استطاع العديد من مصممي الأزياء العرب الوصول إلى العالمية، خلال السنوات الماضية، حيث ظهرت لمساتهم الإبداعية في كلِ مكان، من المناسبات الرسمية إلى المسارح الغنائية، وصولاً إلى السجادة الحمراء. ولا شك في أنهم تمكنوا من نيل مكانةٍ لا بأس بها في ساحات الموضة، ومشهد الأزياء الراقي، حتى باتت نجمات هوليوود يتسابقن إلى ارتداء أزيائهم.
فمن جينيفر لوبيز، إلى هالي بيري، وبيونسيه وأنجلينا جولي، وغيرهن، ظهرت اللمسات والتصاميم العربية عالمياً، ما شجع العديد من المصممين العرب الشباب على دخول المجال بقوة، وإنشاء علاماتهم التجارية الخاصة، محاولين ترك بصمتهم في مشهد الموضة، وهنا نرصد عددًا منهم.
يوسف الجسمي:
يعد الشاب الكويتي واحداً من أصغر المصممين العرب، وأشهر الذين استطاعوا الوصول للعالمية، من خلال إبداعاته وابتكاراته المستمرة في عالم الموضة.
ومن خلال علامته التجارية «جسميكو»، استطاع الشاب الكويتي أن يصمم لأهم الفنانات الخليجيات والعربيات، والعالميات على حد سواء، فقد شاهدنا هيفاء وهبي تعتمد تصاميمه في العديد من إطلالاتها، وكذلك نوال الزغبي، ومريام فارس، وأيضاً شيرين وهند صبري ونجوى كرم، وغيرهن كثيرات.
وعلى مستوى العالم، استطاع الجسمي أن يجذب أنظار تايلور سويفت، وجينيفر لوبيز، وماريا كاري، وباريس هيلتون، والإيرانية ماهلاغا جابري، وأيضاً نورا فتحي.
ويقال عن الجسمي إنه استطاع أن يسير بسرعة قطار نحو هوليوود، ويستحوذ بتصاميمه الإبداعية على إعجاب كل النجمات فيها، كما يعرف بأنه لا يقبل العمل سوى مع نجمات الصف الأول؛ حفاظاً على اسمه، وعلامته التجارية.
زياد البوعينين:
أسس المصمم السعودي زياد البوعينين علامةً تجارية تحمل اسمه عام 2021 في لندن، لكنه استطاع خلال هذه السنوات القليلة أن يصبح من الأسماء اللامعة والواعدة في مجال الموضة.
ويتميز زياد بتصميماته التي تحتفي بالأنوثة، إلى جانب التنوع والتسامح وتراث بلده، ووعيه الكبير واهتمامه بالبيئة، حيث اتخذ من الاستدامة نهجاً له، عن طريق استخدام الخامات المُعاد تدويرها، وطرح مجموعات أزيائه بعدد محدود، وأحياناً حسب الطلب، بهدف تقليل النفايات.
هنيدة الصيرفي:
تخصصت المصممة السعودية بالأزياء التراثية، وكان للتراث السعودي نصيب كبير في تصاميمها، وصدرت هنيدة هذا التراث وهذه الأزياء نحو العالمية بكل جدارة. واستطاعت هنيدة عرض مجموعة مهمة من أزيائها في أسبوع الموضة بباريس، مبرهنة على أن التراث العربي قادر على جذب أنظار العالم إليه، وباتت هذه الأزياء موجودة ومعروضة في أهم المتاجر العالمية.
وعرفت هنيدة بكونها سفيرة الأزياء السعودية، ومؤخراً قامت بتصميم فستان الحمل الخاص بالأميرة رجوة، زوجة ولي العهد الأردني، والذي أطلت به خلال احتفالات المملكة الأردنية بمرور 25 عاماً على تولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية.
«دانة ديزاين»:
تعدّ دانة بوحمد، المصممة السعودية المقيمة في دبي، نموذجًا ملهمًا للمصممين الشباب العرب الذين يسعون إلى إحداث تأثيرٍ في عالم الموضة. فمن خلال علامتها التجارية "Daneh Design"، برهنت دانة عن قدرتها على خلق تصاميمٍ أنيقةٍ وجذابةٍ تُلامس احتياجات المرأة العربية الحديثة.
من خلال تصاميمها التي تُعزّز الأناقة والراحة، نجحت دانة في جذب أنظار مختلف الفئات العمرية من النساء العربيات والعالميات، إذ تتميز تصاميمها بأسلوبٍ فريدٍ يجمع بين الأناقة العصرية واللمسات العربية الأصيلة. فمن خلال استخدامها للمواد الفاخرة والألوان الجريئة، تُضفي دانة لمسةً خاصةً على كلّ قطعةٍ من تصاميمها، ممّا يجعلها تُجسّد هويةً عربيةً راقيةً ومُعاصرةً.
زيد حجازي:
يطمح هذا المصمم، الذي درس في لندن، وعاد إلى عمان، إلى الوصول للعالمية، من خلال دمج هويته الثقافية في تصاميمه، حيث يريد لتراثه أن يتصدر المشهد.
ويحاول المصمم الذي أطلق علامته التجارية، التي تحمل اسمه عام 2022، استخدام الفلكلور بأساليب جديدة ومبتكرة، على سبيل المثال، قام بالجمع ذات مرة بين بدلة روّاد الفضاء، واللباس البدوي.
«سمسم»:
أطلقت مصممة الأزياء عبير شكري العتيبة علامتها التجارية «سمسم» عام 2014، كنتيجة حتمية لشغفها الدائم بعالم الموضة، واستطاعت الوصول برؤيتها الإبداعية كسيدة تدعم النساء الأخريات، وترغب بتمكينهن إلى العالمية، وهو ما حدث بالفعل، حيث ارتدت كيندال جينر، وجيجي حديد، وكاتي بيري، من إبداعاتها المفعمة بالأنوثة.