مع حلول فصل الربيع، حان الوقت لبدء تغيير روتين العناية بالبشرة، واستبدال الكريمات الثقيلة بمستحضرات أخف، وزيوت التنظيف الغنية بالحليب المنعش، وقد تبحث الكثيرات عن طرق لتحسين توهج بشرتهن، وتفتيحها.
ما المقصود بتفتيح البشرة؟
يشير التفتيح، عادةً، إلى نقاء البشرة وتوحيد لونها، من خلال استخدام علاجات تهدف إلى تحسين لونها، وتقليل أي بهتان، بالإضافة إلى تقليل أي تغيير في اللون، مثل: البقع العمرية، وبقع الشمس، وفرط التصبغ.
ويمكن القول بأن الأمر يتعلق بكيفية انعكاس الضوء على الجلد، إذ إن البشرة القوية والممتلئة والمرطبة، سيكون لها انعكاس أفضل للضوء، وستبدو أكثر إشراقاً.
ما المكونات التي يجب أن نبحث عنها لتفتيح البشرة؟
يعتبر فيتامين (سي) أحد مكونات العناية بالبشرة الأكثر بحثاً، إذ إنه بمثابة المعيار الذهبي في حلول تفتيح البشرة، وإضافةً إلى توفيره حماية مضادة للأكسدة ضد العوامل الضارة، مثل: الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب البهتان والضرر، فإنه يقلل فرط التصبغ، ويحسن اللون والملمس، من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين.
كما يعد النياسيناميد مكوناً مفيداً آخر، معروفاً بقدرته على تقليل ظهور فرط التصبغ، وتعزيز وظيفة حاجز الجلد، ما يؤدي إلى بشرة أكثر إشراقاً.
وإلى جانب ذلك، تساعد أحماض ألفا هيدروكسي، مثل حمض الجليكوليك على التقشير، وتعزيز دوران الخلايا، والكشف عن بشرة أكثر إشراقاً ونعومة، كما تعمل الرتينوئيدات، مثل: الريتينول، والريتينال، على تحسين إشراقة الجلد من خلال التقشير، ومنع إنتاج الميلانين في الجلد.
وتعمل الأحماض الأخرى، مثل حمض الكوجيك، أيضاً، بشكل جيد، بينما يعتبر حمض الأزيليك مفيداً بشكل خاص للبشرة الداكنة، وأي شخص معرض للعيوب أو فرط التصبغ الذي يتبع الالتهاب الذي يمكن أن يحدث بعد ظهور حب الشباب.
ومن المكونات الأخرى ذات الفائدة، حمض الترانيكساميك، الذي يعمل عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين، الصباغ المسؤول عن البقع الداكنة وفرط التصبغ، من خلال سد المسارات التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين، ما يساعد على تقليل ظهور البقع الداكنة والكلف، وغيرها من أشكال فرط التصبغ.
وبالطبع، مهما كانت المكونات التي تختارينها، فإن استخدام عامل حماية من الشمس (SPF) واسع النطاق جيد غير قابل للتفاوض؛ لأن أضرار الأشعة فوق البنفسجية تساهم في فرط تصبغ كبير، وهي مسؤولة عن حدوث البشرة الباهتة على المدى الطويل.
إلى أي مدى تعد منتجات التفتيح ناجعة؟
تعتبر المنتجات الموضعية أمراً جيداً للبدء، ويمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في بشرتكِ؛ اعتماداً على اهتماماتكِ وأهدافكِ، حيث إن تحسين روتين العناية بالبشرة هو أولوية بالنسبة لكِ، كما أن اتباع نظام فعال للبشرة سيؤدي إلى إبطاء تسارع مخاوف فرط التصبغ، وهو جزء مهم من النهج الوقائي.
ورغم أن الحلول المنزلية والموصوفة تساعد على تحسين لون البشرة، وتعزيز إشراقها، وجعلها تبدو أكثر نضارة وتجانساً، فإن هناك الكثير مما يمكن فعله لمحاربة التصبغ العنيد حقاً، أو تسريع معدل دوران الخلايا البطيء جداً، حيث من المهم أن تضعي في اعتباركِ أن الروتين المستمر للمكونات القوية جداً يسبب تهيجاً، أو حساسية للبشرة، وقد تجدين نفسكِ تواجهين مشاكل إضافية أخرى.
وبالنسبة للمشكلات العنيدة، قد تكون العلاجات في العيادة، مثل: التقشير الكيميائي، والعلاج بالليزر، والوخز بالإبر الدقيقة، ضرورية لتدخل أعمق وأكثر استهدافاً.
وكما هي الحال مع أي منتجات للعناية بالبشرة، ما يهم هو الاتساق، لذلك من المهم العثور على المنتجات التي تستمتعين باستخدامها لرؤية النتائج التي تريدينها.
ماذا عن علاجات تفتيح التصبغات الصعبة؟
في حالات مشاكل التصبغ العنيدة، أو ندبات حب الشباب، من المفيد استشارة طبيب الأمراض الجلدية حول الخيارات المتاحة، وعادة تكون قشور حمض الجليكوليك ذات القوة الاحترافية خياراً جيداً، مثل علاجات الوخز بالإبر الدقيقة، التي تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين، وتحسين الملمس.
كذلك، يعد العلاج بالليزر، مثل إعادة التسطيح الجزئي لتقليل التصبغ المستهدف، أحد الخيارات أيضاً، في حين أن التقشير بالليزر، مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون الخفيف، يعمل بشكل جيد لعلاج التصبغ.