تحذر منظمة الصحة العالمية من ارتفاع نسبة المصابين بأمراض ضغط الدم حول العالم؛ لما لهذا المرض من خطورة مباشرة على الصحة. ولا يوجد دليل على ذلك أكثر من تخصيص يوم عالمي له، بهدف تسليط الضوء على الممارسات الصحية الواجب اتباعها، لخفض أعداد المصابين، الذين تقدرهم المنظمة العالمية بواحد من بين كل ثلاثة أشخاص راشدين.
وتهدف منظمة الصحة العالمية، من جعل يوم الـ17 من مايو، موعداً سنوياً للاحتفاء باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، إلى تسليط الضوء على طرق خفض ضغط الدم، وأبرزها: التمارين الرياضية، وتقليل استهلاك الملح، والمحافظة على وزن صحي مثالي، وإدخال تعديلات إلى نمط حياة الفرد.
ومعروف، طبياً، أن ارتفاع ضغط الدم في جسم الإنسان، يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، من بينها: الإصابة بسكتات دماغية، وأزمات قلبية، وفشل القلب، وتلف الكلى.
يقول المدير المشارك في مركز أمراض ارتفاع ضغط الدم بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، الدكتور لوك لافين، إن إدارة ضغط الدم في جسم الإنسان، تنقسم إلى توجهين رئيسيين، هما: تغييرات نمط الحياة بنسبة 70%، وتناول الأدوية بنسبة 30%.
وعلى الرغم من قدرة البعض على خفض ضغط الدم، عبر إجراء تغييرات في نمط الحياة فقط، لكنّ هذين الوجهين يعتبران يكمل بعضهما بعضاً، إذ إن تناول أدوية خفض ضغط الدم وحده، دون إجراء تغييرات في نمط الحياة، لن يمكّن الأدوية من العمل بفاعلية، وإعطاء النتائج المرجوة.
ومن أبرز الطرق الطبيعية، التي يمكن اتباعها للمحافظة على حياة الناس، من خطورة ارتفاع ضغط الدم:
- الحد من تناول الملح:
يعد تناول كميات أقل من الملح من أهم طرق خفض ضغط الدم، بل إن اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، يعادل في الواقع استخدام دواء ونصف، أو اثنين؛ لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- المزيد من البوتاسيوم:
يمكن للبوتاسيوم المساهمة في خفض ضغط الدم، كونه يساعد الكلى على طرح الصوديوم الزائد من الجسم، فالبوتاسيوم معاكس للصوديوم، ووجود الكثير من الصوديوم في الجسم يؤدي إلى رفع ضغط الدم. أما وجود القليل جداً من البوتاسيوم؛ فيؤدي أيضاً إلى رفع ضغط الدم.
- ممارسة الأنشطة البدنية:
يؤدي أسلوب الحياة الخامل إلى زيادة ضغط الدم، فممارسة التمارين الرياضية، خاصة التمارين الهوائية (الآيروبيك)، تعتبر فعالة جداً في خفض ضغط الدم، إذ تُجبر هذه التمارين الشرايين على التوسع والانقباض، وبالتالي تحافظ على مرونتها، كما تزيد تدفق الدم، وتساعد على تكوين أوعية دموية جديدة، إلى جانب مجموعة من الفوائد الأخرى.
- المحافظة على وزن صحي:
يرتفع ضغط الدم مع زيادة وزن الشخص، لذلك فإن خفض الوزن بمقدار كيلوغرامات قليلة، له أثر ملموس على خفض ضغط الدم الانقباضي، فالخلايا الدهنية التي تتراكم عند الجزء الأوسط من الجسم هي خلايا نشطة استقلابياً، وتفرز جميع أنواع الهرمونات، التي تساهم بدورها في رفع ضغط الدم.