الغضب حالة عاطفية قد تسبب اضطراباً في عقلكِ وجسدكِ، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، بالإضافة إلى زيادة مستويات الطاقة، والأدرينالين لديك.
والغضب عاطفة صحية، لكن بشرط ألا يكون مدمراً لصحتكِ العقلية، وللآخرين من حولكِ، فإذا كنتِ تغضبين كثيراً، فإليكِ كيفية التحكم في الغضب، من خلال تمارين إدارة الغضب.
كيف يؤثر الغضب في الجسم؟
الغضب استجابة طبيعية وصحية للظروف الصعبة، لكنه يزيد من مستويات التوتر بشكل كبير، لذلك يجب ألا تسمحي له بالسيطرة، إذ تؤدي نوبات الغضب إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك: ضعف جهاز المناعة، والصداع، والصداع النصفي، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
إن الغضب ليس مجرد رد فعل عاطفي، لكنه أيضاً رد فعل جسدي، وبالتالي تتوتر عضلاتكِ، ويصبح فككِ مشدوداً، وقد تُطحن أسنانكِ أيضاً.
التمارين الرياضية تساعدكِ على التركيز على الجانب الجسدي للأشياء، وطرد الطاقة الإضافية، ودعمت دراسة، نُشرت في مجلة «الطب والحياة» فرضية ممارسة الرياضة؛ للحد من الغضب والتوتر، إذ تعمل التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم، وتعزيز مشاعر الرضا عن طريق إطلاق الإندورفين في مجرى الدم.
تمارين لإدارة الغضب.. يمكنك تجربتها:
في ما يلي، بعض تمارين إدارة الغضب، التي يمكنك إضافتها إلى روتينكِ الصحي:
1. تمارين التنفس العميق:
تمارين التنفس العميق تساعد الجسم على الاسترخاء. وعلى الرغم من أن التنفس العميق قد لا يبدو كنشاط، إلا أنه أسلوب مفيد لمساعدتكِ على الاسترخاء، خاصة عندما تشعرين بتصاعد الغضب.
وأفضل ما يمكنك فعله، هو إخراج نفسك من هذا السيناريو، والذهاب إلى مكان هادئ، حيث يمكنكِ جمع أفكاركِ، وإعادة تجميع صفوفكِ، ثم أغمضي عينيكِ، واجلسي بشكل مريح، ثم ضعي راحة يدكِ على بطنكِ، وخذي نفساً عميقاً، مع التركيز على الهواء الذي يدخل إلى رئتيكِ، وقومي بالزفير ببطء بعد توقف قصير، ثم حافظي على عقلكِ صافياً، مع استرخاء عضلاتكِ، وتركيز تنفسكِ.
2. الملاكمة:
إذا كنت تحاولين التغلب على الغضب، فقد ينجح هذا دائماً. خذي دروساً في الملاكمة، أو الكيك بوكسينغ؛ لتخفيف غضبكِ وتوتركِ. ومن الناحية الرمزية، ستكونين قادرة على التنفيس عن إحباطاتكِ على كيس اللكم، بدلاً من شخص حقيقي. ونظراً لكونه تمريناً عالي الكثافة، فإنه ليس فقط وسيلة رائعة لتقليل التوتر، لكنه أيضاً طريقة رائعة للحفاظ على لياقتكِ.
3. المشي السريع:
إذا كنتِ لا تستطيعين الركض، فقومي بالمشي السريع لمدة 20 دقيقة لإراحة عقلكِ. يعد المشي طريقة رائعة للحفاظ على لياقتك البدنية، وهو وسيلة رائعة لزيادة خفة الحركة، وتقليل هرمونات التوتر، والأهم أنه يساعد على تهدئة غضبكِ، كما أنه فرصة لإعادة الاتصال مع نفسكِ.
4. القفز على الحبل:
القفز على الحبل تمرين آخر عالي الكثافة، يحتاج إلى التركيز، وأفضل ما في هذا التمرين أنه يرفع معدل ضربات القلب، ويحرق السعرات الحرارية بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تمرين القفز على الحبل على صرف انتباهك عن الغضب.
5. الاسترخاء التدريجي:
استلقِي على الأرض، أو على السجادة، بينما تشدين وترخين مجموعة العضلات الرئيسية في كل مرة. أغمضي عينيكِ، وشدي أصابع قدميكِ لبضع ثوانٍ قبل إرخاء العضلات، فهذه الممارسة المريحة تقلل التوتر والغضب والتوتر.
طلب المساعدة لإدارة الغضب:
إذا أدركتِ أن مستويات الغضب لديكِ قد تخرج عن نطاق السيطرة كثيراً، فتعاملي مع الأمر كإنذار للحصول على مساعدة الخبراء، فالتواصل مع مستشار أو معالج للصحة العقلية ضروري للشعور بالهدوء، وإضافة بعض تقنيات إدارة الغضب.
فبمجرد طلب المساعدة من الخبراء، سيكونون قادرين على التركيز على العلاج الصحيح للغضب، بما في ذلك تقنية «العلاج بالكلام»، التي تسمى «العلاج السلوكي المعرفي»، ويساعدك ذلك على تحديد مسببات الغضب لديكِ، والتعامل معها بشكل أفضل.