يهوى محبو السفر والترحال زيارة أبرز الأماكن السياحية في البلدان التي يقصدونها للترفيه عن النفس. فالسفر، عادةً، يكون إجازة للراحة، والتمتع بالطبيعة، والبعد عن ضغوط الحياة اليومية الروتينية. وعادة يتسلم المسافر من الجهة التي يسافر معها برنامجاً لقضاء أوقات الرحلة، يتنوع بين المقاصد الترفيهية، والرحلات القصيرة، وزيارة المتاحف. وتشتهر المتاحف، عادة، بعرض الكنوز الأثرية والأزياء والكتب وأدوات القتال والصور واللوحات والعملات التذكارية، لكن في هذا العالم، أيضاً، توجد مجموعة من المتاحف، تعد أغرب من الخيال بما تعرضه لزوارها، الذين يصابون بالدهشة من معروضاتها الغريبة والمدهشة.
متحف ماكينات الحياكة في بريطانيا:
يقع هذا المتحف في لندن بمنطقة «بالهام»، ويحتوي على ماكينات حياكة شخصية وصناعية، ترسم تاريخ ماكينة الخياطة، من عام 1850 إلى عام 1950. ومن بين أكثر من 600 آلة معروضة، هناك أول ماكينة حياكة من علامة «سنجر» الشهيرة، وهي آلة فريدة مملوكة في الأصل من قبل الابنة الكبرى للملكة فيكتوريا. والدخول إلى هذا المتحف مجاني، لكن الغريب فيه أنه يفتح أبوابه 12 مرة في السنة فقط، هي أول سبت من كل شهر.
متحف لشعر النساء في تركيا:
من المتاحف الغريبة في محتوياتها «متحف الشعر التركي» بمدينة كابادوكيا، حيث يغطي شعر النساء الطبيعي جدران المتحف، ويضم أكثر من 16 ألف خصلة شعر، لنساء من مختلف أنحاء العالم، وكل خصلة شعر في المتحف، مرفقة باسم صاحبتها، وبلدها، وتاريخ تبرعها بخصلة شعرها.
متحف للأحذية في كندا:
وسط مدينة تورنتو الكندية، يوجد متحف باتا للأحذية مصمم على شكل صندوق كرتوني، يضم أكثر من 13 ألف زوج من الأحذية، من مختلف أنحاء العالم، وبعضها يعود تاريخ صنعه إلى مئات السنين، حيث يعرض أحذية من أوروبا، والهند، ومصر القديمة. وقد أسسته زوجة صاحب مصنع «باتا» للأحذية الشهير، فقد كانت مغرمة بجمع نماذج الأحذية من مختلف أنحاء العالم، ويعرف هذا المتحف باسم متحف باتا للأحذية.
متحف علاقات الحب الفاشلة في كرواتيا:
في زغرب بكرواتيا، قام صاحب أحد محال بيع التذكارات السياحية، بتحويل مكانه إلى متحف، ليجمع فيه التذكارات التي اشتراها أصحابها منه؛ لإهدائها إلى أحبائهم، ثم أعادوها لاحقاً بعد فشل العلاقة، لتنمو الفكرة في رأس صاحب هذا المكان، ويجمع هذه التذكارات، التي خصص لها بداية ركناً في محله، قبل أن يقوم بتحويل المحل كاملاً إلى متحف لعرض هدايا علاقات الحب الفاشلة؛ ليتطور الأمر، ويكتب أصحاب هذه التذكارات فقرات صغيرة عن التذكار، وسبب انتهاء العلاقة. ومن بين التذكارات الغريبة الموجودة في المتحف: أحذية، وزهور يابسة، وساعات يد، وقنينة من الدموع، وزجاجات عطر، وملابس.
متحف بقايا طعام المشاهير في إنجلترا:
في إنجلترا، يوجد متحف خاص ببقايا طعام مجموعة متنوعة من المشاهير، إذ يضم حوالي أكثر من 20 قطعة، تعد أثرية، وتعود إلى بقايا أطعمة تناولها المشاهير. يقع هذا المتحف داخل مقهى «The Old Boatstore» بمنطقة كورنوال، إنجلترا، وهو عبارة عن خزانة زرقاء اللون مثبتة في الحائط، وضعت في ممر داخل المقهى، ولا يمكن زيارتها إلا بناء على موعد مسبق.
وعند التدقيق جيداً في محتوياتها، يمكن للمرء أن يرى العديد من المواد الغذائية، مثل: قشور الخبز، وحزم السكر والحمص، والمناديل الملطخة بالقهوة، وجميعها محمية بقباب زجاجية صغيرة، وكلها عبارة عن بقايا طعام من أطباق المشاهير، الذين تناولوا العشاء في هذا المقهى، ومنهم الممثلة ميا فاشيكوفسكا، التي تعرض لها قطعة كوسة بقيت من حساء تناولته، بينما تعرض بقايا من طبق الأمير تشارلز «بودنغ الخبز».
متحف أكواب النودلز في اليابان:
يوجد في اليابان متحفان مختصان بأكواب النودلز الشهيرة: واحد في منطقة «ميناتو ميراي» في يوكوهاما، وآخر في «إيكيدا» شمال أوساكا. ويعرض كلا المتحفين تاريخ النودلز، من خلال مجموعة من المعروضات الغريبة المرتبطة بالنودلز وصناعتها، وورش عمل. كما يعرض المتحفان فيلماً قصيراً، يحكي تاريخ النودلز ونشأتها، ونسخة طبق الأصل عن السقيفة التي اخترعت فيها النودلز، وجدول زمني مرئي لمنتجات النودلز، فضلاً عن بعض القطع الفنية الحديثة، التي تمثل نهج شركة «نيسين» مبتكرة النودلز، بابتكار منتجات جديدة. ويقدم المتحفان، أيضاً، مجموعة من الأنشطة، منها: ورشة عمل إعداد نودلز، وحديقة أكواب النودلز للأطفال، وبازار النودلز الترفيهي، وهو عبارة عن قاعة طعام مصممة؛ لتبدو كأنها سوق ليلي آسيوي كامل مع أصوات الباعة المتجولين، وحركة المرور، حيث يمكن تذوق أطباق النودلز بنكهات مختلفة.
متحف البطاطا المقلية في بلجيكا:
أحد أفضل الأماكن لعشاق البطاطا المقلية متحف «Frietmuseum»، بمنطقة «Brugge» البلجيكية، وهو المتحف الوحيد في العالم المخصص بالكامل للبطاطا المقلية، بمختلف الأشكال والأحجام والأنواع أيضاً، ويتميز المتحف بأنه يقع داخل أقدم مبنى يعود للعصور الوسطى في المدينة، ويقدم المتحف وجبات خفيفة، وبطاطا لذيذة، في منطقة منفصلة خاصة به.