لم تعد عروض الأزياء حكراً على جنسيةٍ دون أخرى، أو عرقٍ أو لونٍ دون آخر، فقد باتت هذه الصناعة منفتحةً على الجميع، بل وتطمح إلى ضم أكبر عددٍ من الأعراق والأصول.
لذا، ليس من المستغرب أن نجد العديدات من الفتيات العربيات، اللواتي تمكنَّ من شق طريقهن إلى عالم الموضة.
هنا، نرصد عدداً من هؤلاء العارضات اللواتي سطع نجمهن على مدارج العروض، وبرزت أسماؤهن عالمياً، دون أن يغفلن احتضان تراثهن العربي.
إيمان همام:
استطاعت عارضة الأزياء الهولندية، ذات الأصول المصرية-المغربية، أن تضع بصمتها في عالم الموضة، إذ بنت - خلال مسيرتها - قاعدة جماهيرية ضخمة، بفضل عملها مع علامات تجارية كبيرة، مثل: «جيفنشي، وبربري، ودولتشي آند غابانا، وشانيل».
دخلت إيمان مجال عروض الأزياء عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، حيث تم اكتشافها في محطة أمستردام المركزية، وقامت بافتتاح مجموعة «جيفنشي» لربيع وصيف 2014 في باريس.
ومنذ ذلك الحين ظهرت على غلاف أهم المجلات العالمية، وأصبحت صوت التنوع، رغم أنها في الـ27 من عمرها.
وعن ذلك، قالت ذات مرة: «أريد أن أكون قدوة للفتيات الصغيرات، اللاتي يعانين العنصرية، أو مظهرهن، أو لون بشرتهن»، مشيرةً إلى أن كونها أفريقية وعارضة أزياء عربية، جعلها تحاول فتح الأبواب أمام المزيد من الفتيات العربيات.
عزة سليمان:
تركت العارضة والممثلة التونسية، عزة سليمان، بصمتها على مدارج أسبوع الموضة الدولية، أثناء سيرها مرتديةً أزياء أكبر الأسماء في الصناعة، بما في ذلك: «شانيل، وميزون ربيع كيروز، ويوجي ياماموتو».
وأول من اكتشفها هو المصمم الراحل عز الدين علية في تونس، حيث ظهرت لأول مرة على ممشى عرض أزياء «شانيل» لخريف وشتاء 2018.
جيجي وبيلا حديد:
لا أحد في عالمنا العربي لا يعرف الشقيقتين جيجي وبيلا حديد، إذ إنهما عارضتا الأزياء الأشهر، وتعود أصولهما إلى فلسطين، حيث إن والدهما فلسطيني، هو رجل الأعمال محمد حديد، وجدتهما من سلالة ملكية فلسطينية، فهي الأميرة خيرية ضاهر حديد، التي كانت من نسل ضاهر العمر، أمير الناصرة وشيخ الجليل.
هناء بن عبد السلام:
كانت هناء بن عبد السلام أول عارضة أزياء تونسية مسلمة تظهر، لأول مرة، في هذه الصناعة، من خلال السير في عرض «فيفيان ويستوود» بلندن.
وبعد ذلك عملت مع علامات تجارية رفيعة المستوى، مثل: «شانيل، وهيرميس، ورالف لورين».
وإلى جانب عملها في عرض الأزياء، تُعرف هناء بأعمالها الخيرية، حيث تشارك في توسيع نطاق دعمها للشباب التونسي، ومشاركتها في المنظمات غير الحكومية.
شهد سلمان:
رغم إصابتها بمرض البهاق، فإن ذلك لم يمنعها من الظهور على أرقى مسارح عروض الأزياء، وأصبحت رمزاً لقبول الأشخاص لأنفسهم، واستمرت في إحداث تأثير بصناعة الأزياء، حيث ظهرت في العديد من المجلات، وسارت على مدارج الأزياء، وأخذت زمام المبادرة في حملات التجميل والأزياء الضخمة.
ولدت شهد سلمان في مكة بالمملكة العربية السعودية، وتم تشخيص حالتها عندما كانت في الرابعة من عمرها.
مليكة المصلوحي:
ولدت مليكة المصلوحي في ميلانو، لأب مغربي، وأم إيطالية. وبجمالها الفريد، سارت على مدارج علاماتٍ كبرى، مثل: «رالف لورين، وتوري بورش، وأوسكار دي لا رنتا».
نورا عتال:
اكتشف المصور البريطاني، جيمي هوكسورث، المغربية-البريطانية نورا عتال، وهي في الرابعة عشرة من عمرها. وكانت إحدى أولى وظائفها حملة لصالح «جي دبليو أندرسون»، وبعد ذلك أصبحت عارضة الأزياء المفضلة لعلاماتٍ تجارية مهمة، مثل: «برادا، وشانيل، وفندي، وديور، وفيرساتشي».
حبيبة القبرصي:
تحمل المصرية، حبيبة القبرصي، لقب «الأميرة المحاربة»، فهي عارضة أزياء ولاعبة تايكواندو، ورغم أنها لا تزال في بداية مسيرتها كعارضة أزياء، فقد شاركت بالفعل في عرض أزياء «بيتر بيلوتو»، والعلامة التجارية «سارة أنسي» في القاهرة.
تيليلا أولحاج:
بوجهها المليء بالنمش، تعيد تيليلا أولحاج، المولودة في جبال الأطلس، تعريف الجمال. وقد عملت مع العديد من العلامات التجارية، وأصبحت الوجه الإعلاني لمجموعة «Pure Shots»، وهي مجموعة مستحضرات التجميل، التي صممها إيف سان لوران.
سونيا بن عمار:
فرنسية تونسية، تبلغ من العمر 25 عاماً، وقد شاركت في عرض أزياء «دولتشي أند غابانا، وميو ميو، وشانيل»، وقد صدر لها ألبوم موسيقي.