تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الطليعي بمد يد العون للمحتاجين حول العالم في مختلف المجالات، إيماناً بحق كافة شرائح المجتمع في التمتع بحياة هانئة وكريمة، وتمكينهم من تلقي الثقافة والعلم، فضلاً عن مدهم بأساسيات الحياة الكريمة.
وضمن جهود الدولة لتعزيز وصول الأطفال اللاجئين والمحرومين إلى مصادر المعرفة المختلفة، استثمرت «مؤسسة كلمات»، التي تترأسها الشيخة بدور القاسمي، حضورها في فعاليات «معرض سالونيك الدولي للكتاب» باليونان، الذي يحتفي بإمارة الشارقة ضيف شرف دورته الـ20، لتقدم من خلال مبادرتها المعرفية «تبنّ مكتبة» 100 كتاب باللغة العربية؛ لترسيخ القراءة، وتعزيز التجارب التعليمية لدى الأطفال العرب اللاجئين في اليونان.
يأتي تبرع مبادرة «تبنّ مكتبة»، لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمبادرة، وتشمل فرصة الوصول إلى مصادر المعرفة، وإضاءة شعلة لإنارة درب الأطفال اللاجئين نحو مستقبل أفضل، والمساهمة في إثراء الإمكانات اللامحدودة للعقول الشابة، ومواصلة العمل على تمكين الأطفال، ومساعدتهم على التغلب على التحديات، لرسم غدٍ أفضل وأكثر إشراقاً لأنفسهم ولمجتمعاتهم، من خلال ترسيخ ثقافة القراءة والتعاطف والتسامح.
وتميزت المبادرة بمشاركة شخصية من قِبَل الشيخة بدور القاسمي، التي قدمت جلسة قرائية لكتابها «العاصمة العالمية للكتاب»، ووقعت نسخاً منه للأطفال المشاركين في الجلسة، وأعقبها تنظيم ورشة عمل استلهمت الكتاب، وحضرها عدد من الأطفال العرب من جمعية الدعم الاجتماعي للناشئة «آرسيس»، التي نالت هي الأخرى تبرعاً معرفياً من قبل مبادرة «تبنّ مكتبة»، حيث تم إهداء مكتبة متكاملة للجمعية المتخصصة في تقديم الدعم الاجتماعي للأطفال واليافعين الذين يعانون ظروفاً قاسية أو يواجهون مخاطر معينة، كما تهتم بالدفاع عن حقوق هؤلاء الأطفال، حيث تستضيف الجمعية العائلات العربية والأطفال غير المصحوبين بذويهم، ومن المتوقع أن يسهم هذا التبرع في تعزيز القراءة ومصادر المعرفة للأطفال، متيحاً لهم فرصة الوصول إلى المواد القرائية بلغتهم الأم.
وتسعى «مؤسسة كلمات» إلى ترسيخ ثقافة المعرفة ومد جسور التواصل الفكري، بأحقية كل طفل في القراءة والوصول إلى مصادر التعلم والمعرفة، من خلال مبادرة «تبنَّ مكتبة» التي تؤكد هذا الالتزام، وتشدد على الدور الأساسي الذي يلعبه التعاون والجهود المشتركة للمؤسسات المعنية بحماية الطفل في جميع أنحاء العالم في تمكين المجتمعات من خلال الأدب والقراءة، وربط تلك المجتمعات بتراثها الثقافي، وتعزيز شعورها بهويتها والانتماء إلى أوطانها.
وأحدثت مبادرة «تبن مكتبة»، خلال مشاركاتها المختلفة في 24 دولة حول العالم، فرقاً جوهرياً ملموساً في حياة أكثر من 16.700 طفل في هذه الدول، وتوفر «مؤسسة كلمات» فرصة المساهمة في دعم هذه القضية النبيلة، من خلال شراء المنتجات المتنوعة للمبادرة، التي تم تصميمها بالتعاون مع الفنان الإماراتي محمد المنصوري.