العلامات التجارية الفاخرة ليست مجرد علامات تجارية؛ فهي تمثل المكانة والجودة والحصرية، وعادة يُنظر إلى هذه العلامات التجارية على أنها تجسيد للأزياء والحياة الفاخرة، فما الذي يجعلها مميزة للغاية؟.. فبعيداً عن المظهر الخارجي المصقول، والأسعار الباهظة، تتمتع هذه العلامات التجارية بتاريخ غني وقصص رائعة، تساهم في جاذبيتها.. هنا، نغوص بحثاً عن بعض الحقائق الشيقة حول أشهر العلامات التجارية الفاخرة في العالم.
«شانيل»:
مصممة الأزياء الأسطورية كوكو شانيل، مؤسسة علامة «شانيل»، أحدثت تصاميمها المبتكرة وقتها - التي جلبت الراحة والبساطة إلى أزياء النساء - ثورة في صناعة الأزياء. لكن هل تعلم أن عطر «شانيل رقم 5» الشهير، سمي بهذا الاسم لأنه كان العينة الخامسة، التي قُدِّمَت إلى كوكو؟.. ولا يزال العطر الذي تم إطلاقه عام 1921، أحد أكثر العطور الفاخرة شعبية حتى يومنا هذا، والمعروف برائحته الزهرية المجردة غير التصويرية.
«رولكس»:
«رولكس» شركة سويسرية لتصنيع الساعات الفاخرة، وهي علامة بارزة في عالم صناعة الساعات، ومن المثير للاهتمام أن «رولكس» كانت أول علامة تجارية للساعات تخترع ساعة مقاومة للماء، والمعروفة باسم «أويستر». وقد شكل هذا الابتكار، الذي تم تقديمه عام 1926، علامة بارزة في تاريخ صناعة الساعات، ومهد الطريق للتطورات المستقبلية في وظائف ومتانة الساعات، ما يثبت أن الفخامة والعملية معاً.
«غوتشي»:
تأسست «غوتشي»، المعروفة بشعارها المزدوج (G)، والتصاميم الانتقائية، على يد غوتشيو غوتشي عام 1921، وتعتبر رحلة «غوتشي» مثيرة للاهتمام بشكل خاص؛ لأن مؤسسها كان يعمل في السابق مشغل مصعد بفندق «سافوي» في لندن. وقد ألهمه تعرضه للأمتعة الفاخرة للضيوف الأثرياء بدء خط إنتاجه الخاص للسلع الجلدية، واليوم أصبحت «غوتشي» علامة تجارية عالمية تجمع بين السحر المعاصر والحرفية التقليدية، وتقدم تصاميم عصرية وانتقائية ومثيرة في كثير من الأحيان.
«هيرميس»:
تتمتع دار هيرميس التجارية، المشهورة بحقائب «بيركين»، والأوشحة الحريرية، بتاريخ يسبق معظم العلامات التجارية الفاخرة الأخرى، فقد تأسست «هيرميس» كورشة لصناعة الأحزمة في باريس عام 1837، على يد تييري هيرميس. في البداية، كانت «هيرميس» تلبي احتياجات النبلاء الأوروبيين فقط، وتوفر لهم أحزمة عالية الجودة، وأحزمة لخيولهم. لكن بعد ذلك أصبحت العلامة التجارية مرادفة للفخامة الخالدة والحرفية والحصرية، وهي معروفة بشكل خاص بمنتجاتها الجلدية المصنوعة يدويًا.
«برادا»:
دار الأزياء الإيطالية الفاخرة لها قصة خلفية مثيرة للاهتمام، حيث كانت في البداية شركة للسلع الجلدية، أسسها ماريو برادا عام 1913. ومن المثير للاهتمام، رغم كونه المؤسس، لم يعتقد ماريو برادا أن المرأة يجب أن يكون لها دور في العمل، ورغم ذلك كانت حفيدته ميوتشيا برادا هي التي دفعت العلامة إلى الشهرة العالمية. وتحت قيادتها، تحولت «برادا» إلى قوة ابتكار الأزياء المعروفة بتصميماتها التقدمية، وفكرها الثقافي.
«ديور»:
كانت لدى كريستيان ديور، مؤسس دار ديور، رحلة فريدة في عالم الموضة، إذ كان ديور في الأصل مالكاً لمعرض، واضطر إلى إغلاق معرضه الفني بسبب الكساد الأعظم، ثم دخل عالم الموضة، وأطلق أول مجموعة أزياء له في عام 1947، فحققت نجاحاً فورياً. كانت تصاميم «ديور» مبتكرة وفاخرة، وشكلت نقطة تحول في عالم الموضة النسائية، حتى تصبح اليوم علامة تجارية مرادفة للأناقة، والفخامة، والموضة المتطورة.
«بوتيغا فينيتا»:
عام 2001، استحوذت مجموعة «غوتشي» على «بوتيغا فينيتا»؛ ما أدى إلى تحول ثرواتها، وقد فتح هذا الاستحواذ آفاقاً جديدة للعلامة التجارية، بما في ذلك: الملابس، والمجوهرات، والأثاث، والنظارات، والعطور المنزلية.