بات مصطلح الإلكتروليتات شائع الاستخدام في عالم الصحة، وترطيب البشرة، مؤخراً، وأصبح الكثير من الخبراء ينادون بضرورة تناول هذه المعادن لتعزيز صحة الجسم العامة.

والإلكتروليتات عبارة عن معادن ذات شحنة كهربائية، تنظم التفاعلات الكيميائية الأساسية في الجسم، مثل: توازن الرقم الهيدروجيني، وتقلص الأعصاب والعضلات، إلى جانب أنها تساعد في الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها، وبالتالي تساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم على النحو الأمثل.

  • «الإلكتروليتات» تحافظ على رطوبة جسمك.. وتحميك من الجفاف

ورغم أننا نفقد الكثير من هذه المعادن يومياً، من خلال إفراز العرق والبول، فإن معظم ما نحتاجه يأتي من نظام غذائي صحي ومتوازن.

ولكن حتى لو لم يكن نظامكِ الغذائي على مستوى جيد، أو كنتِ تمارسين التمارين الرياضية كثيراً، أو تواجهين صعوبة في استهلاك حصتكِ اليومية من الماء، فقد تكون الإلكتروليتات بمثابة دعم جيد.. تابعي القراءة؛ لتكتشفي أهميتها.

الإلكتروليتات أكثر من مجرد أملاح:

بالنظر إلى مجموعة المعادن، التي تعتبر إلكتروليتات، فإن الفوائد تتنوع بشكل طبيعي، لأنها تشمل: الصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم.

على سبيل المثال، يساعد المغنيسيوم في تحسين المزاج، وتقليل التوتر، وتعزيز النوم، والتمثيل الغذائي. وعلى غرار المغنيسيوم، يعد الكالسيوم معدناَ ضرورياً لوظيفة الأعصاب والعضلات، ولبناء وصيانة أسنان وعظام قوية، وفي الوقت نفسه، يعتبر البوتاسيوم ضروريًا لنقل العناصر الغذائية في جميع أنحاء الجسم، ومساعدته على التخلص من السموم.

تعزيز نظام التمرين الخاص بك:

أي شخص يمارس التمارين الرياضية يجني الثمار من تناول الإلكتروليتات، إذ تساعد على تحسين مستوى الترطيب بشكلٍ كبير، لا سيما عند استخدامها أثناء النشاط البدني المكثف.

وعلاوةً على ذلك، فهي تدعم وظيفة العضلات، وتزيد القدرة على التحمل، لذا فإن الحفاظ على توازن ثابت لها يساعدك، أيضًا، على تجنب الجفاف أثناء فترات التعرق الزائد، أو في المناخات الحارة، كما تؤثر أيضاً في قدرتكِ على بناء العضلات.

مكافحة التوتر:

في حال كنتِ تتبعين نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات، ولكنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون، فسيقوم جسمكِ بإنتاج الكيتونات؛ لحرق الدهون للحصول على الطاقة بدلاً من الجلوكوز، وهي عملية تؤدي إلى فقدان الماء، وبالتالي الإلكتروليتات.

كما أن التوتر والقلق المزمنين يستنزفان البوتاسيوم، كما هي الحال مع الكافيين الزائد. وعادةً، لا تحصل النساء على الكمية الموصى بها يومياً من البوتاسيوم، إذ إنه ضروري لوظيفة الجهاز العصبي، والصحة المعرفية، والمزاج، والإجهاد، وبالاشتراك مع المغنيسيوم يساهم في مزاج أكثر هدوءاً واستقراراً. علاوةً على ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تزيد، أيضاً، متطلبات الإلكتروليت.

  • «الإلكتروليتات» تحافظ على رطوبة جسمك.. وتحميك من الجفاف

اتخاذ نهج متوازن:

إذا وجدتِ أن شرب الماء العادي عمل روتيني، فقد يكون من المغري استبداله بشيء أكثر إثارة للاهتمام. لكن، إذا بدأتِ في استخدام الإلكتروليتات، فلا تنسي الماء تماماً.

وفي حين أن هناك أدلة تشير إلى أن الإلكتروليتات مفيدة لإعادة الترطيب بعد نوبات المرض، أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، أو في درجات الحرارة الشديدة، إلا أنه في معظم الأوقات يعد الماء العادي خياراً جيداً للترطيب. أي، وبعبارة أخرى، فإن تناول الإلكتروليتات ليس ضرورة، بل هو خيار، ويعتمد على مستوى نشاطكِ البدني، وصحتكِ الشخصية. ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس من الآمن تناول الإلكتروليت يومياً، لا سيما عند الانخراط في تدريبات وأنشطة صارمة، تسبب التعرق الشديد.

نظامكِ الغذائي:

إذا كنتِ لا تزالين غير متأكدة مما إذا كان يجب أن تلعب الإلكتروليتات دوراً في نظامكِ اليومي، كما هي الحال مع أي نوع من المكملات غير الغذائية، فمن المهم أن تنظري أولاً إلى ما تحصلين عليه من نظامك الغذائي، وما إذا كان بإمكانك زيادة حصتكِ من الإلكتروليتات. وتشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: الخضر الورقية، والسلمون، والفاصوليا البيضاء، والأفوكادو، في حين أن السبانخ وبذور اليقطين والتوفو والشوفان، كلها مصادر جيدة للمغنيسيوم.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه حتى المصادر الغذائية الكاملة لبعض المعادن، قد لا تكون كافية بالضرورة، حيث إن متطلباتنا الأساسية من الإلكتروليتات مرتفعة جداً.

ويوصف الموز بأنه غذاء فائق البوتاسيوم، لكننا نحصل فقط على حوالي 11% من الكمية الموصى بها يومياً (RDA) من موزة واحدة، لذلك هناك طريقة يجب اتباعها عندما يتعلق الأمر بتناولها، كما أنه في حال كنتِ تتبعين نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات، فقد تكون الإلكتروليتات مفيدة بشكل خاص للطاقة.