تتندر النساء على الرجال، عندما يطلبن منهم شراء بعض الحاجات للمنزل، ويؤكدون شراء حزمة كزبرة، وهي في الحقيقة حزمة بقدونس. فالعشبتان لهما استخدامات كثيرة في المطبخ، وتتشابهان كثيراً في الشكل رغم الاختلاف في طريقة الاستخدام، لكن لا يميز بينهما سوى من دأب على شراء خضروات بيته! والكزبرة نبات عشبي حولي، ذو رائحة عطرية قوية، ويصل ارتفاعه إلى 60 سم، وله أوراق علوية دقيقة التقطيع، وأزهار صغيرة بيضاء أو قرنفلية، وتعطي ثماراً شبه دائرية صغيرة صفراء إلى بنية اللون.
وتعد وجبات الطعام من أبرز استخدامات الكزبرة (الناشفة، أو المطحونة، أو الناعمة)، فتستخدم كأوراق خضراء، في السلطات، وصلصة الطماطم، وتزيين الشوربات. وتنبع أهمية الكزبرة من كونها تحتوي على فيتامينات ومعادن، أساسية وضرورية، تساعد على التخلص من الدهون، وزيادة معدل الحرق داخل الجسم، كذلك تساعد على التخلص من السموم الراكدة بالجسم بشكل عام.
ووفقاً لموقع «curawellnes» الطبي، يخلص منقوع الكزبرة الدافئ الجسم من احتباس السوائل، ويعمل على إخراج هذه المياه والتخلص منها تدريجياً، ما يعزز إنقاص الوزن من جهة، والتخلص من السموم المتراكمة في الجسم من جهة أخرى، لذلك يعد من أفضل المشروبات التي تعزز صحة الإنسان، وتقاوم المشكلات المرضية التي يعانيها، فضلاً عن مقاومتها احتباس السوائل الزائدة.
ويؤكد خبراء موقع «ويب طب» أن مشروب بذور الكزبرة ينقي الجسم من سمومه؛ إذا وضعنا كوباً من الماء، وبه ملعقة صغيرة من بذور الكزبرة، حيث تنقع لمدة 6 ساعات، بعدها يتم شربه بعد وجبة الإفطار، ما يساهم في تهدئة الجسم، وتنقية الشوائب فيه. وتنبع أهمية مشروب منقوع الكزبرة من كون ماء بذور الكزبرة يعمل على استرخاء وتهدئة عضلات الجسم، وعضلات المعدة بشكل خاص، ما يعمل على استخلاص عناصر الطعام بشكل أمثل، ويجعل زيادة الوزن أمراً غير وارد، في ظل استفادة الجسم من الطعام بشكل كامل، ما يحمي الجسم من السمنة، وزيادة الوزن، كما يساهم في التخسيس أساساً.
وحدد خبراء التغذية مجموعة من الفوائد، التي تعود على الإنسان من تناول الكزبرة بكافة أشكالها، حيث تعمل على تحسين كفاءة الجهاز الهضمي، من خلال تنشيط عمليات الهضم والامتصاص ومحاربة آلام المعدة، وتحمي البشرة من الشيخوخة، ويساعد فيتامين (سي) الموجود في عشبة الكزبرة على علاج نزلات البرد والإصابة بالإنفلونزا والرشح. وتعتبر الكزبرة من أكثر التوابل المفيدة، التي تساعد على حماية الجسم من الخلايا السرطانية، والحد من انتشارها في مختلف أجزاء جسم الإنسان.