هل سمعت قبلاً عن «داء الذئبة»؟.. يوضح أطباء المناعة «داء الذئبة» أنه أحد أمراض المناعة الوراثية، التي تصيب الإنسان، حيث يحدث المرض عندما يهاجم جهاز المناعة الذاتية أعضاء الجسم، بدلاً من الدفاع عنه، والأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة به؛ يتعرضون لمحفز بيئي قد يسبب «داء الذئبة».
لكن دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون في جامعة كامبريدج، وكلية كينغز كوليدج لندن، بالمملكة المتحدة، نشرتها صحيفة «التايمز»، البريطانية، خلصت إلى أن الإصابة بـ«داء الذئبة»، محفز رئيسي لاضطرابات النوم والكوابيس، حيث تزداد وتيرة الشعور بالكوابيس المخيفة أثناء النوم، عند الإصابة بهذا الداء.
وقام الباحثون باستطلاع آراء 676 شخصًا مصابًا بمرض الذئبة، حيث أكد ثلاثة أشخاص من بين كل خمسة، أنهم تعرضوا لاضطراب في النوم، وعاشوا كوابيس في أحلامهم، قبل إصابتهم بمرض الذئبة، في حين قال 25% منهم: إنهم تعرضوا لنوبات من الهلوسة، خلال النهار.
وبينت الدراسة أن هذه النتائج يمكن أن تسمح بمعرفة مقدمات الأعراض، التي تؤدي للإصابة بمرض الذئبة، ما يساهم في تقديم العلاج للفئات المستهدفة بشكل مبكر، كما يساعد الأمر الأطباء على تحسين جودة الرعاية لمرضاهم، وعدم انتظار تطور المرض؛ حتى الوصول إلى مرحلة الإرهاق النفسي والجسدي للمريض.
وأشارت المؤلفة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ميلاني سلون، إلى أهمية تقديم المرضى معلومات دقيقة عن مراحلهم، وسيرتهم المرضية، بهدف تقديم أفضل أشكال الرعاية إليهم.
وقالت: «غالباً، يشعر المرضى بعلامات تنذرهم بأنهم معرضون لتفاقم الحالة المرضية لديهم، لذا من المهم عدم التردد في إخبار الطبيب المختص بهذه العلامات مهما بدت بسيطة، لأنها ستكون مهمة في محاولة السيطرة على الحالة المرضية قبل تفاقمها».
وكان لافتاً أن أفراد العينة أكدوا أن الكوابيس، التي يتعرضون لها، غالباً تكون مؤلمة نفسياً، كونها تتضمن التعرض للموت، أو السقوط من مكان مرتفع، أو التعرض لهجوم من حيوان مفترس، أو التعرض لحادث سيارة قوي، وما شابه ذلك.