من المعروف أن ممثلات عربيات كثيرات صعدن سلم النجومية درجةً درجةً، ولم تستطع معظمهن نيل شهرة كبيرة على مستوى الوطن العربي، إلا في أواسط أعمارهن، وبعد مرورهن بتجارب كثيرة، وربما قيامهن بتأدية أدوار ثانوية كثيرة؛ حتى الوصول إلى أدوار البطولة.
ويعرف الجمهور العربي، جيداً، أن معظم نجمات الصف الأول تخطين الثلاثين، وهو نتاج طبيعي لتجارب سابقة، قادتهن إلى ما بتن عليه اليوم.
لكن بعض الممثلات استطعن فرض أنفسهن على الساحة الفنية العربية في سن صغيرة، وقدمن أنفسهن كبطلات قبل أن يبلغن الثلاثين، وامتلكت هؤلاء موهبة كبيرة بالدرجة الأولى، كما خدمتهن بعض الظروف، كالانتشار الكبير للأعمال اللواتي ظهرن بها، سواء أفلاماً سينمائية أو مسلسلات درامية.
ونسلط الضوء، في تقريرنا، هذا على خمس من الممثلات الشابات، اللواتي حفرن أسماءهن بقوة في ذاكرة المشاهد العربي، وبتن نجمات بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
تارا عبود:
بات اسم الممثلة تارا عبود، البالغة من العمر 23 عاماً، حاضراً في كل الدول العربية، إضافة لعددٍ كبيرٍ من الدول الأجنبية، خاصة بعد ظهورها في بطولة الجزء الثاني من مسلسل «نتفليكس» الشهير «مدرسة الروابي للبنات»، الذي وصفه كثيرون بالنقلة النوعية في مسيرة الشابة الأردنية.
إلا أن كثيرين لا يعرفون أن «مدرسة الروابي» ليس العمل الأول لتارا؛ فقد سبق لها أن قدمت أدوار بطولة مهمة في عددٍ من الأفلام السينمائية، ومنها فيلم «أميرة» الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدة، كما أنها ظهرت في مسلسلات مهمةٍ، عرضت عبر منصات ومحطات كبرى، منها مسلسل «Culprits»، الذي أنتجته منصة «ديزني+»، وصُوِّر في بريطانيا، كما شكلت مشاركتها في مسلسل «عبور» محطة مهمة في مسيرتها الفنية.
وتمتلك الشابة، المولودة في عام 2001، رصيداً جيداً من الأعمال، كما أنها تتأهب للمشاركة في أعمال أخرى مقبلة.
مايان السيد:
رغم أنها لا تزال في عمر الـ26، فإن الممثلة المصرية الشابة، مايان السيد، أثبتت نفسها نجمةً يعتد بها، ويذكر اسمها بين الممثلات الكبيرات في الوطن العربي، فبعد أن قدمت أول أدوارها، وهي في عمر الـ19 عاماً، عندما ظهرت في مسلسل «المغني»، الذي يروي حياة الفنان محمد منير، باتت مايان مطلوبة بشدة لدى صناع الدراما والسينما المصرية، واستطاعت أن تمتلك أرشيفاً جيداً، خلال فترة زمنية قصيرة. في رصيد مايان، خريجة المسرح والسينما، 23 عملاً فنياً، هي: 16 مسلسلاً، وسبعة أفلام سينمائية.
وعدا كونها ممثلة محترفة، فمايان، التي اكتشفها المخرج شريف صبري، تعد واحدةً من المؤثرات العربيات، إذ يتابعها الملايين في منصات «السوشيال ميديا»، وعلى سبيل المثال تمتلك النجمة المصرية أكثر من خمسة ملايين متابع في حسابها على «إنستغرام». كما أنها استطاعت أن تكرس نفسها واحدةً من الوجوه الإعلامية لعدد كبير من العلامات التجارية المهمة، في مصر أو خارجها، إضافة لكونها باتت أيقونة للموضة، وتتابع أخبارها كل الوكالات والمجلات والمنصات، المهتمة بكل تفاصيل الأزياء والجمال.
منة عرفة:
بدأت الممثلة منة عرفة، ابنة الـ25 ربيعاً، شهرتها وهي طفلة صغيرة، فقد دخلت مجال التمثيل وهي في عمر ست سنوات، عندما أسند لها أحد الأدوار في مسلسل «السندريلا»، وقدمت فيه شخصية الراحلة سعاد حسني، وهي طفلة صغيرة، كما أنها رافقت خلاله نجوماً كباراً، على رأسهم النجمة منى زكي.
إلا أن شهرة منة الحقيقية انطلقت في نفس العام، بعدما شاركت الفنان أحمد حلمي بطولة فيلم «مطب صناعي»، الذي حقق نجاحاً هائلاً في ذلك الوقت، كما ساعد غناؤها أغنية «الفار السندق» مع النجم حمادة هلال في فيلم «الحب كده» في منحها شهرة إضافية. وتمتلك منة في رصيدها حتى اليوم 49 عملاً فنياً، هي: 31 مسلسلاً، و15 فيلماً سينمائياً، وثلاث مسرحيات.
ليلى أحمد زاهر:
بعمر الـ21 عاماً، سطرت ابنة النجم المصري أحمد زاهر اسمها في 22 عملاً، شاركت في بطولتها منذ أن كانت طفلة صغيرة؛ فقدمت أول أدوارها بعمر الخمس سنوات مع النجم تامر حسني في فيلم «كابتن هيما»، ثم كررت هذه التجربة مع شقيقتها «ملك» في فيلم «عمر وسلمى»، بجزءَيْه الثاني والثالث، ولاحقاً كررت ليلى التجربة مع «نجم الجيل» في مسلسل «آدم»، ما ساعدها على اكتساب شهرة كبيرة جداً، ثم كبرت الطفلة، وكبرت موهبتها معها، فباتت ممثلة محترفة بكل المقاييس.
وكانت الأعوام الأخيرة مميزةً جداً بالنسبة لليلى، فقد قدمت فيها أدواراً قوية من خلال مسلسلات حققت نجاحاً كبيراً مثل «تلت التلاتة»، وأعلى نسبة مشاهدة، الذي عرض في الدورة الرمضانية الأخيرة.
أندريا طايع:
من المفارقات، التي تشكلها الممثلة الأردنية أندريا طايع، أنها نالت شهرة كبيرة، وباتت من الممثلات المميزات، رغم أنها لم تقدم طيلة مسيرتها سوى عمل واحد هو «مدرسة الروابي»، وحلت ضيفة في إحدى حلقات الجزء الثاني منه.
إلا أن الكاريزما والحضور اللذين تمتلكهما ابنة الـ23 عاماً، إضافةً إلى موهبتها وجمالها، كانت سبباً لتذكر الجمهور دائماً لها، وترديد اسمها حتى لو غابت أعمالها، الأمر الذي رشحها للعب دور البطولة أمام الممثل السوري معتصم النهار، في المسلسل المنتظر تصويره خلال الفترة المقبلة «مش مهم الاسم».
وتعتبر أندريا من الفنانات الناشطات بشكل كبير في منصات التواصل الاجتماعي، كما أن لها حضوراً إعلامياً دائماً، إذ إنها تحل ضيفة في عدد كبير من الفضائيات، والمجلات، والمواقع المهتمة بأخبار الفنانين.