عهود الحوسني: هذه نصائحي لرائدات الأعمال

بفخر وثقة، تقدم عهود الحوسني، المحامية المستشارة والخبيرة المعتمدة في العقود القانونية، خبرتها الواسعة بمجال المحاماة وإدارة الأعمال، التي تتجلى في دعم رائدات الأعمال، وحماية حقوقهن ومصالحهن، وتفادي المخاطر القانونية في القضايا التجارية، وإدارة المشاريع التجارية، بجميع إمارات الدولة.. في حوارها مع م

بفخر وثقة، تقدم عهود الحوسني، المحامية المستشارة والخبيرة المعتمدة في العقود القانونية، خبرتها الواسعة بمجال المحاماة وإدارة الأعمال، التي تتجلى في دعم رائدات الأعمال، وحماية حقوقهن ومصالحهن، وتفادي المخاطر القانونية في القضايا التجارية، وإدارة المشاريع التجارية، بجميع إمارات الدولة.. في حوارها مع مجلة «زهرة الخليج»، تؤكد عهود الحوسني أهمية دور رائدات الأعمال الإماراتيات في تطوير الاقتصاد المحلي، وتعزيز التنمية المستدامة، وتشير إلى أن دعم الحكومة للراغبات في بدء مشاريع خاصة، من خلال المبادرات التشجيعية، والبرامج التمويلية المخصصة، يسهم في توفير بيئة ملهمة وداعمة؛ لتحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال، ولهذا السبب حرصت عهود الحوسني على تقديم نصائحها إلى رائدات الأعمال؛ لمساعدتهن على تحقيق إنجازات مشرفة، وتجارب فريدة في مجالات عملهن.

هناك علاقة وثيقة بين ريادة الأعمال والقانون.. هل يمكن توضيحها لنا؟

 تتسم العلاقة بين ريادة الأعمال والقانون بالارتباط الوثيق، حيث يلعب القانون دوراً حيوياً في تسهيل العمليات الضرورية لنجاح المشاريع. ويُعد قانون المعاملات التجارية، وقانون الشركات، وقانون العمل، وقوانين حماية المستهلك والملكية الفكرية، أمثلة على القوانين، التي تحكم مجال ريادة الأعمال. ومن خلال الالتزام بالقوانين، والاطلاع على أحكامها، واستشارة أهل الخبرة، يمكن لرواد الأعمال تقليل المخاطر، وبناء أنظمة قوية لأعمالهم، ما يسهم في استمرارية نجاحهم، وتطوير مشاريعهم بثقة واستقرار.

ملكية فكرية

هل يمكننا حماية أفكارنا المبتكرة من التقليد؟

بالطبع، يمكن ذلك، إذ تتوفر في الإمارات العربية المتحدة قوانين تحمي الملكية الفكرية، وتضمن صون الأفكار المبتكرة والاختراعات والعلامات التجارية من التقليد والانتهاك. ويتمثل ذلك في حماية الأسماء التجارية، والفكر التجاري، وحتى شعارات الشركات من الاقتباس. وبفضل التطور التكنولوجي، يمكن للأفراد تسجيل أفكارهم بسهولة، من خلال الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الاقتصاد، ما يجعل الإجراءات بسيطة ومباشرة، ويضمن حقوقهم، ويحافظ على تفردهم وابتكاراتهم.

من خلال خبرتك.. كيف يمكن لرائد الأعمال أن يؤسس شركته الخاصة؟

 يبدأ رائد الأعمال بتحديد هدف مشروعه، واختيار شركاء متميزين، وفريق عمل جيد، ثم يقوم بتصنيف نوع الشركة وفقًا لتوجهاته المستقبلية، سواء كانت شركة ذات شخص واحد، أو ذات مسؤولية محدودة، أو شركة مساهمة، وما إلى ذلك. بعد ذلك، يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية، مثل: الحصول على الرخص التجارية أو الاقتصادية، ليبدأ رحلته في عالم ريادة الأعمال.

