يسعى «برنامج دبي الدولي للكتابة» إلى تنمية الحس الإبداعي، لدى المشاركين في «ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال»، التي انتظمت أيامها، مؤخراً، في مكتبة محمد بن راشد.
و«برنامج دبي الدولي للكتابة» إحدى أبرز المبادرات المعرفية لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يعمل على تشجيع المشاركين على إطلاق خيالاتهم، وتطوير مهارات الرسم الفني لقصص الأطفال، باستخدام الأساليب التشويقية والمبتكرة للخروج بأعمال ومؤلفات تجذب انتباه الأطفال، وتنمِّي شغف القراءة وحب الكتب لديهم.
كما تأتي هذه الورشة، استثماراً لأوقات الشباب المبدعين في الإجازة الصيفية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيزاً لحرص «برنامج دبي الدولي للكتابة» على مواصلة الإسهام في إثراء المشهد الأدبي، وتعزيز إمكانات المبدعين الشباب، وأصحاب المواهب، ورفدهم بالمهارات والمصادر المعرفية اللازمة في رحلتهم الأدبية والإبداعية، إيماناً بدورهم الحيوي في دفع عملية صناعة المعرفة، ونشرها، وتنميتها.
وتتواصل فعاليات «ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال»، حتى العشرين من شهر يوليو المقبل، تحت إشراف الكاتبة والرسامة فاطمة العامري، التي قدَّمت مجموعة واسعة من الأنشطة التدريبية العملية، المعتمدة على أحدث الأدوات والأساليب المبتكرة، والتأثيرات البصرية الجديدة، في تصميم الرسوم الفنية لقصص الأطفال، كما تضمَّنت الأنشطة أيضاً، تعليم أسس صناعة كتاب موجه للأطفال، ومبادئ رسم المشاهد القصصية، وتكوين الشخصيات.
ومن أبرز العناوين، التي سيتعلمها المشاركون في الورشة: مكونات قصة الأطفال وعناصرها الجمالية، وكيفية اختيار الألوان المناسبة، وترتيب العناصر على الصفحة، والعمل على استثمار المساحة البيضاء بشكلٍ فعال.
كما اطلع المشاركون على نماذج مختلفة ومتنوعة من القصص العربية وغير العربية، والمدارس العالمية المتنوعة في تصميم وصناعة قصص وكتب الأطفال.
وتضمنت مساقات الدورة، كذلك، تدريباً عملياً خاصاً بمجال صناعة أغلفة الكتب، والأخطاء الواجب تجنُّبها في هذا الشأن؛ ليتمكنوا من امتلاك رؤية أكثر وضوحاً حول المراحل الفنية لتصنيع الكتب. في خطوة مهمة جداً، لإضافة المهارات اللازمة والمعرفة النظرية الوافية، التي تمكن المشاركين من بدء العمل على رسم السيناريو الرسومي لقصص من إبداع زملائهم في ورش قصصية أخرى ضمن البرنامج، ليتم إعدادها للنشر في المرحلة المقبلة، بعد تلقي الملاحظات والتوجيهات الإضافية من القائمين على الورشة.
ومعروف أن «برنامج دبي الدولي للكتابة» استطاع، خلال السنوات الماضية بسبب مبادراته ومشاريعه المعرفية الرائدة، تحقيق نتائج لافتة في دول عربية عدة، من بينها: الكويت، وتونس، والمغرب، ومصر، مشكلاً رافعة معرفية مهمة، تؤسس لنهضة عربية حقيقية في مجال أدب الأطفال، عنوانها احتضان المواهب الشابة والطاقات المبدعة في مجال الكتابة للطفل ودعمها وتشجيعها وتطوير مهاراتها.