تخطت مدة الحلقة الثانية، من الموسم الثاني لمسلسل «House of the Dragon» السبعين دقيقة، ما يجعلها أطول حلقة في المسلسل الشهير. وكان اللافت فيها «مشهد الجنازة» (موكب التنين الكئيب)، إذ قال صُنّاع العمل إنه استوحي، بشكلٍ كبير، من جنازة الأميرة الراحلة ديانا.
وفي ذروة الحلقة، يواجه التوأم المتطابقان: «السير إريك كارجيل» (لوك تيتنور)، و«السير أريك كارجيل» (إليوت تيتنور) بعضهما، ما يؤدي إلى إراقة الدماء ومقتلهما. وقصة مواجهة الشقيقين، جاءت بعدما تسبب الأمير «ديمون تارجيريان» (مات سميث)، عن غير قصد، في وفاة الأمير «جايهايريس»، حيث استيقظت الملكة «راينيرا تارجيريان» (إيما دارسي) في غرفتها على يد «السير إريك» من «كينجز لاندينغ»، الذي أرسله «السير كريستون كول» (فابيان فرانكل)، للتسلل إلى «Dragonstone» لانتحال شخصية شقيقه التوأم المتطابق، وقتل الملكة.
ولحسن حظ «راينيرا»، أحبط «السير إريك» المؤامرة، التي حاكها شقيقه «السير أريك» في آخر لحظة، حيث تبارزا حتى الموت، وقتل «إريك» شقيقه، ثم قتل نفسه بعد فترة وجيزة.
وفي هذا الشأن، قالت مديرة المسلسل كلير كيلنر، إنها اضطرت إلى التخلي عن أشخاص أعزاء عليها، وقتلهم في الحلقة لصياغتها بشكلٍ مثالي، لا سيما خلال موكب جنازة الأمير «جايهيريس»، مشيرةً إلى أنهم قاموا بتصوير الكثير من اللقطات للجنازة، للحصول على ذلك الشعور قبل الانطلاق في المشروع.
وتضيف كلير أنها سحبت بعض الصور من جنازة الأميرة ديانا؛ لتوضيح الإضافات بمشهد موكب الجنازة، الذي جرى التقاطه في إسبانيا، حيث قالت: «لقد نشأت في الأرجنتين، لذا أتحدث الإسبانية، أتحدث معك لمعرفة تجربة الحزن الشخصية التي مرت بك».
وأخرجت كيلنر عدة حلقات بالموسم الأول من «House of the Dragon»، وتحدثت بإسهاب عن شعور العودة إلى سلسلة «Game of Thrones»، حيث أكدت أن الأمر الجميل في العودة للموسم الثاني، هو أن المخرج يحظى بثقة الممثلين، ومدير العرض، والكتاب، الأمر الذي جعلها أكثر جرأة قليلاً؛ عندما كانت هناك مشاهد أطول.
ورغم كونها مخرجة مخضرمة في العمل، فهذا لا يعني أنها كانت قادرة دائماً على التمييز بين لوك وإليوت تيتنور، وهما التوأمان المتطابقان، اللذان لعبا دور «السير إريك»، و«السير أريك»، إذ قالت عن ذلك الأمر: «أنا أحب هذين الولدين كثيراً، لكنهما متشابهان جداً، وما زلت أخلط بينهما».
واستذكرت المخرجة لحظةً حدثت معها أثناء تصوير المشهد، حيث أوضحت أنهم كانوا قد قطعوا شوطاً كبيراً في تصويره؛ لتركض وتقول بهدوء: «تذكر أنه عليك قتل الملكة»، لتكتشف أن من تتحدث معه هو إليوت، وينفجر الجميع في الضحك، لافتةً إلى أن الأمر حدث معها مرتين، وأنها تشعر بالخجل من ذلك.