اعتبرت الفنانة السورية، نسرين طافش، أن الشهرة جاءتها على طبق من ألماس، بعد أن تم اختيارها من قِبَل المخرج الراحل حاتم علي، لبطولة مسلسل «ربيع قرطبة»، مع الدكتور وليد سيف، الذي وصفته بأنه أهم كاتب أعمال دراما تاريخية.

  • نسرين طافش

وبينت نسرين أنها نالت هذه الفرصة، بعد أن شاهدها حاتم في امتحانات منتصف العام، وسأل عنها أساتذتها في ذلك الوقت، وكان منهم الفنان جمال سليمان، ولم تكن قد أنهت السنة الدراسية الثانية بالمعهد الوطني للفنون المسرحية، وأن هذا الدور أطلق شهرة نسرين طافش.

وأوضحت نسرين، خلال ظهورها مع الإعلامي علي ياسين في برنامج «كتاب الشهرة»، أن إيمانها المطلق بنفسها جعلها ممثلة ذات شأن، وأوصلها للمكان الذي باتت فيه اليوم، فهي كانت موقنة بأن الفرصة قادمة لها لا محالة، خاصةً أنها وقفت على المسرح لأول مرة وهي بعمر تسع سنوات، وغنت ورقصت ومثلت وهي في ذلك العمر.

قصة اسم «ماما»:

  • نسرين طافش: الشهرة جاءتني على طبق من ألماس.. وأريد أن أدفن في هذا المكان

 

لنسرين طافش حكاية طريفة مع اسم والدتها «ماما»، إذ قالت خلال اللقاء إن كثيرين يستغربون هذا الاسم، ويعاودون سؤالها أكثر من مرة عن اسم والدتها، وتجيب: «ماما»، ويكررون السؤال دون أن يدركوا أن اسمها الحقيقي هو «ماما». وأشارت نسرين إلى أن والدتها جزائرية واسم «ماما» متداول في الجزائر، لكنه مستغرب في المشرق العربي، وهو ما اضطرها لتوضيح الأمر في عدد كبير من المقابلات التي ظهرت بها، حتى بات عدد كبير من الناس ومن متابعيها يدركون أن اسم «ماما» موجود في الجزائر، وأضافت أن هذا الأمر جعلها توضح لكن من يسألها، بقولها: «اسم والدتي هو (ماما)».

تشتت العائلة.. ودموع نسرين:

لم تستطع النجمة السورية، نسرين طافش، أن تحبس دموعها؛ عندما ذُكرت عائلتها أمامها، وبررت هذه الدموع بأنها دموع الحب والاشتياق للعائلة ولمتها.

وقالت نسرين إن ظروف الحرب في سوريا شتت عائلتها، وبات كل فرد منها في مكان، حتى إنها لا تقدر على أن تجتمع بكل شقيقاتها ووالديها معاً. لكنها استطاعت، الصيف الماضي، التقاء والديها، وبعض شقيقاتها؛ حيث يقيمون في هولندا. ووصفت طافش الأمر بأنه مؤلم وموجع، لكنه يمنحها القوة في بعض الأحيان، وأنها تعلمت منه الكثير في حياتها، مؤكدة أن عائلتها نقطة ضعفها.

الأعداء كثر:

  • نسرين طافش: الشهرة جاءتني على طبق من ألماس.. وأريد أن أدفن في هذا المكان

تقول نسرين طافش: «كلما زاد نجاحي؛ زاد أعدائي»، وضمن هذه القاعدة فإن لديها أعداء كثراً، قائلة: إن زواجها من شخص ذي اسم لامع، ومركز كبير، في مرحلة من حياتها، وزيادة رصيدها من محبة الناس، ومشاركتها في أهم الأعمال الدرامية، أثارت حفيظة أناس كثر تجاهها، وبدأت تتعرض للحسد على سعادتها، وعلى كل تفاصيل حياتها، مبينة أنها غالباً تختار «التجاهل».

وحسب نسرين، فإنها اضطرت في بعض الحالات إلى توضيح ما تعرضت له من افتراءات، كما أنها لجأت للقضاء في بعض الأحيان، مشيرة إلى قضيتها مع إحدى الفنانات، مبررة الأمر بأنها لو لم تتصرف بهذه الطريقة فإن الأكاذيب كانت ستستمر بحقها حتى اليوم.

علاقة نسرين بالرجل:

اختارت نسرين ثلاث صفات للرجل، الذي تريد الارتباط به، هي: (رجولته، وسامته، رصيده البنكي)، موضحة أنها تعيش في مستوى معين، وأن الرجل يبقى رجلاً، وهو المكلف بها إذا ارتبط بها.

وعادت نسرين بذاكرتها للوراء، مبينة أن عدداً كبيراً من الرجال، الذين ارتبطت بهم طلبوا منها ترك التمثيل، بل إن بعضهم وضعه شرطاً أساسياً للزواج، وهو أمر ترفضه تماماً، مؤكدةً أنها لن تترك التمثيل إلا في حال فقدت شغفها به، وكان قراراً نابعاً من قناعتها الذاتية. وقالت إنها تحب الرجل الكريم المعطاء، والكرم في نظرها لا يعني النقود والمجوهرات والهدايا، وإنما الكرم بالشهامة والمشاعر والوقت والعطاء.

الخلاف مع باسم ياخور:

  • نسرين طافش

قدرت نسرين حجم زميلها باسم ياخور كثيراً، رافضة بشكل قاطع الإفصاح عن سبب خلافها معه؛ لأنه أمر خاص بهما، وأنها لن تصرح في أي يوم بسبب خلافها مع زميل لها، مهما حدث.

ووصفت نسرين باسم بأنه «إنسان مثقف وقارئ جيد، وخريج معهد الفنون المسرحية، وقامة فنية تعتز بها؛ رغم وجود بعض الخلافات».

وأكدت أنها لن ترفض أن تجتمع معه في عمل فني قادم، مبينةً أن جميع البشر معرضون للاختلاف، وسوء الفهم، والعودة للتصالح في ما بعد، وأن الأهم هو نقاء القلوب، رافضة أن تصفي حساباتها عبر منصات «السوشيال ميديا»، والبرامج التلفزيونية؛ لأن الفنانين يُعتبرون قدوة للأجيال الناشئة والصغيرة.

لهذا السبب.. لا أحضر أي عزاء:

أوصت نسرين بعدم إقامة عزاء لها، لأنها تعتبره مرهقاً لذوي المتوفى. وبناء على هذا المبدأ، أعلنت أنها لا تحضر أي عزاء عن قناعة مطلقة، وطلبت نسرين أن يتم دفنها في الطبيعة، وليس في بلد معين، وأنها فقط تريد أن يكون قبرها وسط الطبيعة، حيث الصفاء والنقاء.