هل سبق لك أن استمتعت برائحة الهيل الفوّاحة، ونكهته الدافئة؟.. الهيل تلك الحبوب الصغيرة ذات اللون البني، الذي يُعدّ من أشهر التوابل الشرقية، وله مكانةٌ خاصةٌ في قلوب الكثيرين. منذ القدم، استخدم الهيل في مختلف الحضارات العربية والإسلامية، لإضافة نكهةٍ مميزةٍ إلى الأطباق والمشروبات.
وللهيل أسماء أخرى، مثل: الحبهان، والهال. ويستخدم بعالمنا العربي في صنع القهوة العربية، ويعتبر منكهاً رئيسياً لبعض أصناف الطعام، ولمشروب الشاي في بعض البلدان، وله أربعة أنواع، هي: الألبي، والمالابار، والميسور، والمانغالور، كما يتميز برائحة قوية، وطعم لاذع لذيذ.
فوائد الهيل الصحية:
يشتهر الهيل في شبه القارة الهندية، حيث يستخدم في صنع الطعام، وعلاج بعض الأمراض. وامتد استخدامه إلى المنطقة العربية، حيث يضاف إلى بعض الأطعمة عند صنعها، مثل: سلق اللحوم الطازجة، ويطهى مع الأرز، ويضاف إلى الشاي، وإلى مشروب الكرك (شاي وحليب وهيل وزعفران)، وله شهرة كبيرة في إضافته للعلاج عند استخدام الطب الشعبي.
يحسن الهيل صحة الجهاز الهضمي، لما له من فوائد للمصابين بالإمساك والانتفاخ وعسر الهضم، كما يقلل استخدامه خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويساعد على علاج الالتهابات المختلفة، التي تصيب الجسم، كما يحارب الجذور الحرة، التي تتسبب بشكل رئيسي في تلف الخلايا.
ويشير موقع «Cleveland Clinic» الأميركي، المختص بالصحة، إلى أن الهيل يحسن المزاج، ويقلل القلق والتوتر، باعتباره مقوياً لمناعة الجسم، ويعتبر مصدراً رئيسياً للمغنيسيوم، والكالسيوم، وفيتامين (سي)، والزنك، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والألياف، والحديد.
كيفية استخدام الهيل:
يفضل شراء حب الهيل الكامل؛ للحصول على أفضل نكهة، وتخزينه في مكان بارد وجاف، للحفاظ على خصائصه، وعدا استخداماته المتعلقة في طهي الطعام، يمكن استخدامه كغسول يومي، كونه يكافح البكتيريا الجلدية، التي لها دور كبير في حدوث حب الشباب، حيث تطلق هذه البكتيريا إنزيماً خاصاً، يؤثر في الأحماض الشحمية الموجودة في الجلد، وبالتالي تؤدي إلى حدوث التهابات جلدية، وحب الشباب. ونظراً لخصائص حب الهيل، فإن الغسول المصنوع منه قادر على مكافحة هذا النوع من البكتيريا، ما يؤدي إلى زوال الدمامل، أو النتوءات الجلدية.
كما يعالج الهيل قشرة الشعر، ويخفف وجودها في منطقة فروة الرأس، في حال استخدمت غسول الهيل لتنظيفها يومياً، إذ توجد في الهيل مواد تساعد على دخول الأدوية والمراهم عبر الجلد، وتسرع تأثيرها. وبحسب خبراء بالأعشاب الصحية، ينافس الهيل الأدوية المضادة للالتهاب، كونه يقوم بهذه المهمة من دون كسر التوازن الموجود بين الجراثيم المتعايشة مع جلد الإنسان، والجسم بشكل عام.