كثيراً ما تصيب الجلد بعض التغيرات، التي تؤثر في مظهره وملمسه، ومن بينها الطفح الجلدي الذي يسبب بعض الآلام والحكة، وعادة يزداد مع فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة, لذا إليكِ الدليل الشامل للتعامل مع الطفح الجلدي.
ما الطفح الجلدي؟
الطفح الجلدي هو تغير ملحوظ في نسيج أو لون الجلد، يظهر في أي مكان بالجسم، وقد يكون موضعياً في منطقة واحدة، أو على نطاق واسع. يحدث الطفح الجلدي بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك: الحساسية والأمراض وردود الفعل بسبب الأدوية والمهيجات الخارجية.
أسباب الطفح الجلدي المفاجئ:
الطفح الجلدي المفاجئ حالة محيرة ومقلقة، وغالباً تترك المصابين في حالة من الارتباك؛ لفهم ما قد تسبب في مثل هذا الرد من بشرتهم.
في ما يلي أسباب شائعة للطفح الجلدي المفاجئ:
ردود الفعل التحسسية:
أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للطفح الجلدي المفاجئ، هو رد الفعل التحسسي، الذي يكون ناتجاً بسبب مجموعة متنوعة من مسببات الحساسية، ومنها: الأغذية أو الأدوية أو حساسية حبوب اللقاح أو عث الغبار.
التهاب الجلد التماسي:
يحدث هذا الطفح الجلدي عندما يتلامس الجلد مباشرة مع مسببات الحساسية أو المهيجة، وبعض المعادن والنباتات ومستحضرات التجميل والمنظفات تكون الجاني الشائع، ويراوح رد فعل الجلد بين حكة خفيفة واحمرار شديد وتورم وتقرحات.
لدغات الحشرات:
تسبب الحشرات، مثل: البعوض وبق الفراش وبعض العناكب، ظهور الطفح الجلدي على الفور تقريباً عند العض، أو اللدغ، وعادة يكون الطفح الجلدي عبارة عن لدغة تسبب الحكة، وقد تنتفخ، أو تصبح حمراء.
أمراض المناعة الذاتية:
تؤدي حالات، مثل: الذئبة أو الصدفية إلى طفح جلدي مفاجئ، وعادة تكون هذه حالات مزمنة، تسبب نوبات دورية للأعراض المختلفة، بما في ذلك الطفح الجلدي.
العدوى:
تسبب الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية، جميعها، الطفح الجلدي. ومن الأمثلة على ذلك: «القوباء»، العدوى الجلدية الشديدة، التي تنتج تقرحات حمراء؛ و«السعفة» تلك العدوى الفطرية التي تسبب طفحاً يشبه الحلقة؛ و«لايم» وهو مرض ينتقل عن طريق القراد، ويمكن أن يؤدي إلى طفح جلدي يشبه عين الثور.
الطفح الجلدي الحراري:
هذا النوع من الطفح أكثر شيوعاً أثناء الطقس الحار والرطب، أو بعد النشاط البدني المكثف، ويحدث الطفح الجلدي الحراري عندما تلتهب قنوات العرق المسدودة، ويتسبب في ظهور نتوءات حمراء صغيرة، وحكة بالجلد.
طفح الإجهاد:
يظهر الإجهاد العاطفي والقلق جسدياً كطفح جلدي، ويعتقد أن هذا يرجع إلى استجابة الجسم للقتال، ما يؤدي إلى ارتفاع التوتر، وظهور مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية، بما في ذلك ردود الفعل الجلدية.
التفاعلات الدوائية:
تسبب بعض الأدوية، سواء بوصفة طبية أو من دونها، الطفح الجلدي كأثر جانبي.
الشرى:
خلايا النحل، التي تعرف أيضاً باسم «الشرى»، هي بقع حمراء مع حكة تظهر فجأة، وغالباً تكون نتيجة لرد فعل تحسسي، وقد تكون نتيجة الإجهاد.
بعض الظروف الصحية:
تسبب بعض الحالات الصحية، مثل: أمراض الكبد أو أمراض الكلى الطفح الجلدي، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الجسم على إزالة السموم بشكل فعال، ما يجعل الجسم في حالة غير صحية، فتبدأ أعراض مختلفة في الظهور، ومنها ردود الفعل الجلدية.
أعراض الطفح الجلدي:
يظهر الطفح الجلدي بطرق متنوعة، وأحياناً تختلف الأعراض بشكل كبير، بناء على السبب الأساسي، وتشمل الأعراض الشائعة للطفح الجلدي ما يلي:
- احمرار.
- الحكة.
- التورم.
- البثور.
-الجلد الجاف والمتشقق.
- الألم في المنطقة المصابة.
- التغيرات في لون البشرة أو نسيجها.
- الحرارة في المنطقة المصابة.
- تقشر الجلد.
علاج الطفح الجلدي:
في ما يلي، أبرز العلاجات، التي تساعد على تخفيف أعراض الطفح الجلدي، وشدتها.
الكريمات والمراهم الموضعية:
تساعد الكريمات والمراهم، التي لا تستلزم وصفة طبية، وتحتوي على «الكورتيكوستيرويدات»، في تقليل الالتهاب والحكة. وعادة يتم تطبيقها مباشرة على المنطقة المصابة.
مضادات الهيستامين عن طريق الفم:
هذه الأدوية تعزز التحكم في ردود الفعل التحسسية، التي تسبب الطفح الجلدي، إذ تعمل عن طريق منع عمل الهيستامين، تلك المادة الكيميائية الموجودة في الجسم، التي تسبب أعراض الحساسية.
الكمادات الباردة:
وضع ضغط بارد على الطفح الجلدي، يقلل التورم والحكة، ويعتبر من علاجات الطفح الجلدي البسيطة والفعالة، في وقت قصير.
الترطيب:
يساعد الحفاظ على رطوبة البشرة، عن طريق شرب الكثير من الماء، واستخدام المستحضرات المرطبة، في تحسين حالة الجلد، وتقليل شدة الطفح الجلدي.
تجنب المهيجات:
إذا كان الطفح الجلدي بسبب رد فعل تحسسي لمادة معينة، فإن تجنب هذه المادة يمنع المزيد التهيج، ويعزز الشفاء.
الأدوية الموصوفة:
في الحالات الشديدة، قد تكون الأدوية الموصوفة ضرورية، وعادة تشمل: «الكورتيكوستيرويدات»، أو مثبطات المناعة، أو المضادات الحيوية، إذا كان الطفح الجلدي ناتجاً عن عدوى.
الإجراءات الطبية:
في بعض الحالات، قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية بإجراءات، مثل: العلاج بالضوء أو العلاج بالليزر؛ لعلاج الطفح الجلدي المستمر، أو الشديد.