسكتلندا:
جزيرة «سكاي»، التي تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لاسكتلندا، جوهرة آسرة تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة وتاريخها الغني، وتغطي مساحة تبلغ حوالي 639 ميلاً مربعاً، وتضم جبالاً وعرة، وبحيرات نقية وساحلية تجذب ملايين الزوار سنوياً. يعود تاريخ «سكاي» إلى أكثر من 10 آلاف عام، ويتشابك تاريخ «سكاي» مع الأساطير السلتية والعشائر القديمة، ما يضيف جاذبية إلى سحرها. يعد الرجل العجوز الشهير في «ستور»، وتشكيل صخري شاهق، وبركة الجنية الأثيرية من بين أشهر معالمها، وتعد من الأماكن الجاذبة للباحثين عن المغامرة وعشاق الطبيعة على حدٍّ سواء. وفي السنوات الأخيرة، شهدت «سكاي» طفرة في السياحة، حيث وصلت أعداد الزوار إلى أكثر من 650.000 خلال عام 2019 وحده، ما دفع إلى مبادرات لممارسات السياحة المستدامة.
«كودياك».. الولايات المتحدة:
جزيرة «كودياك»، التي تقع في خليج «ألاسكا»، جوهرة آسرة، تشتهر ببريتها البكر، ومناظرها الطبيعية الخلابة، وتمتد على أكثر من 3670 ميلاً مربعاً، وهي ثاني أكبر جزيرة في الولايات المتحدة، كما تقدم نسيجاً غنياً من العجائب الطبيعية. الجزيرة غارقة في التاريخ، مع وجود أدلة على سكن بشري يعود إلى أكثر من 7000 عام. جزيرة «كودياك» مرادفة لحياتها البرية المتنوعة، ويتزين ساحلها الوعر بالمضائق والمنحدرات الشاهقة والغابات الخضراء، ما يوفر ملاذاً لعشاق الهواء الطلق، ومحبي الطبيعة. ويمكن للزوار الانغماس في ثقافة الجزيرة، من خلال استكشاف القرى الأصلية القديمة، وثرائها الثقافي، ولا تزال جزيرة «كودياك» كنزاً خالداً ينتظر اكتشافه.
«هفار».. كرواتيا:
تشتهر جزيرة «هفار»، التي تقع قبالة الساحل الدلماسي في كرواتيا، بأنها واحدة من أكثر الجزر جاذبية على مستوى العالم، فهي غارقة في التاريخ والروعة الطبيعية. ويعود سحرها إلى العصور القديمة، وتحديداً إلى تاريخ المستوطنات عام 384 قبل الميلاد، ما يجعلها من أقدم الأماكن الآهلة بالسكان في أوروبا، وتتميز الجزيرة بمناخ البحر الأبيض المتوسط، بصيف دافئ، وشتاء معتدل، ما يجذب الزوار على مدار السنة. ويتم تضخيم جمال «هفار» من خلال مناظرها الطبيعية المتنوعة، التي تتميز بمزارع الكروم الخصبة، وحقول الخزامى الخلابة، والشواطئ المذهلة، مثل: «دوبوفيتشا»، و«زلاتني رات»، وتقدم المواقع التاريخية للجزيرة، مثل: مسرح «هفار» القديم من القرن السابع عشر، وقلعة «فورتيكا» المهيبة، لمحة عن تراثها الغني. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت «هفار» نقطة للسياحة الفاخرة، مع موانئ اليخوت الساحرة، والفنادق البوتيك، ومشهد الحياة النابض. فمزيجها من الجمال الطبيعي، والتراث الثقافي، ووسائل الراحة الحديثة، يجعل «هفار» وجهة تجب زيارتها للمسافرين، الذين يبحثون عن مزيج مثالي من الاسترخاء والاستكشاف.