لا يختلف اثنان في أهمية ممارسة التمارين الرياضية، فهي تحافظ على صحة الجسم، وتمنع عنه مشاكل السمنة، كما أن جميع الأنظمة الغذائية الصحية تدعو إلى ممارسة التمارين الرياضية، من أجل رشاقة الجسم والحيوية والطاقة.
ومعروف أن التمارين الرياضية تحسن الدورة الدموية، وتحافظ على صحة القلب. لكنَّ تقريراً طبياً، نشرته صحيفة «الميرور»، البريطانية، يحذر النساء على وجه الخصوص من المبالغة في أداء التمارين الرياضية، خشية ظهور حب الشباب، وبروز تجاعيد الوجه!
وبحسب التقرير، الذي استند إلى دراسة قام بها خبراء صحة بريطانيون، بينوا أن كثافة التمارين الرياضية، من شأنها تقليل الدهون الشبابية في بشرة الوجه، ما يؤدي إلى بقائها مشدودة، ما يعني فقدان الدهون الحيوية المطلوبة في البشرة، بالتزامن مع فقدان الكولاجين عند تخطي سن الثلاثين، حيث تنتقل حينها الدهون من منطقة العينين إلى زوايا الفم، وكون التمارين الرياضية، التي تتضمن القفز، والمشي لمسافات طويلة، تضغط على عضلات البشرة، نتيجة الجهد المبذول، فيؤدي ذلك إلى ظهور خطوط دقيقة مبكرة على الوجه، ما جعل مدربي اللياقة للنساء يطلبون منهن الابتسام أثناء تأدية التمارين، والابتعاد عن حركات شد الجبين.
وللحفاظ على بشرة الوجه، وحمايتها أثناء أداء التمارين الرياضية، من المهم إزالة المكياج كاملاً، والحرص على شطف البشرة بماء دافئ، مع ضرورة الابتعاد عن القيام بالتمارين الرياضية تحت أشعة الشمس المباشرة، ويفضل القيام بها في مكان مغلق، لكن في حال أدائها بالهواء الطلق، فيفضل استخدام واقي الشمس، ودهنه ليس فقط على بشرة الوجه، بل على كل المناطق المعرضة لأشعة الشمس، مثل اليدين.
ومن الضروري، التأكد من تنظيف البشرة بالكامل، قبل وبعد أداء التمارين الرياضية، والتخلص من الملابس المتعرقة بعد الانتهاء من التمارين، تحسباً لظهور حب الشباب.
ومعروف أن التمارين الرياضية تساعد على نضارة البشرة، بسبب زيادة تدفق الدم وتغذية البشرة، كما أن الأكسجين يساعد على تدفق الدم، الذي يخلص بقايا المنتجات الموجودة في الجذور الحرة، فضلاً عن التخلص من المشاكل الجلدية المزمنة، وزيادة إنتاج الكولاجين، لكن تجب المحافظة على معدل طبيعي، لممارسة هذه التمارين دون مبالغة، كي لا تتحول كل هذه الفوائد إلى نتائج عكسية.