قد يبدو الحفاظ على لياقتك، دون بذل جهد كبير، فكرة مستحيلة ليس لها وجود، إلا أنها في الواقع موجودة، حيث يمكن ذلك عن طريق بعض العادات اليومية.
وعادةً، يكون لدى الأشخاص، الذين يحافظون على لياقتهم البدنية بسهولة، مجموعة من الممارسات التي يتبعونها باستمرار، وهي ليست معقدة، أو تحتاج الكثير من الجهد، إذ إن الأمر يتعلق باتخاذ خيارات صغيرة وذكية كل يوم.
نكشف لكِ النقاب عن العادات اليومية، التي يمكنكِ اعتبارها استراتيجيات بسيطة، لكنها فعالة لدمجها في نمط حياتك، والحصول على أفضل النتائج.
الترطيب:
مع أن الترطيب أمرٌ بديهي، إلا أنه سيدهشك عدد النساء اللواتي يتجاهلن هذه العادة اليومية البسيطة. ومن تتقن لعبة اللياقة البدنية؛ تجعل الترطيب أولوية بالنسبة لها، أي أنها لا تشرب فقط عندما تشعر بالعطش، بل تبذل جهدًا واعيًا؛ للحفاظ على رطوبة جسدها طوال اليوم.
من السهل أن ننسى شرب الماء عندما نكون مشغولين، لكن آثار الجفاف ستتسلل إلينا، ما يسبب شعورنا بالتعب والصداع، وحتى التأثير في عملية التمثيل الغذائي لدينا، لذا تأكدي من شرب كمية كافية من الماء كل يوم.
إعطاء الأولوية للنوم:
هل تعلمين أن قلة النوم مرتبطة بزيادة الوزن؟.. فقد أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي لا يحصلن على قسط كافٍ من النوم تميل أوزانهن إلى الزيادة، أكثر ممن يمنحن الأولوية لنومهن.
ولا تقتصر فوائد النوم على إعادة شحن جسمك بعد يوم طويل، بل تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على الصحة الجيدة والرفاهية. وعندما تنامين جيداً، يعمل جسمكِ بجد على إصلاح العضلات، وتعزيز الذاكرة، وإطلاق الهرمونات التي تنظم النمو والشهية.
المشي بدلاً من القيادة:
المشي من العادات التي ينبغي عليك إدراجها في حياتكِ، وبدلاً من استخدام السيارة في كل المناسبات، حاولي أن تمشي إلى الأماكن القريبة، واستبدلي مفاتيح سيارتك بزوج من الأحذية المريحة؛ كلما استطعتِ. الأمر، هنا، لا يتعلق بالسرعة أو المسافة، بل يتعلق باتخاذ قرار نشط لتحريك جسدك.
تناول الطعام بانتباه:
يعد الأكل اليقظ عادة حاسمة بالنسبة لمن تحافظ على لياقتها البدنية بأقل جهد. ولا يتعلق الأمر بالأنظمة الغذائية القاسية، أو التخلص من المجموعات الغذائية، بل يتعلق بالاستماع إلى إشارات جسمك، وفهم احتياجاته، والاستمتاع بكل قضمة. وتستمع المرأة، التي تمارس الأكل اليقظ، إلى إشارات الجوع والشبع لديها، وتأكل عندما تشعر بالجوع وتتوقف عندما تشعر بالشبع. وبدلاً من تناول الطعام ببساطة؛ لأنه وقت تناول الطعام، أو لأن الطعام متوفر. ويتضمن الأكل اليقظ، أيضًا، تذوق كل لقمة، والاستمتاع بالنكهات، وأخذ وقتكِ مع الوجبات.
الحديث الإيجابي عن النفس:
لا تقتصر اللياقة البدنية على الصحة البدنية فحسب، بل تتعلق أيضًا بالصحة العقلية، وجزء كبير من ذلك يعتمد على الطريقة، التي نتحدث بها مع أنفسنا.
والمرأة التي تحافظ على لياقتها البدنية تمارس، عادة، الحديث الإيجابي مع نفسها، إذ إنها تفهم أن الطريقة التي تتحدث بها مع نفسها، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في دافعها، واحترامها لذاتها.
وبدلاً من التركيز على عيوبها أو أخطائها، تحتفل بتقدمها وإنجازاتها، مهما كانت صغيرة، أي أنها تعامل نفسها بلطف ورحمة، تمامًا كما تعامل صديقاً عزيزاً.