تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فئة الأطفال واليافعين أهمية كبيرة وعناية خاصة، لكونهم جيل المستقبل، الذي سيحمل راية الوطن، وسيواصل مسيرته الظافرة.

وتحرص دولة الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على توفير البيئة المثلى لتنشئة الأطفال واليافعين تنشئة قويمة، وإعدادهم وتزويدهم بالعلم والمعرفة والبناء النفسي الراسخ، ليكونوا كما يتطلَّع إليهم مجتمعهم ودولتهم مثالاً في العطاء والقدرة على تحمل المسؤولية، والنهوض بالوطن، ومواصلة رسالته الإنسانية.

  • المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يحتفي بـ«حق الطفل في الحماية»

ومن هذا الجانب، كرم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الفائزين بجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس، في دورتها الرابعة تحت شعار «حق الطفل في الحماية»، التي تقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، في حفل رعاه مندوباً عن سموها، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.

وتهدف «جائزة الوقاية من التنمر في المدارس» إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التنمر، الذي من شأنه أن يؤثِّر سلباً في الأطفال، ويحدَّ من قدرات الطلبة، ويعوق تقدمهم العلمي، ويؤثر في سويتهم النفسية والجسدية، بحيث تكون مدارس دولة الإمارات بيئة حاضنة وموئلاً مثالياً لتعليمٍ يُضاهي أرقى المستويات العالمية، ويحقِّق تطلّعات قيادتها وشعبها في أن تكون الأولى والأفضل على مستوى دول العالم في مختلف المجالات التنموية، ويُسهم في تمكين الطلبة من العبور نحو المستقبل بثقة واقتدار.

تعظيم قيم الأخوة الإنسانية:

وتدعم الجائزة نهج دولة الإمارات في تعظيم قيم الأخوة الإنسانية والتعايش والتسامح، وترسيخها في نفوس أبنائها، وتمكينهم من التواصل، وبناء علاقات إيجابية مع أقرانهم دون تمييز، ما يعود بالنفع عليهم، وعلى محيطهم، وعلى الإنسانية جمعاء.

وحقق برنامج الوقاية من التنمر في المدارس نتائج تُسهم في تعزيز القيم الإيجابية، وحماية الطلبة من الظواهر السلبية، التي قد تعترض مسيرتهم نحو تحقيق أفضل النتائج على المستويين: العلمي، والشخصي.

ويأتي تكريم الفائزين بالجائزة في سياق برنامج الوقاية من التنمُّر في المدارس، الذي أطلقه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2016، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، بهدف مكافحة هذه الظاهرة، التي تنعكس سلباً على سلامة الطلاب، وسير العملية التدريسية، وتؤثِّر عميقاً في نفسية الطلاب، وتعوق قدرتهم على الاندماج في البيئة المدرسية، وتحقيق التفوُّق الدراسي، وتعرقل إقامة علاقات سوية، وصداقات وثيقة، في ما بينهم.

  • المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يحتفي بـ«حق الطفل في الحماية»

منتدى في شهر أكتوبر:

ويأتي التكريم في إطار البرنامج التمهيدي لـ«منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية»، الذي تُعقَد فعالياته يوم 10 أكتوبر 2024 في أبوظبي، ويركز على الأطفال واليافعين والأسر، ويهدف إلى إرساء حوار شامل عن قضايا الصحة النفسية، المرتبطة بالأمومة والطفولة في دولة الإمارات، ويركِّز على اعتماد النهج المجتمعي؛ لتعزيز الوعي، وتوفير الدعم، وطرح حلول فعالة لهذه القضايا.

وكان المجلس قد أطلق شعار «حق الطفل في الحماية»، خلال احتفالات الدولة بيوم الطفل الإماراتي لعام 2024، الذي وافق يوم 15 مارس الماضي، ليعكس جهود دولة الإمارات، التي تعد من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث أطلقت سلسلة من القوانين والتشريعات، التي تهدف إلى تحقيق أقصى درجات الحماية للأطفال، وتغطّي مجموعة شاملة ومتنوعة من المجالات، مثل: الحقوق الأساسية، الأسرية والصحية والتعليمية والثقافية، والحماية التي تضمن توفير بيئة ملائمة وإيجابية وصحية، لتنشئة الأطفال، وتربيتهم بشكل سليم.

الفائزون بالجائزة:

فاز بالجائزة في فئة الطالب (حلقة أولى)، يامن منيب صالح الوردات، طالب في الصف الرابع من إمارة أبوظبي. وفي فئة الطالب (حلقة ثانية): الطالبة ريمان إبراهيم شمس الدين، الصف التاسع من إمارة دبي، والطالب سلطان البادي، الصف الخامس من إمارة الشارقة، وهو عضو في برلمان أطفال الشارقة وسفير للهيئة الاتحادية للهُوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ. وفي فئة الطالب (حلقة ثالثة)، الطالبة مها إبراهيم الخولي، الصف الحادي عشر من إمارة أبوظبي. وفي فئة المعلم، فاز بالجائزة كلٌّ من: نجلاء محمد أنيس حمزة، من مدارس إمارة أبوظبي، وفي فئة الاختصاصي ناهية سليمان سالم أحمد، من أبوظبي، وفي فئة ولي الأمر كلٌّ من: فاطمة محمد الحمادي، من إمارة دبي، وسندية محمد خميس الرولي الزيودي، من إمارة الفجيرة. وفازت مدرسة قطر الندى للتعليم الثانوي، من إمارة أبوظبي بالجائزة عن فئة المدارس الحكومية، وعن فئة المدارس الخاصة، المدرسة الإسلامية الإنجليزية من أبوظبي أيضاً. وفي فئة المشاركات المتميِّزة، فازت بالجائزة كلٌّ من: مدرسة تريم الأميركية الخاصة، من إمارة الشارقة، ومدرسة النوف (حلقة ثانية بنات)، من الشارقة، ومنى علي محمد اللوغاني، مرشدة أكاديمية من إمارة الشارقة.