يُعتبر الحصول على 8 ساعات من النوم كل ليلة المقدار المثالي الذي يحتاج إليه معظم البالغين؛ للشعور بالنشاط الكامل في اليوم التالي. لكن «قاعدة الثماني ساعات» تعد خرافة، حيث يشعر بعض البالغين بالرضا التام عند الحصول على أقل من 8 ساعات من النوم، بينما قد يحتاج آخرون إلى ما يقرب من 9 ساعات، ولكن التعب المستمر قد ينبع من مجموعة متنوعة من العوامل، التي تتجاوز مجرد كمية النوم.
لذا، إليكِ العديد من الأسباب المحتملة، التي قد تجعلكِ تشعرين بالتعب أثناء النهار، رغم الحصول على قسط كافٍ من النوم:
1. زيادة التوتر:
تؤثر المستويات العالية من التوتر والقلق في قدرتكِ على النوم بعمق أثناء الليل، إذ يجعل التوتر المزمن جسمكِ في حالة يقظة متزايدة، تؤثر في قدرتكِ على الدخول للنوم بسرعة، والبقاء يقظة عقلياً في أول ساعات النوم.
2. مشاكل الصحة العقلية:
لا تؤثر مشاكل الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب والقلق، في قدرتكِ على النوم فحسب، بل أيضاً في مستويات طاقتكِ العامة، حتى مع النوم الكافي، فقد تجعلكِ تشعرين بالتعب المستمر. وفي الاكتئاب، من الشائع جداً أن ينام بعض الأشخاص كثيراً بشكل ملحوظ (أي أكثر من 8 ساعات)، ومع ذلك يتواصل الشعور بالتعب الشديد.
3. جدول نومكِ غير متناسق:
تؤدي أنماط النوم غير المنتظمة، مثل تغيير وقت النوم والاستيقاظ بشكل كبير من يوم لآخر، إلى تعطيل الساعة الداخلية لجسمك، وبالتالي تشعرين بضعف جودة النوم والتعب المستمر، وهذا شائع جداً بين الموظفين، الذين يعملون في مهن تعتمد على المناوبات.
4. مشكلة طبية:
تسبب الحالات الطبية المختلفة، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، ومتلازمة التعب المزمن، وفقر الدم، والتغيرات الهرمونية، التعب المستمر، إذ تؤثر هذه الحالات في مستويات الطاقة لديكِ ورفاهيتكِ العامة، ما يجعلكِ تشعرين بالتعب؛ رغم حصولك على قسط كافٍ من النوم.
5. النظام الغذائي:
يؤدي سوء التغذية والجفاف إلى الشعور بالتعب، لهذا فإن تناول نظام غذائي متوازن، والبقاء رطبة، يعتبران أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مستويات الطاقة، ويساهم نقص العناصر الغذائية، خاصة الحديد، وفيتامين (د)، وفيتامينات (ب)، أيضاً في التعب. كما أن اتباع الحميات الغذائية يؤدي إلى الشعور بالتعب؛ بسبب عدم تناول ما يكفي من المغذيات، فغالباً يتم استبعاد مجموعات غذائية كاملة مثل الكربوهيدرات، التي تعد ضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة لدينا. فإذا كنتِ تتجاهلين إشارات الجوع، أو لا تغذين تمارينكِ الرياضية بشكل صحيح، فمن المحتمل أن تشعري بالتعب أثناء النهار.
6. زيادة الحركة:
نمط الحياة المستقرة قد يتسبب في انخفاض مستويات الطاقة، والشعور بالتعب، ويحسن النشاط البدني المنتظم جودة النوم، ويزيد مستويات الطاقة أثناء النهار، ويعزز الصحة العامة.
7. عدم الحصول على راحة:
على المنوال ذاته، الذي تحدثنا عنه في موضوع التغذية، هناك أيضاً شيء يسمى «الإفراط في ممارسة الرياضة»، أو عدم أخذ قسط كافٍ من الراحة بين الجلسات، وقد يؤدي الإفراط في التدريب إلى استنزاف مستويات الطاقة، وإضعاف قدرة جسمك على التعافي، وزيادة خطر الإصابة. وإذا كنتِ قلقة بشأن الإفراط في التدريب، فابتعدي عن التمارين عالية التأثير لبعض الوقت، وامنحي نفسكِ الوقت للتعافي تماماً.
8. بيئة نوم أفضل:
تلعب بيئة نومكِ دوراً في مدى جودة نومكِ، حيث تؤثر عوامل، مثل: درجة حرارة الغرفة، وجودة المرتبة، والفراش، ومستويات الضوضاء في جودة النوم، فتأكدي من أن وجود بيئة نوم باردة وهادئة ومريحة مفيد للغاية في ليلة نوم مريحة.
9. اضطراب نوم غير مشخص:
من المهم ملاحظة أن الشعور بالتعب أثناء النهار ليس هو نفسه الشعور بالنعاس، فإذا كنتِ تشعرين بالنعاس أثناء النهار؛ فهذا يعني أنك ستشعرين بثقل الجفون، وقد تغفين، بينما تؤثر اضطرابات النوم، مثل: انقطاع التنفس أثناء النوم، ومتلازمة «تململ الساقين»، والأرق بشدة على جودة النوم، وتؤدي إلى الشعور بالنعاس أثناء النهار بسبب الحرمان من النوم الذي تسببت به.