لطالما كان الخلود والعيش للأبد فكرةً تراود الجميع، إذ سعت الحضارات المختلفة لكشف هذا السر، وربما أنتِ أيضاً فكرت بالأمر في فترةٍ من حياتك، ورغبتِ في عيش الحياة على أكمل وجه، دون الشعور بالشيخوخة، أي أن الأمر سمة إنسانية طبيعية، تعني أنكِ تحبين الحياة وتقدرينها كثيراً؛ لدرجة أنكِ على استعداد للبقاء فيها لفترة أطول قليلاً.
لذا، إذا كنتِ ترغبين في البقاء بهذه الحياة لفترةٍ أطول، فإننا هنا جمعنا لكِ حيلاً بيولوجية صغيرة، يمكنها مساعدتكِ، حيث تقوم هذه الحيل التي تسمى «ضغوطات الجسم»، بوضع الجسم في حالةٍ من الضيق، ما يسبب إشارة إنذار في عملية التمثيل الغذائي والهضم والجهاز المناعي، وبالتالي تحفيز الجسم لإجراء تجديد الخلايا، وإعادة ضبط وظائف العديد من الأجهزة والأعضاء، والتخلص من السموم، وتنظيفها، وتقويتها.
التعرض للبرد:
يعد البرد أحد أكبر مسببات الضغط على الجسم، ما يعتبر إنذاراً، وهذه لحظة حرجة، يضطر الجسم فيها إلى إعادة تجميع صفوفه، وإعادة التركيز من أجل البقاء. وفي حال قمتِ بهذا الأمر بشكلٍ صحيح وفي حدود صغيرة، فإنه سيؤدي إلى حرق الدهون من خلال تسخين الجسم، وتجديد الخلايا، وتحفيز الجهاز العصبي، وغير ذلك.
الطرق الموصى بها للتعرض للبرد هي:
- الغمر البارد (داخل حوض الاستحمام بدرجة حرارة منخفضة ومع الثلج).
- الاستحمام بالمياه الباردة.
- وضع وجهكِ في وعاءٍ يحتوي على الماء البارد والثلج.
الحد الأدنى الموصى به، للقيام بهذا الأمر، هو حوالي 7 دقائق في الأسبوع، ويوصى عادةً بتقسيمه إلى أيام عدة، وخفض درجة الحرارة تدريجياً حتى تشعري بالارتياح.
الصيام المتقطع:
سمعنا كثيراً عن فوائد هذا النظام الغذائي، فهو يشجع الأشخاص على تناول الطعام لفترة معينة لبضع ساعات، ثم التوقف عن الأكل لبضع ساعات أخرى، مع شرب الماء فقط، والنهج الأكثر شيوعاً هو طريقة (16: 8)، حيث يمكنكِ الصيام لمدة 16 ساعة متواصلة (منها 8 ساعات من النوم)، ومن ثم يكون لديكِ 8 ساعات في اليوم لتناول سعراتكِ الحرارية.
ويساعد هذا النظام على تجديد الخلايا، وتحسين وظيفة الجهاز المناعي، كما أنه يساعد على تحسين الوضوح الذهني والتركيز والتحفيز، بسبب زيادة اليقظة أثناء الجوع.
وهناك عدد لا يحصى من الأنظمة، التي يمكنكِ الاعتماد عليها مثل طريقة (5:2)، التي تشجع على تناول الطعام في أي وقت، لمدة 5 أيام متتالية، ثم عدم تناول الطعام على الإطلاق لمدة يومين متتاليين.
التعرض للحرارة:
إنه يشبه إلى حد كبير التعرض للبرد، لكن عادةً يكون الوصول إليه والقيام به أسهل، وأكثر راحة للجسم على المدى القصير، وأكثر شيوعاً.
ويمكن استخدام الساونا لهذا الغرض، ولكن ضعي في اعتباركِ أنه للحصول على الفوائد؛ تحتاجين من 30 إلى 45 دقيقة في الأسبوع. وإذا لم يكن لديكِ الكثير من الوقت، فيمكنكِ القيام بذلك في يوم واحد، إلا أن ذلك يتطلب فترات راحة كل 5 أو 10 دقائق، أو يمكن القيام به في أيام عدة، مدة كل منها 15 دقيقة.
التدريب المتقطع العالي الكثافة:
يمثل هذا التمرين ضغطاً طبيعياً على الكائن الحي، ويفسره الجسم بأنه هروب قديم من الخطر، من الحيوانات المفترسة أو الأعداء، لذا فهو يعزز التجديد الخلوي المعتاد، وتنشيط الجهاز المناعي، وزيادة وظائف الجهاز العصبي، وحرق المزيد من الدهون، مقارنةً بتمارين الكارديو المعتادة، إذ يترك الجسم في حالة تأهب، مع ارتفاع معدل ضربات القلب.
ويمكنكِ القيام بذلك بعدة طرق:
- تدريبات HIIT.
- برنامج لياقة عالي الكثافة.
- سباقات السرعة.
- سباق الدراجات الهوائية.
- سباقات السرعة على مضمار بيضاوي الشكل.
والأمر يكمن في رفع معدل ضربات القلب، والعمل على فترات؛ حتى ينخفض معدل ضربات القلب أيضاً، ثم تكرر الدورة.