الشعور بالذنب طبيعي، وضروري في بعض الأحيان، من أجل صحة إنسانيتنا. لكن في بعض الأحيان، نسمح له بالتغلب على أفضل ما فينا، ونشعر بالذنب تجاه أشياء لا ينبغي لنا الشعور حيالها بهذه الطريقة. ولدى علم النفس العديد من الأشياء في الحياة، التي لا ينبغي لنا، حقًا، أن نشعر بالذنب تجاهها.. هنا نكشف بعضها.

تابعي القراءة، لمعرفتها، والتخلص من العبء العاطفي غير الضروري الذي تشعرين به.

  • لا تشعري بالذنب أبداً تجاه هذه التصرفات

قول «لا»:

عندما يطلب منكِ شخص ما فعل شيءٍ، ولا ترغبين في القيام به، فإنكِ تشعرين بالذنب؛ لمجرد التفكير في قول «لا»، وربما تجبرين نفسكِ على الموافقة، وهذا سيناريو شائع الحدوث.

لكن، تذكري أن قول «لا» ليس أمراً صحياً فحسب، بل ضروري للحفاظ على الحدود الشخصية، إنه جزء أساسي من الرعاية الذاتية، وغالباً نتجاهله بسبب الشعور المضلل بالذنب.

والخوف من أن نبدو وقحين، أو مخيبين لآمال الآخرين، يقودنا إلى تجاهل احتياجاتنا الخاصة، إلا أنه من المهم معرفة أن وقتكِ وطاقتكِ ثمينان، ويحق لكِ الحفاظ عليهما.

ارتكاب الأخطاء:

ترتكبين خطأ ما، وفجأة يغمركِ شعور بالذنب.. الأخطاء جزء من كونكِ إنسانة، وارتكاب الأخطاء إحدى أكثر الطرق فاعلية للتعلم والنمو، فهو يدفعكِ للخروج من منطقة الراحة الخاصة بكِ، ويشجعكِ على التفكير والتحسين. وتذكري أنه حتى أنجح الأشخاص في العالم ارتكبوا أخطاءً لا حصر لها خلال رحلتهم نحو النجاح، فالخطأ في حد ذاته ليس مهماً، بل المهم هو كيفية الرد عليه. وحالما تقومين بخطأ ما، اعتبري الأمر فرصةً للتعلم، وسامحي نفسكِ، وتعلمي منها، وامضي قدمًا.

  • لا تشعري بالذنب أبداً تجاه هذه التصرفات

تخصيص وقتٍ لنفسكِ:

سواء كان لقراءة كتاب، أو للذهاب في نزهة، أو حتى لعدم القيام بأي شيء، فإنكِ في كثيرٍ من الأحيان تشعرين بالذنب للقيام بهذه الأمور، وأنه يجب عليكِ القيام بشيءٍ أكثر إنتاجية، وتنفيذ قائمة مهامكِ الطويلة. لكن الرعاية الذاتية ليست أنانية، إنها أمرٌ ضروري، فالاعتناء بنفسكِ عاطفياً وجسدياً وعقلياً أمر بالغ الأهمية لرفاهيتكِ العامة. الآن، احرصي على تخصيص بعض الوقت لنفسكِ كل يوم، دون الشعور بالذنب، ففي نهاية المطاف صحتكِ مهمة.

عدم معرفة كل شيء:

في مجتمعنا سريع الخطى، هناك توقعات غير معلنة بأننا يجب أن نرسم حياتنا بشكل مثالي. لكن، من المهم أن تعرفي مسار حياتك المهنية، وأن تكون لديك خطة خمسية، وإلى أين أنت ذاهبة، وكيف تصلين إلى هناك. وهناك أمر مثير للاهتمام عند أولئك المنفتحين على عدم فهم كل شيء، إذ يمكنهم تحمل الغموض، وغالباً يكونون أكثر قدرة على التكيف، والإبداع، والمرونة؛ فالحياة ليست سباقاً له خط نهاية واضح، بل هي أشبه برحلة مليئة بالتقلبات والمنعطفات. لذا، إذا كنتِ تشعرين بالذنب؛ لعدم التخطيط لكل خطوة في حياتكِ، فلا تفعلي ذلك؛ فهذا أمر طبيعي تماماً، وربما يكون مفيداً أيضاً.

متابعة شغفك:

ليس من غير المألوف أن تشعري بالذنب لقضاء وقت في ما تحبين، خاصةً إذا كان لا يساهم بشكل مباشر في دخلكِ أو مسؤولياتك. لكن متابعة شغفك ليست ترفاً، حيث إن المشاركة في الأنشطة، التي تجلب لكِ السعادة، تعزز بشكل كبيرٍ صحتكِ العقلية، ورفاهيتكِ بشكل عام، كما أنه يمكن أن يكون ذلك مسكناً للتوتر، ويوفر شعوراً بالإنجاز، بل ويؤدي إلى زيادة احترام الذات.