تختلف الأمراض، وتتعدد أسبابها ومسمياتها، ومنها «عرق النسا»، الذي يظن البعض أن تسميته بهذا الاسم بسبب إصابة النساء به حصراً. لكن الحقيقة، أن إطلاق الاسم عليه يعود إلى شدة الألم الذي يحدث، والذي يُنسي الإنسان أي شيء آخر لفرط شدته، في حين يشير البعض الآخر إلى أن التسمية جاءت لكون المريض يسهو، وينسى أن يتجنب القيام ببعض الخطوات للوقاية من الألم، الذي يتسبب به هذا المرض.
ما «عرق النسا»؟
يطلق الأطباء مصطلح «عرق النسا» على الألم الذي يسير على مسار العصب الوركي، الذي يمتد من أسفل الظهر عبر الأرداف، وأسفل الساقين، ويراوح هذا الألم بين الخفيف والشديد، وغالباً يكون نتيجة لضغط أو تهيج هذا العصب، وجميع الناس معرضون للإصابة به، دون تمييز بين الرجال والنساء.
و«عرق النسا» ليس عابراً، بل هو حالة صحية تسبب ألماً شديداً، ويمكن أن تعطل حياة الشخص وتعيق حركته، وتصيبه بالتعب والإرهاق، والألم طبعاً.
أسباب شائعة:
ويعد الانزلاق الغضروفي السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بـ«عرق النسا»، ويحدث ذلك عندما يبرز أحد الأقراص الفقرية، ويضغط على العصب الوركي، ما يسبب ألماً شديداً، يمكن أن يمتد من الظهر إلى القدم، عدا كون الإصابات التي تسبب ضغطاً على أعصاب العمود الفقري، على تنوعها، يمكن أن تتحول لتكون مفتاحاً رئيسياً للإصابة بمرض «عرق النسا».
ويؤثر نمط الحياة الصحي، بالتأكيد، في إمكانية حدوث المرض، فالجلوس لساعات طويلة، وعدم بذل مجهود بدني، يؤدي إلى تيبس أطراف الجسم، وسهولة الشعور بالتعب والمرض، كما أن حمل أوزان ثقيلة بطريقة غير صحيحة من قبل الرياضيين، يجعلهم مرشحين للإصابة بالمرض.
أعراض واضحة:
ومن بين الأعراض، التي تدل على الإصابة بمرض «عرق النسا»، الشعور بألم يمتد من منطقة أسفل الظهر إلى الساقين، فضلاً عن خدر الأطراف، والشعور بالوخز فيهما، فضلاً عن الشعور بأن القدم ضعيفة، ولا يقوى صاحبها على تحريكها.
طرق العلاج:
لعلاج مرض «عرق النسا»، يمكن استخدام المسكنات ومضادات الالتهاب، بعد استشارة الطبيب المختص، والقيام بجلسات العلاج الطبيعي بهدف تحسين مرونة العمود الفقري، وتقوية عضلات الظهر والبطن، ويمكن أن يقوم الطبيب المختص بوصف حقن مسكنة، تساهم في تخفيف الألم. إضافة إلى ذلك، من المهم إراحة الجسم من التعب المرهق، والمستمر.
ويحذر أخصائيو موقع «مايو كلينك»، الطبي، من مجموعة من العوامل الخطرة، التي تؤدي للإصابة بمرض «عرق النسا»، أبرزها: زيادة الوزن فهي تضغط على العمود الفقري، والوظائف التي تتطلب من الشخص الجلوس لساعات طويلة دون حركة، مثل: الوظائف المكتبية، وقيادة المركبات، والاستهلاك المفرط للسكريات، حيث يؤدي ذلك إلى تلف الأعصاب.