تنطلق، غداً، فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الـ22، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي التجاري العالمي. ويُعدّ «المنتدى» أحد أهمّ التجمعات الإعلامية في المنطقة العربية، حيث يجمع نخبةً من الإعلاميين والخبراء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة قضايا الإعلام، ومستقبله.
ويشهد «المنتدى»، هذا العام، مشاركة واسعة من كبار الإعلاميين العرب، من بينهم رؤساء تحرير صحف ومجلات، ومديرو قنوات تلفزيونية، وشخصيات إعلامية مؤثرة. كما يشارك في «المنتدى» عددٌ من الخبراء والمفكرين، المتخصصين في مجال الإعلام من مختلف أنحاء العالم.
مكانة منتدى الإعلام العربي:
تبوأ منتدى الإعلام العربي، عبر رحلة ممتدة لـ22 عامًا، مكانة متميزة كإحدى أبرز المساحات العالمية للحوار المهني المتوازن، حول الموضوعات والقضايا المعنية بواقع ومستقبل الإعلام. وأصبح أكبر تجمع إعلامي بالمنطقة، وأحد أبرز الأحداث العالمية المؤثرة في صناعة الإعلام، ومعالجة قضاياه، واستشراف مستقبله.
رحلة حافلة بالإنجازات:
- انطلقت النسخة الأولى من «المنتدى» في دبي عام 2001، ضمن أهم مشاريع نادي دبي للصحافة، ليصبح أكبر تجمع إعلامي بالمنطقة، وأحد أبرز الأحداث العالمية المؤثرة في صناعة الإعلام.
- عقد «المنتدى» 19 دورة ناجحة، حتى مع التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، حيث انعقدت الدورة الـ19 بشكل افتراضي عام 2020.
- أسهم «المنتدى» في تحفيز الحوار بين الإعلاميين، وتشجيع التواصل الإيجابي بين الإعلام العربي، ونظيره الغربي.
- قدم «المنتدى» مجموعة مهمة من التقارير المرجعية الشاملة حول الإعلام العربي، بالتعاون مع أبرز المؤسسات الأكاديمية والبحثية، العربية والدولية.
- واكب «المنتدى» التطور المتسارع في الإعلام؛ لينتقل بخطى ثابتة من الإقليمية إلى العالمية.
النسخة الـ22 من المنتدى:
يتخلل أعمال منتدى الإعلام العربي تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الـ23، والتي تهدف إلى التعريف بأعمال المبدعين العرب، وإنجازاتهم في مجال الإعلام. وكانت الجائزة تأسست عام 1999، تحت مسمى جائزة الصحافة العربية، وكانت تُمنح للصحافيين؛ بغرض التعريف بأعمالهم وإبداعاتهم المهنية، ثم تحولت إلى جائزة الإعلام العربي؛ لتصبح أكثر شمولية، بإضافة قطاعين، هما: الإعلام المرئي، والإعلام الرقمي.
ويختتم منتدى الإعلام العربي 2024 فعالياته يوم الأربعاء المقبل 29 الجاري، بحفل توزيع «جوائز رواد التواصل الاجتماعي العرب»، التي تم إطلاقها عام 2015؛ لتكريم المبدعين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي، والاحتفاء بأفكارهم الإيجابية التي تجعل منصات التواصل أداة لزيادة وعي المجتمع بأهم القضايا التي تؤثر في واقعه ومستقبله، وتشجع وتنشر الفكر النافع لمختلف الفئات والشرائح المجتمعية.
ويشارك في «المنتدى» لفيف من الساسة والقيادات والرموز الإعلامية ورؤساء تحرير، ورؤساء مجالس إدارة أبرز الصحف والإصدارات الصحافية، وكبار الكُتّاب والمفكرين والمؤثرين وصُنّاع المحتوى، في دولة الإمارات والعالم العربي، ضمن التجمع السنوي الكبير، في حين يصل عدد المشاركين في «المنتدى» إلى أكثر من 4000 شخصية، من القيادات والرموز الإعلامية ورؤساء التحرير والصحافيين والإعلاميين وصُنّاع المحتوى.
أجندة موسعة:
وتم إعداد أجندة موسعة لهذه الدورة من «المنتدى»؛ لمناقشة أهم التحولات الإعلامية، وأسبابها، وسبل تعزيز تأثيراتها الإيجابية، ومعالجة ما قد تحمله من سلبيات، حيث يضم منتدى الإعلام العربي، ومنتدى الإعلام العربي للشباب (الذي ينطلق اليوم) أكثر من 110 جلسة رئيسية وحوارية وخاصة، إضافة إلى الجلسات المغلقة، وورش العمل المقامة تحت عنوان «الماستر كلاس»، كما سيضمان أكثر من 250 متحدثاً، على مدار ثلاثة أيام، في حين يشارك فيهما ما يزيد على 200 شخصية، من أبرز الوجوه الإعلامية من خارج الدولة، بينما سيصل عدد الفعاليات المصاحبة إلى أكثر من 40 فعالية إعلامية، على مدار ثلاثة أيام.
منتدى الإعلام العربي.. منصة للتأثير والتغيير:
يُعدّ منتدى الإعلام العربي منصةً مهمةً للحوار والنقاش حول قضايا الإعلام، فهو يساهم في تعزيز التواصل بين الإعلاميين العرب، ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم. كما يُسهم في إعداد وتأهيل جيل إعلامي شاب متميز، وقادر على مواكبة التطورات المتسارعة في عالم الإعلام.