بعد غياب، يعتبره البعض طويلاً، أعاد «مهرجان سينماس للأفلام المستقلة» بأبوظبي الممثلة السورية كندة علوش إلى الواجهة من جديد، إذ يشهد المهرجان عرض فيلمين سينمائيين، تقوم علوش ببطولتهما، هما: «باص 22»، و«نزوح».
كندة علوش في «باص 22»:
يعد فيلم «باص 22» أحدث أعمال الممثلة السورية، وهو إنتاج إماراتي أردني أميركي هندي، تولته المخرجة ويندي بيدنارز. ومن المتوقع أن يكون الفيلم حاضراً في دور السينما الإماراتية، خلال وقت قريب، بعد بدء عرضه عبر منصة «OSN»، ودور السينما السعودية.
ويحكي الفيلم قصة أم تعيش حزناً كبيراً غير محتمل، بعد أن تفقد ابنها، وتبدأ محاولة الحصول على الغفران يرافقها بدء تعرفها على قصص التأمل والتواصل والاغتراب مع أشخاص من ثقافات مختلفة.
ويرافق كندة علوش في بطولة الفيلم، الذي قامت المخرجة ويندي بيدنارز بتأليفه، أيضاً، النجمة تانيشثا تشاترجي، الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة، في عدد كبير من المهرجانات العالمية، والنجم الهندي أميت سيال، وأورشي لاود، ومن توزيع «MAD Distribution».
كندة علوش في «نزوح»:
أما فيلم «نزوح»، فهو من إخراج وتأليف سؤدد كنعان، ويشارك به إلى جانب علوش الممثل السوري سامر المصري، وكلٌّ من: دارينا الجندي، ونزار العاني.
تدور أحداث الفيلم وقصته في العاصمة السورية دمشق؛ عندما تتم محاصرة إحدى العائلات داخل منزلها، ويرفض ربُّ الأسرة النزوح، متمسكاً بكبريائه؛ رغم مطالبات زوجته وابنته المستمرة بالرحيل، حتى يقصف المنزل بقذائف مدمرة، تكاد تقضي على كل مَنْ فيه.
وسبق لكندة علوش أن قالت: «إن الفيلم لا يشير - بأي حال - إلى حالة النزوح السوري، وإنما يحكي عن نزوح الروح والجسد نحو المجهول؛ بحثاً عن فرص أفضل، وعيش حياة مليئة بالأمان».
وسبق للفيلم أن حصد جوائز عالمية متعددة، من أهمها: جائزة منظمة العفو الدولية، وجائزة الجمهور، وجائزة «لانترنا ماجيكا» بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، كما شارك في أكثر من 20 مهرجاناً سينمائياً دولياً.
عودة كندة علوش:
تعود كندة علوش إلى الواجهة، عبر بوابة أبوظبي، بعد أن كان آخر ظهور لها في فيلم «السباحتان»، الذي عرضته «نتفليكس» عام 2022، إلا أن هذا الغياب لا يمكن أن يلغي مسيرة الممثلة السورية اللامعة، في الدراما والسينما، خلال أكثر من عقدين من الزمن، في سوريا ومصر.
وكانت كندة علوش قد حازت جائزة «الموريكس دور» لأفضل ممثلة عام 2010، عن مسلسل «أهل كايرو»، كما قدمت أفلاماً مهمة نالت شهرة واسعة، من أهمها: «هيبتا، ولا مؤاخذة، والمصلحة».