تنوع المطربة الأردنية ديانا كرزون خياراتها في جميع أعمالها الفنية، فتزرع في كل بستان زهرة، مؤكدةً تفوقها في كل ألوان الغناء العربي، فبعد أن قدمت قبل قرابة الأسبوع أغنية «زفة شبيك لبيك»، التي كتب كلماتها رائد شطناوي، وتم تلحينها من تراث بلاد الشام، طرحت النجمة الأردنية ليل أمس الخميس جديدها «زفة هب السعد»، من التراث الخليجي، وتولى تطويرها وتوزيعها الموسيقي عبدالله العماني.
ومنذ اللحظة الأولى، التي طرحت ديانا فيها الأغنية، عبر قناتها الرسمية في «يوتيوب»، وعبر مختلف حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ العمل يلقى رواجاً كبيراً، ومشاركات واسعة، وتعليقات مادحة.
اعتزاز بالتراث الخليجي:
قالت ديانا، في تصريح خصت به «زهرة الخليج»، إن تقديمها أغنية «هب السعد» باللهجة الخليجية، يأتي تأكيداً لاعتزازها الكبير بالتراث الخليجي المليء بالأعمال المذهلة، التي تستحق أن تقدم بقوالب جديدة، وتوزيع موسيقي مختلف.
وأضافت أن أغنيتها الجديدة تعد صيفية بامتياز، ومناسبة تماماً للأفراح والمناسبات التي تقام خلاله، مبدية بذات الوقت سعادتها الكبيرة بردود الأفعال التي تلقتها فور طرح العمل، ما يشجعها دائماً على تقديم المزيد لجمهورها الكبير والممتد في كل أقطار الوطن العربي.
وبينت ديانا أن «زفة هب السعد»، جاءت استكمالاً لمشروعها «إحياء التراث وزفات الأعراس العربية»، بعد أن حققت نجاحاً كبيراً بأغنية «زفة شبيك لبيك»، ومازالت تحصد نجاحاتها حتى اليوم.
ديانا كرزون تغني أمام الملوك:
فرضت ديانا كرزون نفسها نجمة لاحتفالات الأردن باليوبيل الفضي، لتولي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، ومرور 25 عاماً على جلوسه على العرش.
وقدمت ديانا، خلال الحفل الرئيسي الذي أقامه الأردن، وحضره الملك عبد الله الثاني، والملكة رانيا، والأمير الحسين، وزوجته الأميرة رجوة، وعدد كبير من أفراد العائلة الملكية، أغنيتين من قصائد الشعر العربي التي تغنت بالأردن، هما: «عمان في القلب» للشاعر العربي سعيد عقل، و«أرخت عمان جدائلها» للشاعر حيدر محمود.
ولم تكن هذه الحفلة الوحيدة، التي ظهرت بها ديانا خلال هذه المناسبة، إذ إن حفلها في متحف الدبابات الملكي سجل الحضور الجماهيري الأكبر على الإطلاق بين جميع الحفلات، التي أقيمت بذات المناسبة، كما سبق لها أن أحيت حفلاً للجالية الأردنية في الإمارات، استضافته إمارة دبي.
وباتت مؤكدةً مشاركة ديانا في مهرجان جرش 2024، الذي سيقام بطريقة مختلفة عن السنوات السابقة؛ تماشياً مع الظروف التي تمر بها المنطقة، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ«زهرة الخليج».
وتتأنى ديانا في اختيار عملها المقبل، إذ إنها مازالت تفاضل بين عدد كبير من الكلمات، والألحان المعروضة عليها.