ما الوثائق الأساسية، التي يحتاج إليها رائد الأعمال، بعد تأسيس الشركة؟

  بعد تأسيس الشركة، يجب على رائد الأعمال الحصول على وثائق أساسية؛ لضمان نجاح العمل، وتشمل: عقود التأسيس الشاملة والواضحة، والنظام الأساسي للشركة، واتفاقيات التوظيف والعمل، واتفاقيات التسوية والشراكة، وغيرها، بناءً على نوع الشركة ونشاطها، ويهدف توثيق هذه العلاقات التجارية والشراكات إلى تحديد حقوق والتزامات كل طرف بشكل واضح، ما يسهل تجنب أي نزاعات مستقبلية، ويحافظ على استقرار الشركة.

بخصوص أمور التوظيف وإدارة الموظفين.. ما النصائح القانونية، التي يجب اتباعها؟

لإدارة الموظفين والتوظيف بشكل قانوني وفعال، يجب على الشركة الالتزام بقوانين العمل، واللوائح المحلية. كذلك، ينبغي توفير الحقوق كافة للموظفين، وتحديد اللوائح والنظم الداخلية بشكل واضح. ويوفر قانون العمل إرشادات حول كيفية إدارة قسم الموارد البشرية، وحماية سرية وخصوصية العمل. بالإضافة إلى ذلك، يجب الاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في مجال إدارة الشركات الناجحة، وتوفير بيئة عمل إيجابية تعزز الإنتاجية، وتحافظ على استمرارية نجاح الشركة.

تطوير الخبرات

حدثينا عن المخاطر القانونية، التي قد تواجه شركات رائدات الأعمال! 

أي شركة يمكن أن تتعرض لمخاطر قانونية، مثل: انتهاكات حقوق الملكية الفكرية، واللوائح البيئية، والشكاوى العمالية، والقضايا الجنائية المحتملة. لكن بتوثيق الاتفاقيات والعقود الواضحة، والاطلاع على القوانين واللوائح وتطوراتها، ستقل - بشكل كبير وجذري - تلك المخاطر. كذلك، يجب على رائدات الأعمال أن يتابعن عملهن بشكل دقيق ومستمر، وأن يطورن مهاراتهن وخبراتهن، دون الاعتماد الكلي على أشخاص آخرين.

ما نظام «الفرانشايز» في ريادة الأعمال، وكيف يمكن للشركات الاستفادة منه؟

«الفرانشايز» نظام يعتمد على منح حق استخدام العلامة التجارية، والنظام الإداري، لشركة ما، لشركة أخرى مقابل مبلغ مالي. ويمكن للشركات الاستفادة من «الفرانشايز»، من خلال توسيع نطاق العمل، وزيادة الربحية، دون الحاجة إلى تكاليف كبيرة؛ لإنشاء فروع جديدة. وليكون «الفرانشايز» ناجحاً، يجب تحديد نموذج العمل، وتوثيقه بشكل دقيق ومحكم، وإبرام اتفاقيات «الفرانشايز»، المحددة بالرسوم والتكاليف والحقوق والواجبات. وينصح بالتحقق من هذه العقود وتوثيقها، بمساعدة فريق قانوني متخصص؛ لتجنب المشاكل القانونية المحتملة.

ما نصائحك الأساسية لرائدات الأعمال في بداية طريقهن بهذا المجال؟

نصيحتي لرائدات الأعمال، والمقبلات على مجال ريادة الأعمال، أن يكون النجاح مبنياً على فهم دقيق للقوانين واللوائح؛ لحماية أفكارهن ومشاريعهن، وتجنب المخاطر القانونية. وأنصحهن بالاطلاع على القوانين المتعلقة بمجال عملهن، والحصول على استشارات من المتخصصين في كل مراحل نمو تجارتهن. وأيضاً استغلال الموارد المتاحة، مثل: الدورات التدريبية، والشبكات الاجتماعية؛ للتواصل مع رواد الأعمال الآخرين. كما يجب عليهن الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، وتطوير مهارات القيادة، واستخدام التكنولوجيا؛ لتعزيز فاعلية العمل.