هناك الكثير من الأمور، التي يبحث عنها المسافرون؛ عندما يحاولون حجز وجهة رحلتهم المقبلة. فبعضهم يبحثون عن الاستجمام والراحة والمنتجعات الصحية، فيما يبحث آخرون عن التاريخ، وزيارة المواقع الأثرية، ومنهم من يبحثون عن الفن ورؤية المشهد الثقافي. وفي حال كنتِ من أولئك المهتمين بزيارة المتاحف والمعارض، والاطلاع على الثقافات الرائعة، فإننا هنا نرصد بعضاً من أفضل الوجهات الثقافية، التي يمكنكِ الاستمتاع بها، بشكلٍ كبير.
مدينة مكسيكو.. المكسيك:
تبرز عاصمة المكسيك العالمية الجذابة كمدينةٍ ثقافية بامتياز، بفضل الهندسة المعمارية، والمسارح، واستعراضات الشوارع، مثل «Dia de Muertos»، إلى جانب وجود المتحف العظيم.
وتعرض متاحف «CDMX» كل شيء، بدءاً من التحف الأزتكية، والفنون الشعبية، وحتى اللوحات السريالية. ويوجد الكثير منها في مبانٍ مذهلة، وكل ما عليكِ فعله هو زيارة قصر «Palacio de Bellas Artes» الكبير ذي الطراز الباروكي الجديد، أو متحف «Museo Soumaya»، الملتوي اللامع، والحديث للغاية.
والخبر السار أن العديد منها إما مجاني بشكل دائم، أو يقدم دخولًا مجانيًا أيام الأحد.
براغ.. الجمهورية التشيكية:
إن جمال الهندسة المعمارية في براغ، مع الأبراج القوطية التشيكية المذهلة، والجسور المقوسة، التي تحلق فوق نهر «فلتافا»، وأكثر من 12 قلعة، يجعلها متحفاً حقيقيًا في الهواء الطلق.
إلى جانب ذلك، تقدم مدينة الـ100 برج أكثر من مجرد مظهر جميل، فهي أيضاً مركز للفنون المسرحية، حيث يهتم السكان المحليون بتراث الأوبرا في المدينة، والحفلات الموسيقية الكلاسيكية، وأماكن مثل المسرح الوطني.
كيب تاون.. جنوب أفريقيا:
التعددية الثقافية الموجودة في كيب تاون تُقدم لزوارها عرضاً لا مثيل له؛ عندما يتعلق الأمر بالفن والثقافة. ومن موكب شارع «كابسي كلوبسي» السنوي النابض بالحياة، إلى الكوميديا ، في مسرح «باكستر»، و«أرتسكيب»، المؤسستين الضخمتين، فإن كل ركن من أركان المدينة الساحلية، المترامية الأطراف في جنوب أفريقيا، لديه ما يقدمه للباحثين عن الثقافة. وبينما يستمتع معظم الزوار بجمال كيب تاون الطبيعي، فمن الصعب عدم الوقوع في حب الطاقة الثقافية للمدينة، حيث إن هناك مشهداً مسرحياً مزدهراً، والفنون البصرية هي أكثر ما يميز المدينة.
بوينس آيرس.. الأرجنتين:
يقال: إنها عاصمة المكتبات في العالم، ومسقط رأس رقصة التانغو، ومركز لكل فرع من فروع الفنون (البصرية، والأدبية، والأدائية) والثقافة. وفي حال خططتِ لقضاء ليلةٍ في بوينس آيرس، فمن المرجح أن تشاهدي عرضاً للتانغو، كما ستشاهدين بعضاً من أفضل موسيقى الراب، والهيب هوب، في المنطقة.
أثينا.. اليونان:
كانت أثينا مركزاً عالمياً للفنون منذ زمنٍ بعيد. لكن في هذه الأيام، تُعرف العاصمة اليونانية بثقافتها المميزة، إلى جانب آثارها القديمة. ويمكنكِ عند الذهاب إليها الاستمتاع بمهرجانات المدينة الصيفية، ودور السينما في الهواء الطلق. وكذلك زيارة متحف بيناكي، والمركز الثقافي لمؤسسة «ستافروس نياركوس»، ومتحف «الأكروبوليس».
كما سيطرت المباني القديمة، التي تم تجديدها وتحويلها إلى أماكن ثقافية حديثة على المدينة، خلال السنوات القليلة الماضية. وخير مثال على ذلك، هو السوق البلدي في «كيبسيلي» بوسط المدينة، إذ أصبح هذا السوق القديم مركزاً إبداعياً، حيث تقام المهرجانات، وورش العمل، في مجالاتٍِ فنية مختلفة.
أبوظبي.. الإمارات العربية المتحدة:
تعد أبوظبي، العاصمة الثقافية والحقيقية لدولة الإمارات العربية المتحدة، موطنًا لبعض المواقع الأكثر شهرة في العالم، حيث يتمركز المشهد الثقافي للمدينة في جزيرة السعديات، التي تضم عدداً كبيراً من المعالم الثقافية العالمية، والتي تعد كذلك عجائب معمارية مهمة، مثل: متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومنارة السعديات. ولإلقاء نظرة على تاريخ أبوظبي، تجب عليكِ زيارة قصر الحصن، وهو أقدم مبنى حجري في المدينة، وكذلك المجمع الثقافي المجاور، حيث توجد معارض مجانية على مدار العام، ومتحف دلما.
تجدر الإشارة إلى أنه، في عام 2019، اختيرت أبوظبي المدينة الثانية على مستوى العالم في المكانة الثقافية، باعتبارها واحدة من أكثر الوجهات تميزاً في الشرق الأوسط، ما يعكس جهود إمارة أبوظبي، الرامية إلى الاهتمام بالقطاع الثقافي بكل تجلياته، وترويجه بكل مكوناته ومنتجاته، باعتبارها وجهة حضارية رائدة.