كشفت «ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا» عن تقريرها الجديد، الذي صدر تحت عنوان «إنفلوأنسر أريبيا» (InfluAnswer ARABIA)، الذي تناول بالتحليل المعمق صناعة التسويق عبر المؤثرين وصناع المحتوى في المنطقة، خلال حفل خاص نظمته الشركة في دبي، بحضور حشد من المؤثرين، وصناع المحتوى، والإعلاميين، ومديري الاتصال والتسويق، من عدد من المؤسسات الخاصة والحكومية.
وقدم التقرير رؤى فريدة، حول الموضوعات التي تهم المؤثرين وصناع المحتوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونظرتهم إلى التطورات الجارية، ما يساعد العلامات التجارية على فهمهم بشكل أفضل، ونسج علاقات وثيقة معهم. وسلط الضوء على آراء المؤثرين، في ما يتعلق بالتقنيات الجديدة، والاستدامة، مستعرضاً وجهات نظرهم حول طريقة عملهم، ومكانتهم، وتأثيرهم في المجتمع بشكل عام.
وأشار التقرير إلى أنّ محتوى ثلثَي المؤثرين تقريباً (63%) تناول، العام الماضي، القضايا التي تهمهم بشكل شخصي، بينما عبر الثلث (35%) عن زيادة كبيرة في نشر هذا النوع من المحتوى على حساباتهم. ويظهر التقرير وعي المؤثرين وصناع المحتوى، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأهمية دورهم في المجتمع، وتركيزهم المتزايد على القيم التي تمثلها العلامات التجارية، ومدى قبولها في العالم العربي، خاصة عند اتخاذهم قرارات التعاون مع هذه العلامات.
الذكاء الاصطناعي في عيون المؤثرين:
برزت أهمية الذكاء الاصطناعي، كأحد الجوانب التي تثير اهتمام المؤثرين وصناع المحتوى في المنطقة، وتباين الرأي حول إيجابيات هذه التقنية وسلبياتها. وأفاد التقرير بأن أكثر من نصف المؤثرين (56%)، في المنطقة، لا يزالون غير واثقين أو حياديين بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في محتواهم، بينما أبدى (29%) إيجابية أكبر تجاه هذه التقنية، ونظر (15%) إليها بطريقة سلبية.
واكتسب الذكاء الاصطناعي التوليدي زخماً قوياً خلال عام 2023، مطلقاً مناقشات مستفيضة عبر مختلف الأسواق والمناطق. وقد تناول المؤثرون دور هذه التقنية في رفع الكفاءة، وإثراء العملية الإبداعية، مع التأكيد على الجوانب السلبية، التي ترافقها، مثل: تزييف المحتوى، ونشر المعلومات الخاطئة، ما يقوض الثقة بين الجمهور والمحتوى المنشور.
تفاؤل بالمستقبل:
بهذه المناسبة، قال زياد حاصباني، الرئيس التنفيذي لشركة «ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا»: لقد «أبرز التقرير مجموعة من الموضوعات المهمة، التي تكررت بشكل لافت، مثل: أهمية بناء علاقات موثوقة، وتأسيس شراكات تعاون بنّاءة، وتقديم محتوى أصيل يتماشى مع الثقافات المحلية، وتعزيز الشفافية والتأثير الإيجابي. ورغم وجود بعض التحفظات والملاحظات لدى المؤثرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتعلقة على تطوير مجالات عملهم، إلا أنهم أعربوا عن اعتزازهم بالمساهمة في تحسين صورة الشركات، والعلامات التجارية، والتأثير في مختلف القطاعات، وأبدوا تفاؤلًا كبيرًا بما يحمله المستقبل من إمكانات وابتكارات جديدة».
نظرة المؤثرين إلى الإمارات:
كما سلط التقرير الضوء على وجهات نظر المؤثرين المختلفة، حول شؤون المنطقة، وبسؤالهم عن المجالات التي يعتقدون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتفوق فيها على المستوى العالمي، أشاروا إلى السياحة (44%)، والحكومة الذكية (15%)، والتكنولوجيا (14%)، والاستدامة (14%). وفي ما يتعلق بدور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، في تشجيع السلوكيات المستدامة بالمنطقة، يرى (69%) أن الحدث سيسهم في إطلاق المزيد من المبادرات الإيجابية، التي يقودها الأفراد، والعلامات التجارية.
تعزيز التواصل:
وقال غالب زيدان، المدير التنفيذي لشركة «ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا»: «جاء التقرير متكاملاً في تقديم رؤى وأفكار قيمة للأطراف المعنية حول صناعة المحتوى والتسويق عبر المؤثرين في المنطقة، حيث سعينا لتوفير منبر ومساحة مشتركين لصنّاع المحتوى في العالم العربي؛ لمشاركة رؤاهم، والتعبير عن اهتماماتهم وتطلعاتهم. ونحن على ثقة بأن التركيز على وجهات نظر المؤثرين وصناع المحتوى كأشخاص حقيقيين، بدلاً من مجرد أسماء لحسابات ومنصات تواصل اجتماعي، سيسهم في تعزيز التواصل الشفاف بين جميع الأطراف في مجال التسويق المبتكر وصناعة المحتوى».