تنطلق، مساء يوم غدٍ الأربعاء 26 يونيو بالمملكة المغربية، فعاليات الدورة العشرين من «موسم طانطان الدولي»، التي تشهد مشاركة إماراتية حاشدة، للعام الثامن على التوالي، في إشارة واضحة إلى عمق التعاون المثمر والبناء بين البلدين في قطاع الثقافة والتراث.

وتحمل الدورة الجديدة شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية»، في الموسم الثقافي، الذي يحظى برعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، خلال الفترة من 26 إلى 30 يونيو الحالي، وسط مشاركة إماراتية رئيسية، تتقدمها هيئة أبوظبي للتراث، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

  • موسم طانطان

 

ويهدف «موسم طانطان»، الذي تنظمه «مؤسسة الموكار المغربية»، إلى إحياء التقاليد الصحراوية، وعادات الرُّحل وقبائل الصحراء في المغرب، ويتميز الموسم بتعدد أشكاله الثقافية، والمهارات المرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية، بالإضافة للمجالات الثقافية.

وتسعى هيئة أبوظبي للتراث، عبر مشاركتها في الدورة الحالية، إلى تسليط الضوء على عناصر التراث الإماراتي المعنوي، وتقديم تجربة فريدة إلى زوار جناح دولة الإمارات، من خلال لوحات حية تحاكي التراث كما في الماضي، إلى جانب العديد من الفعاليات والمسابقات التراثية المتنوعة. ويعد «موسم طانطان» من أهم التظاهرات الثقافية بالمغرب، وسمي بذلك نسبة إلى منطقة طانطان بالجنوب الصحراوي المغربي، التي كانت في الماضي تستقبل القبائل خلال موسمها السنوي، الذي ينظم على شكل احتفال كبير، يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها. ويتم إحياؤه بهدف الحفاظ على تراثه الثقافي اللامادي.

  • موسم طانطان

 

في سبتمبر 2004، صنف «موسم طانطان» ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، بهدف المحافظة عليه، ومنذ ذلك الحين أصبح الموسم ينظم سنوياً. وتميز جناح دولة الإمارات عام 2023 في موسم طانطان، الذي أقيم تحت شعار «ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، بالتركيز على التراث الأصيل، وإبراز الهوية الحضارية لدولة الإمارات. وأكثر ما يميز المشاركة الإماراتية، سنوياً في «موسم طانطان»، سباقات الهجن، التي تقام على هامش الفعاليات في «ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن» بمدينة طانطان، الذي يعد أول ميدان لسباقات الهجن في أفريقيا، ويستقطب عشاق سباقات الهجن في المغرب، حيث يهدف السباق إلى الحفاظ على التقاليد العربية الأصيلة، وصون الموروث المشترك، بهدف دعم الموروث الثقافي للبدو الرحّل، وتشجيع ملاك الإبل المغاربة على اقتناء سلالات الإبل الأصيلة، وتوسيع ممارسة الرياضات التراثية، واستدامتها بشكل عام، ورياضة سباقات الهجن على وجه الخصوص، باعتبارها رياضة عربية أصيلة وعريقة، يتم تناقلها من جيل إلى آخر.