يحتاج جسم الإنسان للراحة، لذا يلجأ إلى النوم، بحثاً عن استعادة الطاقة، وتجديد حيوية الجسم، بعد يوم طويل من العمل الروتيني.
لكن اللافت للنظر، هو شعور بعض الناس بالنعاس فور تناولهم طعامهم، إذ يصابون فجأة بالخمول والكسل، ويجدون أنفسهم يكافحون؛ لإبقاء أعينهم مفتوحة ليظلوا مستيقظين.
ما أسباب الشعور بالنعاس، والرغبة في النوم، بعد تناول الطعام؟
يقول خبراء الصحة، بموقع «ويب الطبي»، إن الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل: الدواجن، والبيض، واللحوم، والألبان، والحليب، والحبوب، والكربوهيدرات، مثل: المعكرونة، والأرز، والخبز الأبيض، تتسبب في الشعور بالنعاس، والحاجة إلى النوم أكثر من الأطعمة الأخرى، حيث تساهم هذه الأنواع في زيادة إفراز هرمون السيروتونين، المسؤول عن رغبة الإنسان في النوم.
كما أن الكمية التي يتم تناولها من الطعام، كذلك، مسؤولة عن الشعور بالنعاس، فكلما زاد حجم الوجبة، شعر الإنسان برغبته في النوم أكثر.
ويؤدي تناول الطعام إلى ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، ما يعني دخول البوتاسيوم إلى الخلايا، وبالتالي انخفاض نسبته في الدم، الأمر الذي يُشعر الإنسان بالتعب، وحاجته إلى الراحة.
ومن بين الأسباب الأخرى، التي تسبب النعاس، وحاجة الإنسان لنيل قسط من النوم بعد تناول الطعام، تعويد الجسم على النوم ولو لمدة قصيرة بعد تناول الطعام، ما يعني أن الجسم يتعود تلقائياً على طلب النوم بعد تناول الطعام، وكلما زاد مقدار الطعام الذي يتم تناوله، تكون الحاجة لأخذ قيلولة طويلة ملحة بالنسبة للجسم.
وللتخلص من عادة النوم بعد تناول الطعام، وطرد النعاس، يمكن تقسيم وجبة الطعام إلى أجزاء صغيرة، وتناولها خلال اليوم، وعدم الانجرار وراء رغبة المعدة بتناول كميات كبيرة من الأطعمة، والهدف مد الجسم بالطاقة، وعدم الاستسلام للجوع مرة واحدة.
كما يجب تعويد الجسم على النوم لساعات كافية ليلاً، إذ تعمل هذه العادة على تقليل الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام مباشرة، ومن الضروري التعرض لأشعة الشمس والخروج للمشي في الهواء الطلق خلال اليوم، كذلك من المهم الحفاظ على ممارسة النشاطات البدنية، من خلال التعود على ممارسة المشي لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل.
ويمكن، كذلك، التغلب على فكرة النوم بعد تناول الطعام مباشرة، من خلال زيادة تناول الألياف في وجبات الطعام، مثل: الفواكه والخضروات، بهدف منع تقلبات مستوى سكر الدم.