زيت العرقسوس.. حل طبيعي وفعال لإخفاء الهالات السوداء

الهالات السوداء واحدة من أكثر المشاكل التي تزعج النساء والفتيات، وتظهر للعديد من الأسباب، وتحتاج إلى وقت ورعاية مخصصتين للتخلص منها. لكن مع هذا الزيت، ستخف مهمتكِ في إخفاء الهالات السوداء.

تم استخدام زيت العرقسوس مستخلص طبيعي، مشتق من جذر نبات العرقسوس، في الطب التقليدي لقرون عدة، لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية. وفي السنوات الأخيرة، حددت صناعة العناية بالبشرة فوائده المحتملة، خاصة في علاج الهالات، والانتفاخات تحت العينين.

هنا، نقدم لكِ دليلاً مفصلاً حول استخدام زيت العرقسوس؛ للتخلص من الهالات، والحصول على أفضل النتائج.

أسباب الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين:

الهالات السوداء والانتفاخات تحت العينين، التي يشار إليها بـ«العامية» بالأكياس أو الهالات السوداء، هي مشاكل جلدية منتشرة، تؤثر في شريحة كبيرة من النساء.

ويمكن أن تنجم هذه الحالات عن عدد لا يحصى من العوامل، مثل: عملية الشيخوخة الطبيعية، والنوم غير الكافي، وارتفاع مستويات التوتر، وحتى الاستعداد الوراثي.

ومع اجتيازنا رحلة الشيخوخة، يصبح الجلد حول أعيننا أرقَّ تدريجياً، ما يؤدي إلى تعزيز رؤية الأوعية الدموية، وبالتالي ظهور الهالات السوداء. أما الانتفاخات، فهي نتيجة لتراكم الدهون والسوائل في منطقة تحت العينين، ورغم أن هذه الحالات الجلدية لا تشكل مشكلة صحية خطيرة، فإنها مزعجة من الناحية الجمالية، وتعطي انطباعًا بأن الفرد متعب، أو أكبر من عمره الفعلي.

الخصائص العلاجية لزيت العرقسوس:

يتميز زيت العرقسوس بتركيبة غنية من العديد من المركبات المفيدة، مثل: الجلابريدين، والليكيريتين، والإيزوليكيريتيجينين. وأثبتت الأبحاث العلمية أن الجلابريدين قادر على تثبيط إنتاج الميلانين، ما يساعد على تفتيح الهالات السوداء، ومن ناحية أخرى يعزز الليكيريتين مرونة الجلد، ويقلل الانتفاخ بشكل فعال.

يمتلك مركب «Isoliquiritigenin» خصائص قوية مضادة للالتهابات، تقلل بشكل كبير التورم والالتهاب، وتعمل هذه المركبات بشكل تآزري لمعالجة مشاكل اللون والمحيط المرتبطة بالهالات، والانتفاخات تحت العين.

كيفية استخدام زيت العرقسوس للتخلص من الهالات السوداء وعلاج منطقة تحت العين:

لاستخدام زيت العرقسوس بشكل فعال لعلاج منطقة تحت العينين، من المهم التأكد من تخفيفه بشكل مناسب باستخدام زيت ناقل، مثل: زيت اللوز، أو الجوجوبا.

وهذا أمر ضروري؛ لأن زيت العرقسوس يكون قوياً بشكل مفرط عند استخدامه في شكله غير المخفف. لكن بمجرد تحضير الخليط، يمكن تطبيقه بلطف على منطقة تحت العينين؛ باستخدام أطراف أصابعك أو كرة القطن. وللحصول على أفضل النتائج، ينصح بتطبيق الخليط ليلاً قبل النوم، ما يسمح له بأداء مفعوله أثناء عملية الإصلاح الطبيعية للجسم. ويعد التطبيق المتسق، على مدار فترة زمنية، أمراً أساسياً للحصول على نتائج ملحوظة. وكما هي الحال مع أي منتج آخر للعناية بالبشرة، فمن المستحسن إجراء اختبار البقعة أولاً؛ لضمان عدم حدوث أي تفاعلات حساسية.

فوائد العرقسوس للبشرة:

الاستخدام المنتظم لزيت العرقسوس يساعد على تخفيف العديد من الأعراض، وتوفير الراحة، والمساهمة في صحة الجلد بشكل عام، ومنها:

1. تفتيح البشرة:

واحدة من عجائب زيت العرقسوس، هي خصائصه الطبيعية لتفتيح البشرة، إذ يحتوي على الجلابريدين، وهو مركب نشط يمنع إنتاج الميلانين، ما يساعد بشكل فعال على تقليل ظهور البقع الداكنة، وفرط التصبغ.

