راشد المزروعي: الجودة ورضا العملاء من أهم أهدافي

بدأت حكاية شغف الشاب الإماراتي، راشد المزروعي، مع القهوة منذ أن كان يافعاً في بيت العائلة، التي لمست علاقة المحبة هذه؛ فأوكلت إليه مهمة صناعة وتجهيز القهوة، التي يُعدُّها بأطيب المذاقات، التي تنال الإشادة من الضيوف. ومع مرور الوقت، تحول هذا الشغف إلى مشروع ناجح، واحتراف في عالم صناعة وتقديم القهوة.

بدأت حكاية شغف الشاب الإماراتي، راشد المزروعي، مع القهوة منذ أن كان يافعاً في بيت العائلة، التي لمست علاقة المحبة هذه؛ فأوكلت إليه مهمة صناعة وتجهيز القهوة، التي يُعدُّها بأطيب المذاقات، التي تنال الإشادة من الضيوف. ومع مرور الوقت، تحول هذا الشغف إلى مشروع ناجح، واحتراف في عالم صناعة وتقديم القهوة. تلك العلاقة المبكرة لراشد المزروعي مع عالم القهوة، قادته إلى رحلة ناجحة في مجال ريادة الأعمال، جمعت بين الدراسة الأكاديمية المتخصصة في المالية، والخبرة العملية التخصصية بالقهوة؛ ليُعِدَّ نفسه بالمهارات اللازمة لإدارة مشروع تجاري برؤية واستراتيجية واضحتين.. التقت مجلة «زهرة الخليج» راشد؛ لنعرف أكثر عن مشروعه التجاري «فيلا 18»:

  • راشد المزروعي

شغف الطفولة

منذ الطفولة، لم تكن علاقة راشد المزروعي بالقهوة شغفاً عابراً، بل كانت رحلة مستمرة من الاكتشاف والتعلم، فهو يروي قصته القديمة والمستمرة، قائلاً: «كنت أقضي ساعات طويلة أشاهد مقاطع تحضير القهوة عبر الإنترنت، وطرق اختيار الأنواع المناسبة، ومعرفة الأفضل منها، وكيفية التحميص، واللون المثالي، وكل خطوات التحضير. كما كنت أعمل على تجربة كل ما أتعلمه، وأشارك عائلتي هذه التجارب، فكانت تسعدهم كثيراً؛ لجودة المذاق. ومن هنا بدأت رحلة شغفي بالقهوة، بتطوير معارفي على نطاق أوسع في هذا المجال».

مذاق خاص

وعن تجربته في اختيار أفضل أنواع القهوة، يقول راشد: «رغم وجود المقاهي، وأماكن تقديم القهوة، فإنني كنت دائم البحث عن كوب القهوة، الذي يعكس تماماً مذاق كل مكون فيه، وهذا البحث جعلني أفكر في بدء مشروع تجاري، يتوافق مع الدراسة الجامعية. تحولت الفكرة إلى واقع، بعد عام من الدراسة والاستقصاء، وبتكلفة قليلة جداً، حيث حمل المشروع اسم (فيلا 18) من المنزل، وسرعان ما انتشرت شهرته، وزادت طلبات الزبائن». وأوضح راشد أنه يولي الجودة اهتماماً خاصاً، ويعتبر تحقيق رضا العملاء هدفاً أساسياً؛ فهو يختار بعناية فائقة البذور، ويقوم بعملية التحميص بدقة؛ لضمان أفضل نكهة ومذاق.

  • الجودة ورضا العملاء من أهم أهدافي

تحديات

ويرى المزروعي أن الأمور السلبية، والتحديات التي يواجهها، هي التي تدفعه إلى النجاح، قائلاً: «إن الأمور السلبية بالنسبة لي، وفي معجمي الخاص، لا وجود لها، فالخير موجود في الأمور كلها، حتى السلبية منها، فالتحديات التي أمرُّ بها أعتبرها خيراً لي، مهما كانت صعوبتها؛ لأنها بداية لنجاح جديد».

عوامل نجاح

وانطلاقاً من خبرته الحالية بمجال ريادة الأعمال، أكد راشد أن هناك معتقداً خاطئاً منتشراً، يتسبب في تحجيم طموحات الشباب عن بدء مشاريعهم التجارية، هو رأس المال، فقال: «من خلال تجربتي، تعلمت أن نجاح المشاريع يعتمد على الشغف والمثابرة، فهما الأساس في النجاح التجاري، وليس رأس المال، فقد بدأت بـ500 درهم فقط، وتمكنت من تحقيق النجاح، وتوسعت في مشروعي، بعد سلسلة من الإخفاقات في تحقيق النجاح بعدد من المشاريع الأخرى، لهذا علينا ألا نتوقف ونستمر، ونتعلم من أخطائنا وأخطاء الآخرين. ومن الأشياء التي يجب عليهم أن يتعلموها في البداية، هي: وضع خطة عمل تشمل الجوانب الإدارية والمالية، التي تسهم في نجاح أي مشروع ناشئ، بالإضافة إلى دراسة السوق، والمنافسين في المجال نفسه. والحصول على الرخصة، التي بموجبها يصبح المشروع قانونياً، الأمر الذي يؤثر إيجاباً في زيادة ثقة الجمهور، كمـا يضمن الحفاظ على الحقوق الفكرية والاقتصادية».

  • لمست علاقة المحبة

نصائح

وفي ختام حديثه، قدم راشد المزروعي رسالة مهمة إلى الشباب، داعياً إياهم إلى العمل الجاد، وعدم الاستسلام للتحديات؛ إذ تجب مواجهتها، والانتصار عليها؛ لنكمل طريق النجاح، ملخصاً نصائحه في خمس نقاط أساسية، هي: التوكل على الخالق، وإتقان العمل، وقول كلمة «لا»، وتجنب الحقد، وأخيراً الحرص على ترك إرث للأجيال القادمة، فهذه الأمور سر النجاح.