أطلق «مجلس دبي للإعلام»، في إطار استراتيجيته الرامية إلى دعم الشباب، وتوسيع دائرة مشاركتهم في القطاع الإعلامي، مبادرة «تعهُّد المواهب الإعلامية الإماراتية»، بهدف اكتشاف وتدريب المواهب الإعلامية الإماراتية، لاسيما طلبة الإعلام، وإعدادهم بصورة مهنية متميزة؛ للالتحاق بسوق العمل.
وتقوم المبادرة، التي انبثقت عن «منتدى الإعلام العربي»، على الشراكة الفاعلة والحقيقية مع 15 جهة، تمثل كبرى شركات القطاع الإعلامي الخاص، العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتركز مبادرة «تعهُّد المواهب الإعلامية الإماراتية»، التي سيتولى تنفيذها نادي دبي للصحافة، على بناء شراكات استراتيجية مع كبرى الجهات الإعلامية، التي تشارك دبي رؤيتها، وإيمانها بأهمية تحفيز الشباب للانخراط في القطاعات الحيوية المؤثرة في صنع المستقبل، ومن أهمها قطاع الإعلام، وذلك مع تعهد الشركات والمؤسسات الإعلامية، المشاركة في المبادرة، بتوفير التوجيه والتدريب، وأيضاً فرص العمل للمواهب الإعلامية الإماراتية الواعدة والمتميزة، بمن في ذلك طلبة الإعلام الإماراتيون، ضمن برامج مكثفة، تضمن لهم التميز، واكتساب الخبرة اللازمة؛ للالتحاق بسوق العمل الإعلامي.
وتهدف المبادرة إلى صناعة كادر إعلامي وطني مؤهل، للمشاركة بصورة ملموسة في قطاع الإعلام بصورة عامة، وفي صنع إعلام وطني بمعايير عالمية، برؤى جديدة تواكب المتغيرات العالمية المحيطة في كافة المجالات، خاصة على صعيد التطوير التقني والإبداعي. كما تأتي المبادرة، كذلك، ضمن الأهداف الاستراتيجية لـ«مجلس دبي للإعلام»، وخطته الشاملة لتطوير قطاع الإعلام على مستوى الإمارة، التي ترتكز أولوياتها على تأهيل كوادر مؤهلة، قادرة على ريادة مسيرة تطوير المنظومة الإعلامية، وتحقيق نقلة نوعية في ما تقدمه من محتوى.
وتعد المبادرة خطوة مهمة نحو اكتشاف وتدريب أكبر عدد ممكن من المواهب الإعلامية المحلية وصقلها، حيث يشكل ذلك أحد مؤشرات الأداء الرئيسية للمجلس، التي يعمل على تحقيقها على الوجه الأكمل، من خلال إعداد جيل من الإعلاميين القادرين على المساهمة في تطوير القطاع الإعلامي بدبي، إضافة إلى توفير تدريب نوعي للموهوبين وطلبة الإعلام بمختلف تخصصاتهم، من خلال إلحاقهم بدورات مكثفة، تقدمها مجموعة من كبرى المؤسسات الإعلامية.
و«التعهُّد» هو إحدى المبادرات الأساسية، التي يسعى «مجلس دبي للإعلام»، من خلالها، إلى تنفيذ أحد الأهداف المحورية، التي تدور حولها رسالة المجلس وأهدافه، وسيتم العمل عن قرب مع الشركاء من القطاع الخاص، كذلك مع المجتمع الأكاديمي لرصد أفضل العناصر الشابة المؤهلة؛ للاستفادة من الفرص التي سيوفرها التعهُّد لطلبة الإعلام، سواء على مستوى التدريب الاحترافي، أو على صعيد فرص العمل، بما يضمن الفائدة لطرفَي «التعهد»، حيث سيكون بإمكان الشركاء التعرف على مجموعة من صفوة الكفاءات الإبداعية في المجال الإعلامي، ما يوفر عليهم عناء البحث عن كوادر جديدة متميزة؛ لضمها إلى صفوف العاملين فيها.
ويتعهّد الشركاء، من المؤسسات الإعلامية المنضمة إلى المبادرة، بتوفير التدريب الداخلي والخارجي للمواهب الإعلامية الوطنية من شباب الإعلاميين وطلبة الإعلام، وتقديم برامج تدريبية مخصصة تسهم في صقل خبراتهم، وتنمية مهاراتهم في مختلف جوانب العمل الإعلامي، كما تتعهد المؤسسات، كذلك، بتوفير فرص عمل للمتميزين منهم، خلال البرامج التدريبية، إضافة إلى توفير الإرشاد المهني للكوادر الإعلامية ذوي الخبرة، ودعم نموهم ومساهمتهم، ضمن قطاع الإعلام.