مع الاستخدام المنتظم والمتسق لزيت العرقسوس، قد نلاحظ أن لون بشرة أصبح أكثر تناسقاً وتوازناً، ما يؤدي إلى بشرة أكثر إشراقاً وصحة.

2. تأثيرات مضادة للشيخوخة:

زيت العرقسوس غني بمضادات الأكسدة، مثل «الليكوكالكون»، التي تحارب الإجهاد التأكسدي، وهو السبب الرئيسي لشيخوخة الجلد، وتعمل مضادات الأكسدة هذه عن طريق تحييد الجذور الحرة الضارة، ما يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد، وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. وبمرور الوقت، يمكن أن يساعد الاستخدام المستمر لزيت العرقسوس في الحفاظ على بشرة ذات مظهر شبابي، وإبطاء علامات الشيخوخة.

3. علاج حب الشباب:

تبين أن زيت العرقسوس فعال في علاج حب الشباب؛ بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا القوية، فهو يعمل عن طريق الحد من البكتيريا المسببة للبثور، في حين أن خصائصه المضادة للالتهابات تقلل الاحمرار والتورم المرتبطين بظهور حب الشباب، وهذه القدرة المزدوجة المفعول تجعل زيت العرقسوس علاجاً طبيعياً ممتازاً لإدارة حب الشباب، والحصول على بشرة أكثر نقاءً.

4. تهدئة حروق الشمس:

يساعد زيت العرقسوس، المعروف بخصائصه المهدئة، على تهدئة البشرة بعد التعرض لأشعة الشمس. وخصائصه المضادة للالتهابات تقلل الاحمرار والتهيج المرتبطين بحروق الشمس، بينما تساعد مضادات الأكسدة الغنية في إصلاح الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وهذا يجعل زيت العرقسوس إضافة رائعة إلى روتين العناية بالبشرة بعد التعرض للشمس.

5. تقليل البشرة الدهنية:

زيت العرقسوس مفيد للاتي يعانين البشرة الدهنية، ويساعد على التحكم في إنتاج الزيت، عن طريق موازنة الزيوت الطبيعية للبشرة، وتقليل إنتاج الزهم الزائد، ما يؤدي إلى انخفاض ظهور حب الشباب، ويساهم في الحصول على بشرة أكثر توازناً، وأقل دهنية.

6. شفاء الجروح:

يحتوي زيت العرقسوس على خصائص قوية مضادة للميكروبات، ما يجعله خياراً مثالياً للمساعدة في تسريع عملية شفاء الجروح. بالإضافة إلى ذلك، تقلل هذه الخصائص التورم والالتهاب حول منطقة الجرح، ما يساهم في شفاء الجروح بشكل أسرع، وأكثر فاعلية.

7. تقليل الحكة والتهيج:

تمتد الخصائص المهدئة لزيت العرقسوس إلى ما هو أبعد من حروق الشمس، إذ يساعد أيضاً على تقليل الحكة والتهيج في الجلد، وهذا يجعله علاجاً طبيعياً لحالات، مثل: الصدفية، والإكزيما، حيث تكون الحكة من الأعراض الرئيسية.

8. إزالة السموم من الجلد:

يؤثر زيت العرقسوس في إزالة السموم من الجلد. ومن خلال إزالة الشوائب وفتح المسام، فإنه يساهم في الحصول على بشرة أكثر صحة وإشراقاً بمرور الوقت، ويعمل كمنظف طبيعي، ويعزز الوضوح والإشراق في مظهر البشرة.

9. تحسين ترطيب البشرة:

باعتباره مرطباً طبيعياً، يساعد زيت العرقسوس على الاحتفاظ برطوبة البشرة، وهذا يجعله مكونًا رائعًا للمرطبات، خاصة للاتي يعانين جفاف الجلد. كما أن الاستخدام المستمر لهذا الزيت يحسن ترطيب البشرة، ما يقلل الجفاف والتقشر.

10. خصائص مضادة للالتهابات:

زيت العرقسوس مليء بالمركبات النشطة، مثل: الجليسيرهيزين والليكوكالكون، التي تعتبر عوامل قوية في تقليل الالتهاب، وتعمل بشكل تآزري لتهدئة البشرة، وتقليل الاحمرار والتهيج.

تعتبر خاصية زيت العرقسوس مفيدة بشكل خاص لعلاج الأمراض الجلدية، مثل الإكزيما، حيث يعد الالتهاب عارضاً رئيسياً وسبباً للشعور بعدم الراحة، والاستخدام المنتظم لزيت العرقسوس يخفف هذه الأعراض، ويوفر الراحة، ويساهم في تحسين صحة الجلد بشكل عام.