لاقت حقن «أوزمبيك ومونجارو» شهرة سريعة، خلال الشهور الماضية، بعد أن أظهرت قدرتها على حرق دهون الجسم، في ظل رغبة الكثيرين التخلص من الكيلوغرامات الزائدة في أوزانهم، سعياً للوصول إلى جسم رشيق ورياضي ومثالي. وأظهرت الدراسات أن حقن «أوزمبيك ومونجارو» فعالة للغاية في إنقاص الوزن، حيث يمكن أن تُساعد على فقدان ما يصل إلى 15% من وزن الجسم.

ومع ذلك، فإن هذه الحقن ليست خالية من المخاطر، فقد تُسبب بعض الآثار الجانبية، مثل: الغثيان والقيء والإسهال والإمساك، كما أنها تؤدي إلى انخفاض سكر الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض البنكرياس.

  • ابتكار حقنة جديدة تحرق دهون الجسم.. وتتفوق على الحقن الرائجة حالياً

ويُعد الجدل الدائر حول حقن «أوزمبيك ومونجارو» مُحاطًا بالعديد من العوامل.. فمن ناحية، يُؤيد بعض الخبراء استخدامها كأداة فعالة في علاج السمنة، خاصةً للمرضى الذين يعانون حالات صحية أخرى مرتبطة بالسمنة. ومن ناحية أخرى، يُحذر البعض من مخاطرها المحتملة، ويُؤكدون ضرورة إجراء المزيد من الدراسات؛ لتقييم فاعليتها على المدى الطويل.

وفي الأساس تستخدم هذه الحقن لعلاج ارتفاع مستوى السكر بالدم لمرضى السكري من النوع الثاني، إلى جانب النظام الغذائي الصحي، والتمارين الرياضية، بشرط صرفها بواسطة وصفة طبية معتمدة، لكنها لا تعتبر بديلاً للأنسولين مطلقاً.

اللافت في الأمر ما كشفته، مؤخراً، شركة «Eli Lilly» الدوائية البريطانية، عن عقار جديد يتفوق بمفعوله على «حقن أوزمبيك»، ويؤدي إلى حرق دهون الجسم بصورة أسرع، حيث تم إجراء تجارب على عقار «ريتاتروتايد»، الذي يطلق عليه اسم «حقنة غودزيلا»، إذ يقوم مبدأ عمله على تحفيز ثلاثة هرمونات في الدماغ، تعمل على حرق السعرات الحرارية مع منح الشعور بالشبع. وتهدف هذه الحقنة إلى مساعدة المرضى، الذين يعانون السمنة المفرطة، على فقدان أكثر من 25 كيلوغراماً، خلال أقل من عام.

وتعمل «حقنة غودزيلا» على تحفيز هرمون (GLP-1)، الذي يحقق الشعور بالشبع، وهرمون (GIP) الذي يتحكم في الشهية، وهرمون الغلوكاغون، الذي يحفز الجسم على حرق المزيد من الدهون؛ ما يزيد معدل حرق السعرات الحرارية، حيث تعمل جميعها على تسريع عملية التمثيل الغذائي.

ويعتبر العقار الجديد الأكثر فاعلية، بحسب مواصفاته، ونتائج دراسته البحثية، التي استمرت لأكثر من ستة أشهر، على عينة مكونة من 338 شخصاً، أظهرت أن من أجريت عليهم التجارب، خسروا من أوزانهم 24%، خلال فترة الدراسة البحثية.