غالبًا، يكون هدفنا هو تقوية جهازنا المناعي لتحسين صحتنا العامة، ما يجعلنا نقوم بالبحث عن طرق بسيطة، تساعدنا على تحقيق ذلك الهدف. ومن أجل مساعدتكِ، نرصد لكِ في ما يلي بعض الطرق البسيطة؛ لدعم هذا الجهاز المهم في جسمكِ.
تعزيز مشاعر الود والفرح:
بالنظر إلى أن صحتنا الجسدية والعقلية مترابطة بشكل كبير، فإن إعطاء الأولوية لما يجعلنا نشعر بالسعادة أمر منطقي تماماً، حيث يؤكد الخبراء ضرورة الانخراط في الأنشطة، التي تنتج «الأوكسيتوسين» (هرمون الحب). وقد يكون ذلك من خلال الرقص أو الضحك أو أشياء بسيطة، مثل: الحفاظ على التواصل البصري واللمس الجسدي، فكلما شعرنا بالبهجة الطبيعية، كلما أصبحت أجسادنا وعقولنا أكثر سعادة.
ويدعم العلم هذا، أيضًا، حيث تشير دراسات عدة إلى أن هناك حاجة إلى كمية كافية من «الأوكسيتوسين»؛ للحفاظ على توازن المناعة، وقمع الاضطرابات المناعية المرتبطة بالتوتر.
مضغ الطعام:
يعد مضغ الطعام، بشكل صحيح، جزءاً مهماً من تزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها؛ للحفاظ على صحة الجهاز المناعي، فإضافةً إلى ضمان عمل الجهاز الهضمي بشكل مناسب، فإنه ينشط أيضاً إطلاق خلايا (Th 17)، والتي تساعد على دعم جهاز المناعة التكيفي في الجسم. وهذا الجزء من الجهاز المناعي مهم؛ لأنه يحارب المواد الغريبة، بينما يطلق أيضًا البكتيريا الصديقة والمفيدة.
الخروج مبكراً:
يقول الخبراء إن التعرض لأشعة الشمس، قبل الساعة الـ9 صباحاً، يزيد إنتاج مادة «السيروتونين»، وهي ناقل عصبي يلعب دوراً واسع النطاق في الأداء السليم للعديد من أنظمة الجسم. ويُعتقد أن هذا الناقل العصبي يلعب دوراً فطرياً وتكيفياً في الاستجابة المناعية، إضافة إلى تعزيز إفراز خلايا الدم البيضاء.
تناول الزنك:
إضافةً إلى زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، يلعب الزنك دوراً نشطًا في تعزيز جهاز المناعة، عن طريق تنشيط الإنزيمات، التي تحطم البروتينات الموجودة في الفيروسات والبكتيريا، وهذا يجعلها أقل ضراوة، وأقل عرضة للتسبب في ضرر.
وقد يكون من المفيد، أيضاً، تناول الزنك مع تقدمنا في السن، عندما يتراجع جهاز المناعة بشكل طبيعي (المعروف باسم الشيخوخة المناعية)، حيث يعمل الزنك على تصحيح التوازن من أجل دفاع أكثر قوة.
الحركة:
يعد الحصول على ما يكفي من التمارين الرياضية بانتظام جزءاً أساسياً من أي عملية تعافٍ تقريبًا، لكن لا ينبغي الاستهانة بدورها الوقائي في الحفاظ على لياقة الجهاز المناعي.
ويؤكد الخبراء أن زيادة النشاط البدني المنتظم واليومي، يمكن أن تحسّن إسقاط ونشاط الخلايا المناعية، والخلايا التائية، التي تلعب دوراً حاسماً في تقليل مسببات الأمراض، والقضاء عليها.
كما ثبت أن التدريب على المقاومة يحفز إنتاج «الميوكينات» المهمة، ويغير عدد خلايا الدم البيضاء، التي تعتبر حيوية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، ويحسن استجابتنا المناعية.
تخزين فيتامين (د):
مثل «السيروتونين»، يعمل فيتامين (د) على دعم الاستجابات المناعية التكيفية والفطرية في الجسم، كما تشير الأبحاث إلى أن فيتامين (د) يزيد إنتاج بعض البروتينات، التي يمكنها مكافحة الالتهابات. إضافةً إلى ذلك، يساعد على التحكم في إطلاق إشارات معينة لجهاز المناعة، ويدعم نظام الدفاع الأول ضد العدوى.
صدمة النظام الخاص بك:
وفقاً للأبحاث، فإن صدمة درجة الحرارة الباردة تؤدي إلى إنتاج خلايا الدم البيضاء في جسمك، ما يعمل على انتشارها في الدم، وهي خط الدفاع الأول ضد العدوى والمرض. لهذا ينصح بأخذ حمام الثلج بإشراف مختص؛ للحصول على منافعه الصحية.