الاستثمار جزء حاسم من التخطيط المالي، لأنه يشكل اللبنة الأساسية، التي تضمن الاستقرار المالي في المستقبل. في مواجهة الأوبئة وعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، أصبح اتخاذ قرارات استثمارية ذكية أكثر أهمية، وبالتالي إليكِ الدليل الشامل، من خلال تقديم 10 نصائح استثمارية ذكية، يجب أن يكون الجميع على دراية بها في عام 2024.
أفضل النصائح الاستثمارية لعام 2024:
1. فهم أهدافكِ الاستثمارية:
تبدأ رحلة الاستثمار بتحديد أهدافكِ المالية، وقد تختلف هذه الأهداف بشكل كبير بين الأشخاص، إذ يدخر البعض لشراء منزل جديد، والبعض الآخر للتقاعد، أو ربما لتعليم أطفالهم.
ويعد فهم الغرض من استثماركِ غاية أساسية، لأنه يسمح لكِ بتحديد قدرتكِ على تحمل المخاطر، ويقودكِ إلى التفكير في نوع الاستثمارات الأكثر ملاءمة لموقفكِ، وعملية تحديد الأهداف هذه ليست ضرورية فحسب، بل هي عملية مستمرة، وتتطلب مراجعات وتعديلات دورية مع تغير الظروف الشخصية.
2. تنوع استثماراتكِ:
إحدى الاستراتيجيات الأساسية لإدارة مخاطر الاستثمار التنويع، ويتضمن توزيع استثماراتكِ بين فئات الأصول المختلفة، مثل: الأسهم والسندات والعقارات والسلع.
وجوهر هذا النهج هو تقليل المخاطر المرتبطة بنوع واحد من الاستثمار، حيث إن توزيع استثمارك عبر فئات الأصول المختلفة، يخفف الخسائر المحتملة في منطقة واحدة، مع تحقيق مكاسب في أخرى، وتؤدي هذه الاستراتيجية إلى عوائد استثمارية أكثر اتساقاً، وأقل تقلباً، بمرور الوقت.
3. استثمار على المدى الطويل:
مفهوم الاستثمار طويل الأجل جزء لا يتجزأ من الاستثمار الناجح، إذ إن الاستثمار على المدى الطويل يمكّن المستثمرين من الاستفادة بقوة الفائدة المركبة، وإمكانية النمو المتسارع في استثماراتهم. ورغم أن تقلبات السوق قصيرة المدى قد تؤثر في استثماراتكِ، فإن الحفاظ على منظور طويل المدى يساعدكِ في التنقل بين هذه التغييرات، وربما الاستفادة منها.
4. كوني على علم بالسوق:
السوق المالية ديناميكي ومتطور باستمرار، لذلك يجب على المستثمرين أن يظلوا على علم بالاتجاهات والتغيرات الحالية، إذ إن تحقيق هذا التعليم يتم من خلال قراءة الأخبار والتقارير المالية بانتظام، والبحث في الصناعات والشركات، والتشاور مع المستشارين الماليين، ما يساعدكِ في مواكبة تطورات السوق، واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، فالمعرفة الجيدة بالسوق تعزز تحديد فرص الاستثمار، والمخاطر المحتملة.
5. مراجعة استثماراتكِ بانتظام:
الاستثمار ليس مهمة لمرة واحدة، فهو عملية متواصلة، تتطلب مراقبة ومراجعة مستمرتين. وتضمن المراجعة المنتظمة لمحفظتكِ الاستثمارية أن استثماراتكِ لا تزال متوافقة مع أهدافكِ المالية، وقدرتكِ على تحمل المخاطر.
وتوفر هذه العملية، أيضاً، فرصة لإعادة التوازن إلى محفظتكِ الاستثمارية، إذا لزم الأمر، وتتضمن إعادة توازن المحفظة: بيع بعض الاستثمارات، وشراء أخرى؛ للحفاظ على المستوى المطلوب من التنويع والمخاطر.
6. فهم المخاطر:
كل استثمار يأتي مع مجموعة من المخاطر، لذا قبل القيام بأي استثمار، من الضروري فهم المخاطر، التي تنطوي عليها. فالاستثمارات المختلفة تأتي مع مستويات مختلفة من المخاطر، فتوفر الاستثمارات العالية المخاطر عوائد أعلى محتملة. لكنها تؤدي، أيضاً، إلى خسائر كبيرة، لذا فإن فهم المقايضة بين المخاطر والعائد أمر ضروري عند اتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة.
7. استخدام التكنولوجيا لصالحكِ:
في عام 2024، تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في ممارسات الاستثمار. لقد أحدث المستشارون الآليون، وتطبيقات الاستثمار، والمنصات عبر الإنترنت، ثورة في الطريقة التي يدير بها المستثمرون استثماراتهم، والوصول إلى المعلومات، وإجراء المعاملات. وتوفر هذه الأدوات التكنولوجية مساعدة قيمة في مراقبة أداء المحفظة، والبحث عن خيارات الاستثمار، وتنفيذ الصفقات، ومن ثم يجب على المستثمرين الاستفادة من هذه التقنيات؛ لتعزيز عملية الاستثمار الخاصة بهم.
8. النظر في الآثار الضريبية:
الاستثمارات ليست معفاة من الضرائب، لأنها تأتي مع آثار ضريبية قد تؤثر في صافي عائدات الاستثمارات، لذلك يساعد فهم هذه الآثار على تحسين العائدات من خلال إدارة الالتزامات الضريبية بشكل فعال، وتقدم بعض الاستثمارات مزايا ضريبية، في حين أن البعض الآخر قد يزيد التزاماتك الضريبية، فعليكِ النظر في الآثار الضريبية أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار؛ للمساهمة في تعظيم العوائد بعد خصم الضرائب.
9. عدم اتباع القطيع:
يجب أن تستند قرارات الاستثمار إلى البحث الدقيق، والتحليل، والأهداف المالية الفردية، وتحمل المخاطر، حيث يؤدي اتباع اتجاهات الاستثمار، أو عقلية القطيع إلى اتخاذ قرارات استثمارية سيئة. الاستثمارات الشائعة أو العصرية قد لا تكون بالضرورة مناسبة لكل فرد، لذلك من الضروري اتخاذ قرارات استثمارية تتوافق مع أهدافكِ المالية الشخصية، ورغبتكِ في المخاطرة.
10. لا تخافي من طلب المساعدة:
قد يبدو الاستثمار أمراً مخيفاً للمبتدئين، أو الذين ليسوا على دراية بالأسواق المالية، وإذا لم تكوني متأكدة من أين تبدئين، أو كيفية المتابعة، فلا تترددي في طلب المشورة المهنية. ويقدم المستشارون الماليون إرشادات قيمة، ويساعدونك على فهم المفاهيم المالية المعقدة، وإنشاء استراتيجية استثمار تناسب احتياجاتكِ، ويمكنهم تقديم رؤى ونصائح تحسن - بشكل كبير - نتائج الاستثمار الخاصة بكِ.