إنه مولود ثالث برج من الأبراج الاثني عشر، الذي لا تبرح الأفكار المتجددة باله. إنه (الجوزاء) الجميل، الذي يُشبه - بتجدده، وأحلامه، وآماله - فصلَي الربيع والصيف، والفراشات الملونة التي تحوم حول الضوء سعيدةً. مولودٌ بين 21 مايو، و20 يونيو! إذاً، أهلاً بك أيها (الجوزاء) النشيط...
نعرف (الجوزاء) من حضوره؛ فهو شخصيّة مبتكرة، ومستعدّ للتجربة دائماً، كما لا ينساق وراء الأهواء العامة، وحاضرٌ دائماً لتوجيه التغيير، وتجربة شيء جديد. أفكاره مثل شلالٍ يفيض، وينتقل بها - بسلاسة - من فكرة، إلى ثانية، فثالثة. يثق الجوزاء بمقولة ألبرت آينشتاين: «أثمن ما في العالم، هو الحدس، أو الفكرة اللامعة». فلا شيء، لا شيء أبداً، أقوى من فكرة آن أوان خروجها إلى النور.
لا ينقص أفكار (الجوزاء) الجارفة إلا المثابرة. نعم، فالجوزاء الذكي، الفضولي المفعم بالديناميّة، قد يتراجع في نصف الطريق، منتقلاً إلى طرحٍ جديد؛ إذا شعر بمللٍ، أو برفضٍ لطروحاته. البعض يعتبرون هذه الصفة مرونة منه، وقابلية للتكيّف. في حين يراها آخرون استسلاماً. وعلى كلِّ حال، من تعرّف إلى (جوزاء) يعلم، تماماً، أن نقطة ضعف هذا البرج أنه غير حاسم، واندفاعاته قد تتلاشى بسرعة. إضافة إلى ذلك، (الجوزاء) بطبيعته فضولي؛ لذلك يجب الحذر عند إخباره بسرٍّ ما.
الأيام تركض بسرعة، وها قد شارفت السنة على العبور نحو نصفها الثاني.. والسؤال: هل كانت بدايات 2024 منصفة مع (الجوزاء)؟.. وماذا عن الأشهر القادمة؟.. في حسابات الأبراج، كانت 2024، حتى اليوم، منصفة مع (الجوزاء)، والأيام الآتية لا بُدّ واعدة؛ فهناك فرصٌ مهنيّة رائعة أمامه، نصيحة الفلك لك أن تسترخي أكثر؛ لتعيد شحن مستويات الطاقة الخاصة بك.. حبّ ورومانسية ومشاعر جميلة تمرّ بها، وقدرة على التغلب على التحديات. كذلك سرعة البديهة، التي تتمتع بها، تفاجئ المحيطين؛ شرط أن تقلل الثرثرة.
اللون الفضي يلائمك، فما رأيك أيتها الأنثى (الجوزاء) في رداءٍ فضي طويل، تطلين به هذا الصيف؟.. اللون الأصفر يزيدك، أيضاً، قوّة وثقة؛ فهو يرفع معنوياتك، ويُحاكي الشمس الدافئة، التي تشبهك بدفئها وحضورها، إنه لون حظك.
في الصداقة، حضور (الجوزاء) ضروري، ففتشوا عنه، واحرصوا على أن تضم باقة أصدقائكم (جوزاء)؛ فهو ودود ورائع؛ لولا إصراره قليلاً على التدخل في شؤون الآخرين. إنه يعتبر ذلك مودة واهتماماً. ويولي (الجوزاء) الصداقات أهمية كبيرة؛ فهو القائل: «الصديق وقت الضيق». لكن، انتبهوا، إذا كان لديكم صديق من برج الجوزاء؛ فلا تخنقوه بطرح أسئلة أو نصائح، فلا يحبّ (الجوزاء) من يُكثر النصح، ويفضّل إبقاء مساحة من الحرية لنفسِهِ، حتى مع أقرب الأقربين إلى قلبه. وهذا يعني أن ما يرضاه لنفسه من التدخل في شؤون الآخرين، يرفضه للآخرين، لكنه يدعم صديقه بقوّة. أما الدعم الذي يحتاج إليه، فيستمده أولاً من نفسه. لكن ثقوا أنه سيضع الصديق، الذي يحترم مساحته الشخصية، في المقام الأوّل دائماً.
نابضٌ بالحياة هو (الجوزاء)، ومفتاح الفوز به يكون بتعزيز شعوره بأنه أولوية لديكم. هو عفوي غالباً، ومحبّ للاكتشاف، ويُحدد أهدافه بدقة وواقعية، ويطلب ذلك من الآخرين أيضاً. ولا وجود لمقولة: «نص نص» في قاموسه، كما يكره اللون الرمادي، وهو مستعد دائماً لتعلّم أشياء جديدة.
أحد أبرز عيوبك، أيها (الجوزاء)، أنك قد تفقد اهتمامك بالمهام البسيطة أو المتكررة؛ فأنت تعرف قيمة نفسك حدّ الغرور أحياناً؛ لذلك تعتبر أن الأعمال البسيطة ليست لك؛ لأنها أقل من طموحاتك، ويمكن لأيٍّ كان سواك إتمامها. هنا، نذكرك بقولٍ رائج: «لا يتواضع إلا من كان واثقاً بنفسه، ولا يتكبّر إلا من يرى نفسه ناقصاً»، وذكاؤك، أيها (الجوزاء)، سيجعلك تفهم تماماً معنى هذا القول، ودلائله.
لديكم صديق من برج الجوزاء؟.. تبحثون عن هدية له في عيده؟.. ممتاز! ما رأيكم في هدية متواضعة، لكنها، في نظرِهِ، ستكون لها قيمة استثنائية: دفتر عليه لمسة شخصية خاصة، يعبّر فيه عن أفكاره، وخواطره، وآرائه، فهو هدية مثالية لشخصٍ مفعم بالأفكار.
صحيح أن مولود (الجوزاء) من مؤيدي مقولة: «السعادة لا تُستورد من الخارج، بل تولد من داخلنا»، إلا أن بعض الأشياء - في رأيه أيضاً - من شأنها تعزيز هذه السعادة، ومن بينها: القيام بمغامرات غير متوقعة، وخطط اللحظة الأخيرة. يعشق (الجوزاء) التشويق؛ فهو برج حيوي فوق العادة، إنه أشبه بفراشة مليئة بالألوان، تتنقل مزهوة بين أصدقاء ومعارف وأقران، وحفلات وصالات رقص.
يبقى أن تعرفوا أن مولود هذا البرج قادر على قراءة مَنْ حوله، من العينين، وحركات اليدين، وانحناءة الجسد.. ألم نقل - منذ البداية - إن (الجوزاء) فائق الذكاء.